حملة في واشنطن لحث الإدارة علي تشجيع الديمقراطية بالشرق الأوسط

أعلن الموقعون علي خطاب نشر الديمقراطية
في الشرق الأوسط الموجه إلي الرئيس الأمريكي باراك اوباما عن إطلاق حملة
شاملة للضغط علي الإدارة الأمريكية لإقناعها بالتدخل لتحقيق إصلاحات سياسة
وتعميق الحريات واحترام حقوق الإنسان في الشرق الأوسط‏.‏

وقالت
مجموعة تمثل الموقعين خلال مؤتمر صحفي في واشنطن أمس للإعلان عن تفاصيل
الخطاب إن نشر هذه الخطاب هو بداية الحملة وليس نهايتها‏.‏ وان
المطلوب هو ضمان إجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة في دول الشرق الأوسط
واحترام حقوق الإنسان وحكم القانون‏.‏ وذكرت المجموعة أن باب
التوقيع علي الخطاب مازال مفتوحا رغم توجيهه رسميا إلي اوباما
أمس‏.‏

وأشاروا إلي أنهم يتلقون عشرات الاتصالات يوميا من
باحثين وسياسيين أمريكيين وأجانب يطالبون بإضافة توقيعاتهم‏.‏
وقال رضوان المصمودي رئيس مركز دراسة الإسلام والديمقراطية بواشنطن إن
مجموعات تمثل الموقعين ستبدأ خلال الأيام المقبلة عقد سلسلة من اللقاءات
مع مسئولين في إدارة الرئيس اوباما وأعضاء الكونجرس ووسائل الإعلام ومختلف
القيادات السياسية والعامة في الولايات المتحدة لشرح قضية الديمقراطية في
الشرق الأوسط وحث الإدارة علي التدخل لتدعيمها‏.‏

وأكد أن
فكرة دعم الديمقراطية في الشرق الأوسط يجب أن تستمر علي قائمة أولويات
الإدارة الحالية ولا يجب التخلي عنها لأنها تمثل الطريق الوحيد لحل مشاكل
المنطقة‏.‏

وضم المؤتمر أيضا الباحثة الأمريكية ميشيل دون
الخبيرة في مؤسسة كارنجي للسلام والمتخصصة في شئون الشرق الأوسط والدكتور
لاري دايموند الأستاذ في جامعة ستانفورد ورئيس مركز الديمقراطية والتنمية
وحكم القانون بالجامعة وخلال المؤتمر انتقد المتحدثون التوجه الأمريكي نحو
الشرق الأوسط وقالوا إن الإدارة الحالية ليس لديها حتي الآن استراتيجية
واضحة لدعم الديمقراطية في بلدان المنطقة‏.‏

وان رفض
السياسات التي انتهجتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش في هذا الشأن لا
يمكن أن تمثل سياسة للإدارة الحالية‏.‏ وطالبوا الرئيس اوباما
بتحقيق وعده الذي قطعه علي نفسه خلال خطاب التنصيب بان يمد يده إلي
الأنظمة التي ترخي قبضتها الحديدية عن السلطة والتي لا تشجع
الفساد‏.‏

وأشار المتحدثون إلي ما كانت إدارة بوش قد
اعترفت به عامي‏2003‏ و‏2005‏ من انه بعد نحو‏60‏
عاما من التضحية بالديمقراطية مقابل الأمن في الشرق الأوسط اكتشفت أنها لم
تحقق أيا من الهدفين‏.‏ وأكد المتحدثون أنه من الخطأ أن تنأي
الإدارة الحالية عن هدف نشر الديمقراطية في المنطقة لمجرد أن إدارة بوش
تبنته‏.‏

ورفضوا التحذيرات القائلة بان تشجيع الانتخابات
الحرة يمكن أن يؤدي إلي فوز التيارات المتشددة وقالوا إن الديمقراطية تكفل
تداول السلطة بصورة مستمرة‏.‏

وشجع المتحدثون إدارة اوباما
علي استخدام المعونات الاقتصادية التي تقدمها لبلدان الشرق الأوسط للضغط
عليها وتشجيعها علي اتخاذ خطوات إصلاحية‏.‏ كما طالبوا بفرض
عقوبات أخري منها حظر سفر المتهمين بممارسة التعذيب‏.‏ وأكدوا أن
نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط جزء أساسي من الأمن القومي الأمريكي وان
دعم النظم القمعية لم يؤد إلا إلي نشر الفساد والتطرف وعدم الاستقرار في
المنطقة‏.‏

شكرا للموضوع

شكرا للمرور

شكرا للموضوع الجميل

شكرا للمرور الجميل

» تهديدات أمن الطاقة في الشرق الأوسط
» أزمة الإدارة قد تعصف بهامبورج
» هيويت في الدور الرابع لويمبلدون وسط تشجيع حماسي
» أكور تعلن خطة توسع فندقي في الشرق الأوسط
» يونس:‏ تشجيع القطاع الخاص لإنتاج الكهرباء مع ضمان عدم الاحتكار