حد وسائل معالجة حصاة إما في الكلى أو المسالك البولية، المثانة أو الحالب، هو العمل على تفتيتها. وثمة
عدة وسائل علاجية لتفتيت الحصاة، منها استخدام صدمة الموجات الموجهة من
خارج الجسم إلى الحصاة عبر الجلد Extracorporeal shock wave lithotripsy،
أو ما يتم اختصارها بـ (ESWL) . وتُعالج حصاة الكلى، لإزالتها من
الجسم، لأنها قد تتسبب بالتهابات ميكروبية أو نزيف دموي أو سد المجرى في
الكلى أو أجزاء المسالك البولية. وقبل إجراء العملية، يطلب الطبيب
من المريض عدم شرب الماء أو الأكل لعدة ساعات. كما يطلب منه، لبضعة أيام
قبل العملية، عدم تناول أي أدوية تُؤثر على تخثر الدم، مثل الأسبرين أو
البروفين أو الوارفرين. وخلال العملية يتم استلقاء المريض على
وسادة من الماء، يتم عبرها توجيه تلك الموجات الصوتية العالية الطاقة،
لتخترق الجلد وتصل إلى الحصاة. ويتم بدقة تحديد موقع الحصاة، عبر صور
الأشعة. وعادة ما يكون إحساس المرء بتلك الموجات خفيفاً. وتعمل الموجات، حال اصطدامها بالحصاة الصلبة، على تفتيتها. وحينها
تتحول الحصاة الكبيرة، العالقة والصعبة الخروج طواعية، إلى فتات ترابي
يسهل خروجه مع البول حال الإكثار من شرب الماء وزيادة حركة المشي. وقد
يستغرق الأمر ما بين 4 إلى 8 أسابيع لخروج كامل فتاة حصاة الكلى. وتستغرق العملية ما بين 45 إلى 60 دقيقة. ولا يتطلب الأمر ضرورة المبيت في المستشفى بعد العملية. وعادة ما يستطيع المريض مغادرة المستشفى خلال بضعة ساعات، ليرتاح في المنزل ليومين قبل التمكن من العودة للعمل. ووفق
ما يراه الطبيب، على حسب المعطيات لدى المريض، تكون النصيحة بتناول مضاد
حيوي أو نوعية مسكنات الألم أو غيرها من الأدوية في فترة ما بعد تفتيت
الحصاة. وبعد ثمان أسابيع، يُعاد أخذ صور بالأشعة للكلى، لتبين وضع الحصاة. وقد يحتاج الأمر بضعة جلسات علاجية لتخليص الجسم من الحصاة. وبالرغم
من نجاح هذه الوسيلة في إعفاء الكثير من المرضى من اللجوء إلى الحل
الجراحي لاستئصال حصاة الكلى، إلا أن بعض أنواع حصاة الكلى لا يُمكن
تفتيتها ومعالجتها بهذه الوسيلة، ما قد يتطلب تفتيت الحصاة مباشرة إما
بالليزر عبر الدخول إلى المثانة عن طريق الإحليل، أو بالدخول إلي الكلى
عبر الجلد ووصولاً إلى الحصاة نفسها