متكأٌ على الشاطئ
فاتنٌ عناق الشمس للبحر وقت الغروب
كعذوبة القبلات حين تنساب على الخدود
تذكرت فاتنتي
وجعلتُ نفسي البحر
وهي فيهِ الماءُ والشمسُ والصّخبُ الحزين ْ
حينها أصبحتُ أميلُ يميناً وأميلُ يساراً
أحلق للأعلى
أهبط للأسفل
كدوار البحر حين يلتف حول نفسه
بقيتُ أتامل مشهد الغروب صامتاً
كتأملِ الطفلِ حين يداعب النوم جفنيه
واختفت جميع الصور النهارية
الأمواج هدأت
والقمر ظهر وبان
والنجوم ترسم لوحةً
بألوان الجمال على سماء الإفتتان
وشاعرٌ عاشقٌ على ضفاف شاطئ الحنان
يهمسُ لمعشوقتهِ :
الليل هادئ وجميل،
يراودني للسمر.
والقمر الواقف على النافدة،
يدعوني للجلوس إليك.
أتقبلين دعوتي للعشاء؟
فمند زمن لم أتمل عينيك ولم أتنفس هواء.
أتقبلين إن حضرت من دمي شرابا،
وأوقدت نار قلبي،
ونثرت في غرفتي بعض القبل؟
أتقبلين مائدتي هدية لعيد ميلادك،
ردي بلا خجل.
وباقة ورد، وقبلة عنيفة،
وقطعة شعر، وحكاية طريفة، أتقبلين؟.
وإن ركبت لك من دقات قلبي أحسن المقاطع
ودعوتك للرقص خدا على صدر،أترقصين؟
أو أرسلتك في الهواء بيميني،
ثم أسندتك بلطفٍ على يساري، أتقبلين؟
هذه هديتي لعينيكِ،
وإن كنتُ قد قصرت،
فهزي بجدعي ترتوي شفتاكِ.