أشادت بجهود خادم الحرمين الشريفين في المصالحة
الصحف العربية: قمة الرياض خطوة مهمة للم الشمل العربي
القاهرة - دمشق - صنعاء مراسلو الجزيرة
أشادت الصحف السورية والمصرية واليمنية والتونسية أمس الخميس بالقمة العربية المصغرة التي عقدت أمس بالعاصمة بالرياض.
ورأت الصحف أن اللقاء الرباعي يضع حجر الأساس لمصالحة عربية عربية ينبغي تكريس ثوابتها السياسية بشكل عملي.
وقالت صحيفة (تشرين) السورية في افتتاحيتها أمس إن القمة وضعت حجر الأساس للمصالحة التي ينبغي تكريس ثوابتها السياسية بشكل عملي بالقول والفعل والممارسة التي ترتقي إلى مستوى هذا اللقاء).
ومن جانب آخر، قالت صحيفة (الثورة) السورية إن (العودة بالعلاقات العربية إلى طبيعتها تعني العودة إلى انتصاب الهرم بوضعه الصحيح.. الذي يقوم على قاعدة تتشكل من مجمل الأضلاع في المنطقة).
وقالت (الثورة) إن (حاجة شعوب المنطقة إلى السلام والأمن والاستقرار أكثر من ملحة وأكثر من ضرورية ولا سيما في ضوء الواقع الاقتصادي والعلمي والحياتي غير المرضي الذي تعيشه.. والخطوة الأولى الأهم في الطريق إلى ذلك العلاقات العربية ومن أجل ذلك كنا وسنبقى دائماً نسعى).
وبدورها، قالت صحيفة (الوطن) شبه الرسمية إن انعقاد القمة المصغرة بالرياض يعني أن (صفحة قاتمة من التاريخ العربي قد انجلت وعادت المياه إلى مجاريها الطبيعية والكثير من التعبيرات التي تدخل الطمأنينة إلى النفوس).
وأبرزت صحف القاهرة أن هذه القمة جاءت استكمالاً لما بدأ في قمة الكويت في 20 يناير الماضي من دعوة خادم الحرمين الشريفين لطي صفحة الماضي وتجاوز الخلافات لمصلحة الأمة العربية ونقلت الصحف أخبار ومتابعات القمة بتوسع مما يؤكد أهميتها للشارع العربي في ظل التحديات التي تواجه الأمة وركزت الصحف على تأكيد القادة أن اجتماعهم في الرياض بداية حقيقية لمرحلة جديدة في العلاقات تسعى فيها السعودية ومصر وسوريا والكويت لخدمة القضايا العربية بالتعاون بينها والعمل الجاد والمتواصل لما فيه خير الدول العربية والاتفاق على منهج موحد للسياسات العربية في مواجهة القضايا الأساسية التي تواجه الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقالت الأهرام شبه الرسمية إن القادة العرب استعرضوا في قمتهم بالرياض الجهود المشتركة التي تبذلها السعودية ومصر بهدف لم الشمل العربي لتوحيد الصف وتنقية الأجواء لمواجهة العقبات والتحديات التي تواجه المنطقة العربية، خصوصاً ما يتعلق منها بالتعامل مع ملف عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل احتمال تكوين حكومة بنيامين نيتنياهو اليمينية المتشددة وما يمكن أن ينجم عن تشكيل هذه الحكومة من تطورات ونتائج مستقبلية.
وذكرت صحف الأهرام والأخبار والجمهورية أنه تم الاتفاق خلال القمة على مواصلة الضغط الدولي من خلال المنظمات الدولية وجامعة الدول العربية لوقف تنفيذ القرار بشأن رئيس دولة عربية مهمة بالمنطقة وكذلك التطورات الأخيرة بشأن الأطماع الإيرانية لفرض هيمنتها على بعض المناطق الحدودية خصوصاً ما يتعلق منها بالمشكلات الحدودية مع دولة الإمارات العربية وما تردد أخيراً من بعض المسؤولين الإيرانيين بشأن أحقية إيران في مملكة البحرين واعتبارها إحدى المناطق التابعة لإيران.
من جانب آخر نوه نائب رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في قمة الكويت وما تبعها من جهود لرأب الصدع وجمع الكلمة داعياً إلى مواصلة هذه الجهود واستمرارها.
وأشار خلال افتتاح أعمال الدورة الثانية للمؤتمر العام الرابع للتجمع اليمني للإصلاح إلى ما تعيشه الشعوب العربية والإسلامية في الوقت الراهن من حالة ضعف ووهن تتطلب تضافر الجهود الرسمية والشعبية لإخراج الأمة من هذا الوضع.
ويقف المؤتمر العام للتجمع اليمني للإصلاح الذي عقد تحت شعار (النضال السلمي طريقنا للإصلاح الشامل) بمشاركة 4000 عضو وعضوة على مدى يومين أمام عدد من القضايا السياسية التنظيمية، بالإضافة إلى قضايا الحقوق والحريات والمستجدات الإقليمية والدولية.
من جهة أخرى أولت الصحف التونسية اهتماماً خاصاً بقمة الرياض الرباعية. وأفادت بأن القمة تأتي تنفيذاً لإرادة جماعية من قادة الدول الأربع لتنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة استكمالاً لما بدأ في قمة الكويت في يناير 2009م من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لطي صفحة الماضي وتجاوز الخلافات لمصلحة الأمة العربية.
وقد أشادت صحف على غرار صحيفة الصباح بالقمة وثمنت التحركات الدبلوماسية ولقاءات وزراء الخارجية ورؤساء الدول وأهميتها في تحسين العلاقات الثنائية والإقليمية وتوجيه رسائل سياسية إلى العالم فيما يتعلق ببعض الملفات المشتركة ومن بينها مناصرة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ورفض السياسات الاستعمارية الاستيطانية الإسرائيلية والحليفة