كرزاي يرحب بالاستراتيجية الامريكية الجديدة

كرزاي يرحب بالاستراتيجية الامريكية الجديدة

رحب الرئيس الافغاني حامد كرزاي بالاستراتيجية الامريكية الجديدة للتصدي
للمشاكل التي تعاني منها افغانستان وخاصة الانشطة المتزايدة لمسلحي حركة
طالبان.

وقال كرزاي في اول تعليق له على الخطة الامريكية انها فاقت التوقعات وهي بالضبط ما كانت كابول تطالب به منذ عدة سنوات.
واضاف ان الخطة ستساعد بلاده في التصدي لما اسماه بالارهاب وتحسين الاوضاع الامنية في البلاد.
جاءت تصريحات كرزاي بعد يوم من تأكيد الرئيس
الأمريكي باراك أوباما عزم إدارته على القيام بتغيير جذري لخططها العسكرية
في أفغانستان وباكستان للتصدي "لوضع تتصاعد خطورته".
وقال أوباما إن تنامي الحركات المسلحة المتشددة في المنطقة خطر كبير يهدد الولايات المتحدة والعالم.
وأكد الرئيس الأمريكي إرسال أربعة آلاف من الخبراء
العسكريين الأمريكيين لتدريب الجيش الأفغاني، كما تعهد كذلك بتقديم
مساعدات لدعم جهود التنمية.
لكنه حذر القادة الافغان في الوقت ذاته من أنه لن يتغاضى عن الفساد الحكومي.
ورحبت الحكومة الأفغانية بخطاب أوباما، وقال همايون
حميد زادة الناطق باسم الرئيس الأفغاني إن الحكومة ترحب " بالاعتراف
بالجانب الإقليمي للمعضلة الأفغانية وخصوصا الاعتراف بأن خطر القاعدة
مصدره باكستان بالدرجة الأولى".
ورحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالاستراتيجية الجديدة لافغانستان كما اعلنت المتحدثة باسمه ميشال مونتنا.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، اضافت المتحدثة باسم
الامين العام الذي يشارك في موسكو في مؤتمر دولي حول افغانستان "اننا نرحب
بخطاب" الرئيس اوباما. صورة قاتمة
وتوعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجماعات "الإرهابية" بالهزيمة.
لكنه قال كذلك إن القاعدة تخطط لشن مزيد من الهجمات
على الولايات المتحدة من مخابئها في باكستان، مشبها تنظيم القاعدة
بـ"سرطان" يهدد باكستان من الداخل.
وحذر اوباما من ان الوضع في افغانستان يزداد خطورة،
مقترحا تشكيل مجموعة اتصال جديدة حول افغانستان تضم دولا في المنطقة بينها
ايران والهند.
واعلن أوباما ايضا رفع المساعدة الاقتصادية
الاميركية لاسلام اباد الى 1.5 مليار دولار سنويا لمدة 5 اعوام، داعيا
باكستان لان تكون "شريكا أقوى" في القضاء على مخابئ القاعدة لديها.
وقد رحب الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري الجمعة
بمبادرات الرئيس الاميركي باراك اوباما "لتعزيز الديموقراطية" كما وصفها،
وبدعوته لزيادة المساعدات الامريكية لباكستان.
وقال اوباما إن بلاده لديها هدف محدد هو القضاء على طالبان والقاعدة و"الإرهابيين" فى كل مكان فى العالم.
وطالب باكستان بإظهار التزامها بنزع جذور القاعدة من على حدودها.
خطة "شاملة"
وقال الرئيس أوباما إن "خطته الجديدة الشاملة" ثمرة
"لمراجعة سياسية دقيقة" تشاور بشأنها مع القادة العسكريين والدبلوماسيين
والحكومات الحليفة في المنطقة، والحلفاء من أعضاء حلف شمالي الأطلسي،
وجمعيات الإغاثة غير الحكومية.
مشيرا الى إنها أعدت استنادا إلى ما تشير إليه معلومات استخباراتية من إعداد تنظيم القاعدة لهجمات جديدة على الولايات المتحدة.
وسعى الرئيس الأمريكي إلى التنبيه إلى أن التصدي
للقاعدة ليس في مصلحة الولايات المتحدة وحسب بل هو يصب في مصلحة العالم
أجمع والأفغانيين بالخصوص.
وأوضح قائلا إن هدف القوات الأمريكية في أفغانستان "ليس هو السيطرة على البلاد أو تحديد مستقبلها" بل هو بغرض "محاربة عدو مشترك."
واعتبر أوباما أن بلوغ هذا الهدف يتطلب:
"استراتيجية شاملة وقوية وذكية"، وعدم حرمان أفغانستان من الموارد تحت
ذريعة الانكباب على معالجة الوضع في العراق، وثم الاقرار بأن مستقبلي
باكستان وأفغانستان مرتبطان.
وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قد صرح لبي بي
سي، قبل خطاب أوباما، ان روسيا مستعدة للتعاون في الجهود الرامية إلى
إعادة الأمور إلى نصابها في أفغانستان.
وقال الرئيس الروسي إنه يجب تحقيق هدف اساسي في
أفغانستان وهو ان يحكمها نظام سياسي طبيعي مشيرا إلى أنه من المستحيل حكم
أفغانستان بمساعدة حلف شمال الأطلنطي أو حكمها من الخارج.
وأضاف قائلا "إن أفغانستان يجب أن تشق طريقها الخاص صوب الديمقراطية"

شكرا للموضوع

شكرا للموضوع الجميل

شكرا للموضوع الجميل

» القوات الامريكية تكمل انسحابها من المدن العراقية
» تنحي رئيس مجلس الاستخبارات الامريكية
» بايدن: نبرة جديدة للسياسة الخارجية الامريكية
» ميلاني الامريكية تتقدم في بطولة تشارلستون للتنس
» اوباما يعرض على زعماء القارة الامريكية خيارات إدارته لإنعاش الاقتصاد الأمريكي