المؤتمر الإسلامي المسيحي بالإسكندرية: احترام الاختلاف العقائدي وتقدير الرموز الدينية

أكد المشاركون في المؤتمر الإسلامي المسيحي بالإسكندرية علي رفضهم لأي
اساءات للأديان وبصفة خاصة ما اقدم عليه التليفزيون الإسرائيلي بحق
المسيحية والإسلام وما حدث في الدانمارك وهولندا من اساءات للدين
الإسلامي.

جاء التأكيد علي ذلك ضمن مؤتمر "الحوار وتجاوز الصور النمطية" الذي
نظمته الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية بالإسكندرية وبدأ
أعماله أمس ويستمر يومين بمشاركة عدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي
والاكاديميين وشباب الإعلاميين.

كما أكد المشاركون - في كلماتهم - علي أن العلاقات بين اتباع
الديانات يجب أن تقوم علي احترام الاختلاف العقائدي وتقدير المعتقدات
والرموز الدينية لكل دين والاهتمام بالتعاون والتقارب والسلوكيات والقيم
الحميدة وهي جوهر الديانات السماوية جميعاً.

قال الدكتور نبيل صموئيل أبادير مدير عام الهيئة القبطية الانجيلية
ان الأديان السماوية جاءت للارتقاء بسلوكيات البشر والنهي عن الذنوب وحثت
علي التعاون بين أصحاب الديانات لصالح البشرية وكرمت الأديان الإنسان وسعت
إلي تهذيبه ودفعه إلي الالتزام بالأخلاق.

دعا أبادير إلي تصحيح الصور المغلوطة التي قد يكونها كل إنسان عن
الآخر دون دراسة وتحقق مشيراً إلي أهمية التحرر من الصور النمطية وتعميق
ثقافة التسامح والحوار والتعاون البناء منبها إلي أهمية اعلاء قيمة
المواطنة والبعد عن الميول الطائفية والنزعات المتطرفة.

أكد الدكتور حسن وجيه أستاذ التفاوض والعلاقات الدولية بجامعة الأزهر
أهمية البعد عن التنابذ الديني وتعميق ثقافة الحوار لأن الحوار وحده بدون
تكوين احكام مسبقة يقود إلي الفهم الصحيح .