إريتريا ..تتحدي المحكمة الجنائية الدولية

الخرطوم- عواصم العالم "وكالات الانباء": دعت اريتريا الرئيس السوداني عمر
حسن البشير لزيارتها مؤكدة إدانتها أمر اعتقاله الذي أصدرته المحكمة
الجنائية الدولية بزعم ارتكاب جرائم حرب في دارفور.

وقال بيان للحكومة الاريترية "اريتريا تؤكد أن الدراما التي أخرجتها
ما يسمي بالمحكمة الجنائية الدولية. توضح تماما الموقف المعادي للشعب
السوداني ومؤامرة تشويه السمعة من جانب القوي الخارجية".وأكد البيان أن
"مزاعم المحكمة تستهدف سيادة السودان ووحدة أراضيه".

قالت اريتريا انها أوفدت وزير خارجيتها وثلاثة من كبار مسئولي الحزب الحاكم الي الخرطوم لبحث أمر المحكمة.

وكانت الدولتان الجارتان "اريتريا والسودان" قد تبادلتا الاتهامات منذ
سنوات بدعم جماعات متمردة في أراضي الطرف الآخر لكنهما عززتا العلاقات بعد
أن توسطت اريتريا في اتفاق سلام بين الخرطوم ومتمردين في شرق السودان عام
.2006

علي صعيد أخر اتهم السودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
بنقل معلومات مشوهة إلي الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن طرد منظمات
إغاثة من السودان. نافيا طرد منظمات إغاثة سودانية من إقليم دارفور.

قال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية علي كرتي إن بان نقل
معلومات مشوهة لأوباما عن الوضع الإنساني في دارفور. وما يخلفه طرد منظمات
مخالفة للقانون.

كان أوباما قد اعتبر ان قيام الحكومة السودانية بطرد منظمات إغاثة
إنسانية من دارفور عمل غير مقبول. واضاف انه هو والأمين العام للأمم
المتحدة يعتبران ان حكومة الخرطوم بهذا القرار تعرض حياة المواطنين للخطر.
وهو أمر لا يمكن قبوله.

من ناحية أخري قال وزير الدولة بوزارة الشئون الإنسانية أحمد هارون
في مؤتمر صحفي إن القول بأن طرد هذه المنظمات سيعرض الوضع الإنساني
بدارفور للخطر غير صحيح. ولا يوجد ما يسنده علي أرض الواقع.

اضاف أن علي الأمم المتحدة ألا تصدر إملاءات للسودان. وعليها التعامل
مع الواقع المتمثل في القرار الحكومي بطرد هذه المنظمات. ونفي هارون بشكل
قاطع إغلاق السلطات لمقرات منظمات سودانية ناشطة في العمل الإنساني في
دارفور.

قالت الحكومة السودانية إن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما
بشأن الوضع الإنساني في دارفور. والتي أدلي بها عقب شرح قدمه له الأمين
العام للأمم المتحدة بان كي مون. تستبق التقرير الذي سيقدمه الفريق
المشترك بين الحكومة والأمم المتحدة خلال الأسبوع المقبل.

وفي الإطار نفسه.. جددت الحكومة رفضها مراجعة قرار طرد المنظمات
الإنسانية.. وقال حسبو محمد عبدالرحمن مفوض عام العون الإنساني. إن بلاده
تلقت العديد من الطلبات من قبل عدة جهات ومنظمات تطلب فيها استئناف عملها
مع إمكانية تغيير موظفيها ومباشرة العمل مرة أخري.

ونفي عبدالرحمن- في مؤتمر صحفي عقد بوزارة الشئون الإنسانية- استهداف
بلاده لدولة بعينها.. وقال إن أمريكا التي تعد من أكثر المانحين للسودان
في العمل الإنساني لا يزال لديها نحو 19 منظمة عاملة في السودان.. مشيرا
الي أن قرار الطرد طال خمس منظمات أمريكية فقط. وأربع منظمات بريطانية من
جملة 16 منظمة. ومنظمتين فرنسيتين من 10 منظمات.

أكد وزير الصحة في ولاية جنوب دارفور محمد حارن احمد ان الوضع
الإنساني في الولاية لم يتأثر جراء قرار الحكومة السودانية طرد 13 منظمة
إغاثة من الإقليم الواقع غرب البلاد.

شكرا للموضوع

شكرا للمرور

شكرا للموضوع الجميل

شكرا للمرور الجميل

» المحكمة الجنائية الدولية تكيل أزمتي غزة ودارفور بمكيالين
» البشير يتوجه إلى اثيوبيا متحديا قرار المحكمة الجنائية الدولية
» القذافي في أديس أبابا‏:‏ المحكمة الجنائية شكل جديد من الإرهاب الدولي
» أبوالغيط وسليمان يبحثان مع البشير تطورات الأزمة مع المحكمة الجنائية في الخرطوم اليوم
» إعلان الدوحة يتضامن مع البشير ويرفض قرار "الجنائية الدولية"