بعد اختطاف واطلاق سراح المدون محمد عادل واعتقال آخر..منظمة حقوقية: مصر دولة بوليسية

قررت نيابة أمن الدولة الافراج عن المدون محمد عادل
الشهير بالـ"عميد ميت" بعد مرور نحو 110 علي اعتقاله فيما انتقدت منظمة
حقوقية موقف النيابة العامة من اعتقال المدون ضياء الدين جاد الذي مازال
محتجزا ووصفت مصر بالدولة البوليسية .وقالت الشبكة العربية
لمعلومات حقوق الإنسان في بيان تلقي موقع مصراوي نسخة منه انه أختطف يوم
20نوفمبر الماضي 2008 ، من وسط مدينة القاهرة على يد أجهزة الأمن ،وظل
محتجزا في مكان مجهول لمدة شهر ، قبل أن تعلم الشبكة أنه في مقر مباحث أمن
الدولة في حي مدينة نصر ، ثم تعرض للاعتقال ، لمدة شهر أخر ، وأخيرا
اتهامه فيهذه القضية بالانضمام "لجماعة محظورة ..الإخوان المسلمين".

وقالت هدى نصرالله المحامية بوحدة الدعم القانوني لحرية التعبير في
الشبكة العربية" رغم قرار الإفراج عن محمد عادل ، فسوف نستمر في القضية
التي أقمناها ضد وزير الداخلية المصري، فهذا الوزير ورجاله اختطفوا عادل
واحتجزوه في مكان غير قانوني ،و يجب أن نستمر فيمقاضاتهم حتى يحترموا
القانون". كما
أعربت الشبكة عن خيبة أملها الشديدة في جهاز النيابة العامة، حيث تباطأت
أو" تراخت" في عقاب المسئولين عن اختطاف المدون الشاب ضياء الدين جاد، رغم
علمها باحتجازه في مقر مباحث أمن الدولة ، وساهم سلوكها في منح جهاز أمن
الدولة الوقت الكافي لعقاب ضياء الدين جاد ثم اعتقاله ونقله لسجن القناطر.وقالت
ان ثلاثة أسابيع مرت قبل أن تتوصل الشبكة العربية وأسرة ضياءإلى مكانه في
أمن الدولة ، تحول جهاز النيابة العامة فيها من جهاز لمحاسبةالمخترقين
للقانون إلى مجرد وسيط بين أسرته ومحاموه بالشبكة العربية من جانب ، وبين
جهاز مباحث أمن الدولة من جانب أخر.وبحسب تعبيرها فان هذا ما "منح
ضباط هذا الجهاز الوحشي الفرصة لعقاب ضياء على انتقاداته الحادة لأداء
الحكومة المصرية أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، ثم اعتقاله وترحيله
للسجن".وأضافت"لم يختلف أداء المجلس القومي لحقوق الإنسان التابع
للحكومة كثيرا ، حيث تحول ضياء الدين جاد إلى مجرد رقم في ملفاته ،يضيفها
لأرقام أخرى ، يستخدمها للتضليل وإيهام الرأي في مصر بكونه جهة تتلقي
الشكاوي ، دون أن يجرؤ على إدانة الممارسات البوليسية لجهاز أمن الدولة.وقالت
ان "ضياء جاد ، شاب مصري لا يزيد عمره عن 22عاما ، عبر عن رفضه للأداء
السيئ للحكومة المصرية ، سواء أثناء العدوان على غزة أو استمرار دعمها
لإسرائيل ومدهابالغاز ، وبدلا من الحوار أو تركه لشأنه ينفس عن غضبه على
مدونته البسيطة ، تعاقبه أجهزة الدولة على تعبيره عن رأيه ، حيث يتم
الاعتداء عليه بعنف أمام منزله لحظة اختطافه ، ويصاب والده بصدمة نفسيه
ينتج عنها شلل مؤقت وعجز عن استخدام ذراعه أو قدرته على الحركة ، ترويع
أسرته وأخوته البنات ، حرمانه من الرعاية الصحية أو تقديم العلاج له عن
مرضه الصدري !!".وقالت ان أجهزة الشرطة قد "استبدلت دورها من
الحفاظ على الأمن وحماية القانون ، بعقاب المنتقدين واختطافهم والثأر منهم
..هذه هي الدولة البوليسية بكل وضوح ، حيث ظاهرة الإفلات من العقاب ،
وإهدار القانون".وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "
تستطيع أجهزة الأمن أن تزور قرار اعتقال لضياء بتاريخ قديم ، تستطيع توظيف
بعض الصحف الصفراء لتمتدح دورها المزعوم في حماية الأمن ، تستطيع النيابة
العامة أن تقيد واقعة اختطافه ضد مجهول ، لكننا نعلم أسماء الضباط الذين
عاقبوه ، ونعلم باسم من اختطف ضياء ، ونعلم بكل الأكاذيب التي يريدون منا
تصديقها ، وسوف ننشرها للرأي العام ، فالصمت ليس اختيارنا".وقررت
الشبكة أن "ترفع قضية ضد وزير الداخلية وضباطه على اختطافهم لضياء
وإهدارهم للقانون، واعتدائهم عليه ، ومطالبتهم بتعويض لأسرته ، فضلا عن
فضح الأسماء المتورطة في هذه الجريمة للرأي العام المصري والدولي ، حتى
كشف هذه الجرائم و الإفراج عنه".

شكرا للموضوع الجميل

شكرا للموضوع الجميل

الفتى الطائش كتب:: شكرا للموضوع الجميل

شكرا للمرور

» منظمة حقوقية تحث البحرين على عدم محاكمة ناشط
» منظمة حقوقية: صدور حكم قاسي بتغريم مدون في قضية سب وقذف
» مسؤول سوداني: إطلاق سراح موظفي الإغاثة وشيك
» جمعية خيرية: ليبيا تعتزم إطلاق سراح 170 سجينا إسلاميا
» السودان يقول انه رصد مكان اختطاف عمال اغاثة دوليين بدارفور