أولمرت يتمني أن يكون هو الشخص الذي يعيد شاليط

أنهت أمس لجنة المصالحة ـ أولي اللجان
الخمس من لجان الحوار الوطني الفلسطيني ـ أعمالها بنجاح بعد ثلاثة أيام
فقط من انطلاق الحوار وسط مؤشرات علي أن لجنة الأمن ـ ربما تكون اللجنة
الثانية التي تنهي أعمالها سريعا‏.‏ يأتي ذلك في حين أن أقل
اللجان تقدما ـ حتي الآن ـ هي لجنة الحكومة حيث تشهد تباينا ملحوظا في
مواقف الفصائل الفلسطينية فيما يتعلق بشكل الحكومة المقبلة وهل هي حكومة
وفاق وطني أم حكومة وحدة وطنية‏.‏

ففي خطوة تفتح الطريق
أمام حدوث تقدم في عمل اللجان الأخري أعلن المشاركون في لجنة المصالحة
أنهم أتموا عملهم بالاتفاق علي أسس المصالحة الداخلية وآليات تنفيذ تلك
الأسس حيث صرح الدكتور ياسر الوادية ممثل المستقلين في اللجنة أنه جري
الاتفاق علي إصدار ميثاق يحرم الاقتتال الداخلي بين جميع الفصائل
الفلسطينية وجري وضع آليات لكيفية تنفيذ برامج تعويض المتضررين من
الاقتتال الداخلي وإنهاء قضايا الدماء بين أبناء الشعب
الفلسطيني‏.‏

وبالنسبة للجان الأخري فقد علم مندوب الأهرام
أن بعضها تمكن من حسم نقاط مهمة منها لجنة الأمن التي نجحت في اليوم
الثالث للحوار في الاتفاق علي أن يكون عدد الاجهزة الامنية الفلسطينية
ثلاثة فقط هي‏:‏ الأمن الداخلي والأمن الخارجي والأمن الوطني
وفيما يتعلق بلجنة المنظمة فقد وافقت مبدئيا علي دمج حركتي حماس والجهاد
الإسلامي في هيكلية منظمة التحرير‏,‏ وإجراء انتخابات المجلس
التشريعي والمجلس الوطني‏.‏ أما الدكتور واصل أبو يوسف الأمين
العام لجبهة التحرير الفلسطينية فقال لمندوب الأهرام إن لجنة التوجيه
والإشراف التي يشارك فيها لم تحسم بعد مسمي الحكومة الفلسطينية وهل ستكون
حكومة توافق وطني او وحدة وطنية‏,‏ ومهام هذه الحكومة ومن
سيترأسها تسمية الوزراء‏,‏ إضافة إلي ما يتعلق باحترام تلك
الحكومة لالتزامات منظمة التحرير‏.‏

وأضاف أن القضية
الأخري المختلف عليها هي موضوع الانتخابات الرئاسية والتشريعية‏,‏
وما إذا كانت ستجري قبل‏25‏ يناير المقبل طبقا لقانون الانتخابات
المعدل أم كل أربع سنوات حسب القانون الأساسي‏,‏ بالإضافة إلي ملف
المعتقلين‏.‏ وأوضح أبو يوسف للأهرام أن حركة حماس تطالب بأن يتم
تشكيل حكومة وحدة وطنية علي غرار الحكومة التي انبثقت عن اتفاق مكة
لعام‏2007‏ وأن يتم تسمية الوزراء بنظام الحصص بنفس طريقة اتفاق
مكة في حين تطالب الفصائل الأخري بتشكيل حكومة وفاق وطني يمكنها تنفيذ
برنامج إعادة إعمار غزة ورفع الحصار بعد أن فشلت حكومة الوحدة الوطنية في
رفع الحصار‏.‏ وفيما يتعلق بمدة الحكومة المقبلة أوضح أن حماس لا
تريد تحديد مدة عملها وهو ما يعني عمليا عدم تحديد موعد الانتخابات
التشريعية‏.‏

وفي تطور إيجابي آخر أكدت مصادر فلسطينية
للأهرام أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية أطلقت مساء الخميس
سراح‏45‏ معتقلا من حركة حماس في الضفة الغربية بناء علي اتفاق تم
في مباحثات القاهرة بين وفدي فتح وحماس وبوساطة شخصية من الوزير عمر
سليمان والذي دعا كافة الفصائل الفلسطينية المشاركة في الحوار إلي مأدبة
غداء أمس تكريما لها ولخلق أجواء إيجابية تساعد علي حسم جميع الملفات
الخلافية‏.‏

ومن جانبه أكد عزام الأحمد رئيس كتلة فتح
البرلمانية وعضو وفد حركة فتح للحوار الوطني أن حركته لا تشارك هيلاري
كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة وأوروبا رؤيتيهما بشأن ضرورة
اعتراف حركة حماس بإسرائيل كشرط لقبول عضويتها في أي حكومة فلسطينية تتفق
عليها الفصائل الفلسطينية في حوارها المستمر بالقاهرة‏.‏

وقال
الأحمد ـ في تصريحات مساء أمس الأول ـ إن أي حكومة فلسطينية مقبلة ليس من
عملها الشأن السياسي الذي هو من صلاحيات منظمة التحرير الفلسطينية التي
تبادلت وثائق الاعتراف بينها وبين إسرائيل‏,‏ مشيرا إلي أنه عندما
تطالب هيلاري كلينتون حماس والفصائل الفلسطينية بنبذ ما تسميه العنف فإن
عليها أن تطالب القوي والأحزاب الإسرائيلية بذلك أيضا‏.‏

وفي
القدس المحتلة‏,‏ قال إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي
المستقيل أنه يتمني أن يكون هو الشخص الذي يعيد الجندي الإسرائيلي الأسير
جلعاد شاليط إلي بيته خلال الأيام المقبلة‏.‏ يأتي ذلك في الوقت
الذي ذكرت فيه وكالة الأنباء الفرنسية أن عوفرديكيل المفاوض الإسرائيلي
وحيل إلي تل أبيب أمس قادها من القاهرة بعد ثلاثة أيام من المفاوضات
السرية للإفراج عن شاليط‏,‏ حيث قام باطلاع رئيس الوزراء
الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت علي نتائج محادثاته في
القاهرة‏.‏ وقال المصدر نفسه‏..‏ قد يكون هناك بصيص أمل
إلا أن الحذر يفرض نفسه‏.‏

شكرا للموضوع

شكرا للمرور

شكرا للموضوع الجميل

شكرا للمرور

» مكتب أولمرت ينفي حدوث انفراجة في الاتفاق الخاص بشاليط
» تعمل اية لو مكان الشخص دة
» كيف تجعل الشخص يحبك
» مسئول إسرائيلي‏:‏ حكومة نيتانياهو سترث ملف شاليط
» إسرائيل تهاجم أهدافا في غزة و"قضية شاليط" تثير الجدل