ملف مدريد لاستضافة أولمبياد 2016 يبهر لجنة التقييم

ترك ملف العاصمة الأسبانية مدريد لطلب استضافة فعاليات دورة الألعاب
الأولمبية المقررة عام 2016 أثرا قويا وإيجابيا لدى لجنة التقييم التابعة
للجنة الأولمبية الدولية حسبما قالت المغربية نوال المتوكل رئيسة اللجنة.

وقالت المتوكل في مؤتمر صحفي عقدته مساء أمس الجمعة مع ختام زيارة اللجنة
إلى مدريد والتي استغرقت خمسة أيام "انبهرنا بما وجدناه عما تستطيع مدريد
تقديمه للحركة الأولمبية.. مدريد مستعدة لتنظيم الأولمبياد".

ولكن العداءة المغربية السابقة أخمدت آمال الأسبان في مدريد بعبارتها "تماما ، مثل المدن الثلاث الأخرى".

وتتنافس مدريد على حق استضافة أولمبياد 2016 مع ثلاث مدن أخرى هي ريو دي جانيرو البرازيلية وطوكيو اليابانية وشيكاغو الأمريكية.

وتعلن اللجنة الأولمبية الدولية عن المدينة الفائزة بحق الاستضافة خلال
اجتماعها المقرر بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن في الثاني من تشرين
أول/أكتوبر المقبل.

وذكرت المتوكل ، التي تشغل أيضا منصب وزير الرياضة في بلادها ، الأمثلة التي أبهرتها بشدة خلال الزيارة.

وقالت "الغداء مع الملك والملكة والعائلة الملكية وزيارة استاد سانتياجو
برنابيو معقل فريق ريال مدريد رغم حزني الشديد لهزيمة الفريق 2/6 ولكن
الاستاد كان رائعا بالنسبة لنا".

وأضافت "زيارة استاد التنس المعروف بلقب ماجيك بوكس (أو الصندوق السحري).
وماذا أيضا ؟ اللقاء مع لاعب التنس الأسباني رافاييل نادال المصنف الأول
على العالم ونجم كرة القدم راؤول (جونزاليس) ورؤية الأسباني خوان أنطونيو
سامارانش الرئيس الفخري للجنة الأولمبية الدولية كانت أمورا رائعة.. ولعب
الطقس دورا جيدا أيضا".

وقال جيلبرت فيلي المدير التنفيذي للدورات الأولمبية باللجنة الأولمبية الدولية "القائمة طويلة للغاية".

واستبعدت المتوكل إمكانية تطبيق أي نوع من المداورة بين المناطق أو
القارات وهي السياسة التي تريدها ريو دي جانيرو لانتزاع حق التنظيم من
باقي منافسيها.

وقالت المتوكل "نظام المداورة ليس مطروحا للمناقشة لدى اللجنة الأولمبية في الوقت الحالي. ليس هناك نظام للمداورة".

وأعربت لجنة التقييم عن سعادتها بتناول وجبة الغداء في مقر إقامة ملك
وملكة أسبانيا كما أوضحت السعادة البالغة التي غمرت أعضاء اللجنة
بالاجتماع مع رئيس الوزراء الأسباني خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو كما
أشادت اللجنة برئيس مجلس المدينة ألبرتو رويز جاياردون.

واعترفت المتوكل "بالاهتمام القوي من قبل مدريد" باستضافة فعاليات الأولمبياد.

ووصفت اللجنة المنشآت التي زارتها بأنها "رائعة وفخمة" وحقيقة أن أكثر من
70 بالمئة من هذه المنشآت يمارس أنشطته بالفعل أو على استعداد لبدء ممارسة
العمل فيه.

وقالت المتوكل والابتسامة تعلو وجهها "لم يكن لدينا أي وقت شاغر. لأن كل
وقتنا كان مشغولا بالعمل والعمل فقط.. وجدنا معاملة مثل رؤساء الدول ولكن
تقريرنا سيعتمد على التقييم التقني والفني".

ورفضت المتوكل عقد مقارنة بين المدن الأربع المرشحة لاستضافة أولمبياد
2016 كما رفضت عقد مقارنة بين ملف مدريد الحالي وملفها السابق لطلب
استضافة أولمبياد 2012 والذي خسرت فيه لصالح العاصمة البريطانية لندن.

وقالت المتوكل "لسنا هنا للمقارنة بين المدن.. النقاط الإيجابية في مدريد هائلة ولكن لا يمكنني سردها هنا".

وأشارت المتوكل إلى أن لجنة التقييم ستجتمع بمدينة لوزان السويسرية في
غضون أسبوعين وستعد تقريرها قبل الثاني من أيلول/سبتمبر المقبل.

وقالت "قررنا عدم عقد مقارنة بين أولمبياد 2012 وأولمبياد 2016 لأننا هنا من أجل ملفات طلب تنظيم أولمبياد 2016".

كما ناقش مسؤولو ملف العاصمة الأسبانية مدريد الانتقادات التي وجهتها
الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) إلى الحكومة الأسبانية.

وطالبت (وادا) الحكومة الأسبانية أمس الجمعة من خلال مقابلة مع وكالة
الأنباء الألمانية (د ب أ) "بالتغيير العاجل" لمشروع قانون يقيد عملية
اختبارات الكشف عن المنشطات.

وأكد ديفيد هاومان رئيس (وادا) في المقابلة "إذا استضفت دورة ألعاب
أولمبية لا يمكنك تطبيق قانون يرفض إجراء الاختبارات على مدار 24 ساعة
يوميا وكذلك لا يمكنك تطبيق هذا القانون بالنسبة لباقي البطولات الدولية".

وأشارت المتوكل إلى هذه القضية قائلة "ناقشنا هذا الموضوع صباح الجمعة..
وحصلنا على جميع أنواع التأكيدات والضمانات. كما حصلنا على نسخة من جميع
الوثائق المتعلقة بمشروع القانون الذي تطبقه الحكومة الأسبانية في
بلادها.. كل هذه الأمور ستطرح للدراسة لدى (وادا) واللجنة الأولمبية
الدولية.. أتفهم أن وزيركم سافر اليوم (الجمعة) إلى مونتريال لاجتماع
عاجل".