السفراء العرب ل "الجمهورية": زيارة البشير لإريتريا ضمن حملة لكسر قرار التوقيف

أكد السفير ادريس سليمان نائب السفير السوداني بالقاهرة ان زيارة الرئيس
السوداني عمر البشير لاريتريا لم تكن مفاجئة ولكنها تعتبر بمثابة رسالة
تحد لتأكيد حريته مشيرا إلي ان الرئيس الاريتري أسياسي أفورقي أرسل دعوة
للبشير في الخامس من الشهر الجاري.

قال سليمان في تصريح خاص ل "الجمهورية" ان دعوة الرئيس الاريتري
للبشير اظهرت مساندته ومؤازرته للشعب والحكومة السودانية وبناء عليه قرر
البشير زيارة اريتريا.

أوضح ان زيارة البشير هدفها ارسال رسالة لأوكامبو ان لا أحد يستطيع
منه من السفير للخارج أو التحرك في الداخل مشيرا إلي أن البشير سيمارس
أعماله الدستورية والقانونية بشكل طبيعي وسيقوم بزيارة أكثر من دولة في
الفترة المقبلة. قال ان العديد من دول العالم اعلنت مساندتها للسودان ضد
قرار المحكمة الجنائية الدولية.

أكد ان هناك دولا كبري وراء قرار أوكامبو بتوقيف البشير مشيرا إلي ان
الرئيس السوداني لن يقوم بزيارة هذه الدول التي كانت وراء الضغوط علي
أوكامبو. من جهة أخري قال سليمان انه من المتوقع ان يشهد غدا تحرك عربي -
افريقي خلال تقديم جبرائيل باسولي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والاتحاد
الافريقي بشأن دارفور تقريرا لمجلس الأمن حول الوساطة المشتركة والجهود
التي يبذلها والعقبات التي تواجهه. من جانبه أكد السفير عبدالرءوف الريدي
رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية ان زيارة الرئيس السوداني عمر البشير
لاريتريا توضح ان كلام لويس أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية
الدولية ليس له أي مصداقية.

اضاف الريدي ل "الجمهورية" ان هناك دولا دعت البشير لزيارتها وهو جزء
من الحملة الدبلوماسية والاعلامية لمقاومة قرار المحكمة الجنائية الدولية.

من جانبه قال السفير نبيل بدر نائب رئيس الجمعية المصرية للأمم
المتحدة ان زيارة البشير لاريتريا هي رسالة تأكيد ان قرار المحكمة
الجنائية الدولية بتوقيفه لا يمنعه من الحركة.

اضاف بدر ل "الجمهورية" ان الزيارة يمكن أن تؤدي إلي مزيد من
الزيارات لدول أخري. أوضح ان توجيه الاتهام للبشير كان أمرا ظالما وان
الرسالة التي بعث بها للمجتمع الدولي لزيارته لاريتريا لن تغير من الواقع
الحالي من استمرار توجيه الاتهام وعدم تأجيل اتخاذ قرارات فيه وإنما يمكن
ان يكون مبادرة مدعومة عربيا وافريقيا وعلي مستوي دولي عدم الانحياز
لاكساب زخم للتحرك المناصر له.

قال ان زيارة البشير قد تشجع دولار أخري علي المستوي العالمي لدعوته
لزيارتها وخاصة دائمة العضوية في مجلس الأمن للتحرك لصالح التأجيل مدعومة
بهذا التوجه.