الطائرات الإسرائيلية تجدد قصفها للشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر

جددت الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء الخميس قصفها لمنطقة الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر بعدد من الصواريخ.وقال
شهود عيان في مدينة رفح جنوب القطاع ان الطائرات الإسرائيلية نفذت سلسلة
غارات على طول الشريط الحدودي الفاصل بين جنوب قطاع غزة ومصر مستهدفة
منطقة الأنفاق مما أدى الى تدمير العديد من أنفاق التهريب.وكان
الجيش الإسرائيلي استهدف ظهر الخميس منطقة الشريط الحدودي حيث تتعرض هذه
المنطقة لقصف شبه يومي من الطائرات الحربية الإسرائيلية.وتزعم
إسرائيل ان الفلسطينيين يستخدمون هذه الأنفاق لتهريب السلاح بينما
يستخدمها الفلسطينيون في تهريب المواد الغذائية والطبية بسبب الحصار الذي
تفرضه إسرائيل على القطاع منذ مدة طويلة.وقالت حركة حماس أن علميات
القصف والاغتيال بحق المقاومين في قطاع غزة تعتبر تصعيدا خطيرا يظهر سوء
نوايا الاحتلال الاسرائيلي في المرحلة المقبلة .وقال فوزي برهوم
الناطق باسم حماس ان هذا التصعيد يدفع حركة حماس للتأكيد على أنها ستدافع
عن أهلنا وشعبنا من اجل حمايتهم من هذه العدوان والتصعيد الخطير" .واعتبر
أن هذا التصعيد يهدف الى "إحداث مزيد من الضغط على حركة حماس والفصائل
الفلسطينية وعلى أهلنا من اجل حشرهم في زاوية خيارات الاحتلال" .وحمل
برهوم الاحتلال كل تبعات هذا التصعيد الخطير ، وقال "العدو لا يتكلم إلا
بلغة واحدة هي لغة العنف والإرهاب التي يمارسها ضد أبناء شعبنا" .ودعا
كافة المقاومين والفصائل الفلسطينية لتحمل مسؤوليتهم تجاه حماية الشعب
الفلسطيني ،مشددا على ضرورة أن "تطلق السلطة في الضفة للمجاهدين العنان
ليتحقق توازن الرعب ويدافعوا عن شعبهم فما كان لهذا التصعيد ان يكون لولا
استمرار قمع المقاومة في الضفة الغربية من قبل السلطة الفلسطينية" .وأوضح
أن "هذا التصعيد جاء مباشرة بعد زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى
كلينتون لدولة الاحتلال والتي دافعت فيها عن المجرم الحقيقي، منكرة في ذات
الوقت حق الضحية في الدفاع عن نفسها، والمحتل استغل هذه التصريحات
والتبريرات في هذا التصعيد" .من جانبها ، حملت كتلة حماس في المجلس التشريعي الاحتلال الاسرائيلي تبعات تصعيده الأخير ضد قطاع غزة .وقال
مشير المصري "إن التصعيد الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والمقاومة
الفلسطينية تصعيد خطير ،والعدو وحده الذي يتحمل مسؤولية وتبعات هذا
التصعيد وكل النتائج المترتبة عليه" .وأضاف ان "المحتل الاسرائيلي
لن يستطيع من خلال سياسية التصعيد هذه أن ينتزع منا أي موقف بشأن التهدئة
، فالتهدئة لها استحقاقاتها ولن ينعم العدو بتهدئة ما لم يعشها الشعب
الفلسطيني بلا عدوان ولا حصار" .وتابع "ان التصعيد الإسرائيلي
المجرم يهدف الى التوصل إلى تهدئة بشروط اسرائيلية تفرض على المقاومة
الفلسطينية وحركة حماس ، لكن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل وستذهب أدراج
الرياح، وان هذا التصعيد يفرض على الأطراف الوسيطة مع الاحتلال القيام
بلجم العدو ووقف عدوانه وتصعيده ضد الشعب الفلسطيني" .