جهود صينية لنزع فتيل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية

احتجز الجيش الكوري الشمالي أمس صحفيتين أمريكيتين علي الحدود بين كوريا الشمالية والصين.
وأوضح مسئول كوري جنوبي أن جنوداً من كوريا الشمالية "اعتقلوا صحفيتين تابعتين لقناة الأمريكية بعدما طلبوا منها العدول عن التصوير بالكاميرا".
وقال مصدر دبلوماسي في سول أن الحادث وقع عند نهر يالو الذي يرسم الحدود بين كوريا الشمالية والصين. وأن محادثات تجري مع بيونج يانج لإطلاق سراحهما.
وتعمل الصحفيتان. وهما من أصل كوري. لحساب وكالة أنباء اليكترونية مقرها كاليفورنيا.
ورفضت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية التعليق علي الحادث. فيما حول المتحدث باسم السفارة الأمريكية في سول كل التساؤلات حول هذا الموضوع إلي وزارة الخارجية الأمريكية.
وجاء هذا الحادث علي خلفية توتر متزايد بين بيونج يانج وواشنطن بسبب صاروخ تنوي الأولي اطلاقه في ابريل كجزء من برنامج للاتصالات الفضائية.
وتري الولايات المتحدة أن التجربة هي في الواقع اختبار لصاروخ باليستي بإمكانه حمل رأس حربيه ويبلغ مداه الولايات المتحدة.
وفي بكين. اجري الرئيس الصيني هوجينتاو أمس. مباحثات مع رئيس الوزراء الكوري الشمالي كيم يونج ايل. تركزت حول البرنامج النووي لبيونج يانج.
وخلال اللقاء تعهد الرئيس الصيني بتعزيز العلاقات مع كوريا الشمالية. وقال أن هذه الزيارة ستدفع بالتعاون بين البلدين إلي مرحلة أكثر تقدماً.
وبحث يونج ايل مع رئيس الوزراء الصيني المحادثات السداسية المتعلقة بالبرنامج النووي الكوري الشمالي والتوتر الأخير بسبب اعلان بيونج يانج عزمها اطلاق قمر صناعي.
وكان الرئيس الصيني قد وجه دعوة إلي الزعيم الكوري كيم جونج ايل نقلت عبر مسئول صيني عالي المستوي زار بيونج يانج والتقي بالزعيم الكوري الشمالي في شهر فبراير الماضي.
من ناحية أخري. لوحت الحكومة اليابانية بفرض مزيد من العقوبات علي كوريا الشمالية إذا استمرت الأخيرة في السير قدماً من أجل اطلاق صاروخ بعيد المدي الشهر القادم. فيما هددت طوكيو أيضاً بإثارة المسألة مع مجلس الأمن الدولي.
يذكر. أن الأمم المتحدة تفرض علي كوريا الشمالية حظر إجراء اختبارات علي صواريخ ذاتية الدفع.
وأبلغ رئيس الوزراء تارو آسو لجنة برلمانية أن بلاده ستتخذ قراراً شاملاً. بما في ذلك امكانية فرض عقوبات صارمة.