الامم المتحدة: المخاوف بشأن نزاهة انتخابات أفغانستان مبررة

قال مبعوث الامم الأمم المتحدة الخاص لافغانستان ان مخاوف المعارضة من عدم نزاهة الانتخابات في البلاد هذا العام تستند الى مبررات قوية وحذر من أن التلاعب في الانتخابات من شأنه أن يزيد التوتر السياسي ويقوض التأييد للديمقراطية.

وجاء التحذير في حين قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي انه يرحب بقيام الولايات المتحدة بنشر 17 ألف جندي اضافي ببلاده لكن مساعي ارساء الاستقرار بالبلاد "متأخرة سبع سنوات".

وتعاني أفغانستان من أسوأ أعمال عنف منذ أطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة بحركة طالبان في 2001 مع التزايد المضطرد للتمرد الذي تقوده الحركة الاسلامية وانتشاره من الجنوب والشرق الى مناطق أخرى.

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في 20 اغسطس اب ويتوقع أن يخوضها كرزاي. ومن شأن اجراء انتخابات تفتقر للشرعية أن يعزز جهود طالبان لتقويض الدعم الشعبي للحكومة وحلفائها الغربيين.

وأبلغ كاي ايدي مبعوث الأمم المتحدة الخاص لافغانستان مجلس الأمن الدولي يوم الخميس "يجب أن يدرك كل المعنيين .. الحكومة والمعارضة والمجتمع الدولي .. عواقب اجراء عملية انتخابية معيبة وغير نزيهة.

"ستكون النتيجة طول أمد التوتر السياسي في وقت تشتد فيه الحاجة الى الاستقرار أكثر من أي وقت اخر وسيثير ذلك شكوكا لدى كثير من الافغان بشأن قيمة العمليات الديمقراطية في وقت تعد الثقة فيه ضرورية." وحث حكومة كابول على معالجة مخاوف المعارضة بشأن لقضية.

وقال ايدي انه لاحظ بعض التحسن ويشمل ذلك حملة لاصلاح الشرطة والقضاء على الفساد. واضاف أن من المتوقع أيضا انخفاض انتاج الهيروين هذا العام في أفغانستان أكبر منتج له في العالم.

وفي أعمال عنف جديدة قال الجيش الامريكي في بيان يوم الجمعة ان قوات افغانية وقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة قتلت 30 متشددا في اقليم هلمند يوم الخميس. وقالت وزارة الداخلية الافغانية ان الشرطة قتلت 17 متشددا في هلمند في اليوم السابق.

وفي مناطق أخرى قال الجيش الامريكي ان ثلاثة متشددين قتلوا في اقليم لوجار قرب العاصمة كابول.