العراق يتخلي عن تنظيم مجاهدي خلق

وجه العراق أمس نداء إلي الدول الأجنبية بقبول اعضاء منظمة مجاهدي خلق
الايرانية المقيمين علي أرضه منذ عقدين من الزمان قائلا ان بغداد تعتبر
هذه المنظمة الآن جماعة ارهابية وعبئا دبلوماسيا.

قال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية ان العراق لا يرغب الآن
في تحمل المسئولية عن اخطاء وخطايا وجود منظمة مجاهدي خلق المعارضة لطهران
علي أرضه فوجود هذه المنظمة يخلق للعراق مشكلات داخلية ويثير له مشكلات
أخري مع دول المنطقة.

وناشد الدباغ المجتمع الدولي ايجاد مكان آخر لهم غير العراق وقال ان
أي دولة لم تتقدم حتي الآن وتعتبر الولايات المتحدة منظمة مجاهدي خلق
المعارضة للنظام الإيراني جماعة ارهابية غير ان الاتحاد الأوروبي وافق
مؤخرا علي رفع هذه الجماعة من قائمته للمنظمات الارهابية وذلك بعد معركة
قانونية طويلة.

وتقول جماعات حقوق الإنسان الدولية ان ارغام أعضاء مجاهدي خلق وعددهم
3500 علي الخروج من معسكرهم في مدينة الاشراف شمال شرق العراق سيعد
انتهاكا للقانون الدولي ومن جانبهم يقول اعضاء مجاهدي خلق ان قوات الأمن
العراقية تضر بهم وتمنع وصول المساعدات إليهم وتحاصر معسكرهم وهي تهم
ينفيها العراق.

ويتردد حاليا ان الطائرات الايرانية بدون طيار التي اسقطتها القوات
الأمريكية مؤخرا ربما كانت تراقب انشطة جماعة مجاهدي خلق المعارضة في
الاشرف.

يذكر ان جماعة مجاهدي خلق بدأت كمجموعة من اليساريين الإسلاميين
المعارضين للشاه لكنها اختلفت ايضا مع الملالي الشيعة الذين تولوا السلطة
بعد الثورة الإسلامية عام 1979 وقد سمح صدام حسين لجماعة مجاهدي خلق
بالعمل انطلاقا من الأراضي العراقية غير ان هذه الجماعة لا تجد ترحيبا لا
من الحكومة العراقية ولا من الشعب العراقي ولا من الشعوب الإسلامية بصفة
عامة.

زيارة موسي


وصف مصدر مقرب من المرجع الشيعي الأعلي في العراق علي السيستاني زيارة
الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي للعراق بأنها مهمة لتعزيز
العلاقات العراقية - العربية.

قال احمد الصافي أمام المصلين في صحن الامام الحسين بكربلاء ان زيارة
موسي إلي العراق ولقاءه مع المرجع الأعلي في النجف الهدف منها تعزيز
العلاقات العربية - العراقية وهو أمر مهم في هذه المرحلة وكل مرحلة.

وفي تقرير لها من بغداد قالت وكالة الأنباء الفرنسية ان نهاية الحرب
في العراق تلوح في الأفق الآن غير انه بعد ست سنوات من الغزو الذي قادته
الولايات المتحدة لايزال العراقيون يصارعون من أجل الحياة في ظل مصاعب
يومية وفي ظل مخاوف من هجمات عشوائية مميتة.

وقالت الوكالة ان عدد الضحايا انخفض منذ أوائل 2008 وفي غضون ثلاثة
شهور فقط سوف تنسحب القوات الأمريكية من المدن والبلدات تمهيدا لانسحاب
شامل من العراق عام 2011 مشيرة إلي انه لا السلطات العراقية ولا الجيش
الأمريكي يعتزمان الاحتفال بيوم 20 مارس الذي وافق بداية الغزو والاطاحة
بصدام حسين.