خلال زيارته لواشنطن محمد كمال يندد بشلة المنتفعين الأمريكان المتطاولين علي مصر

هاجم عضو مجلس الشوري الدكتور محمد كمال. أمين التثقيف والتدريب بالحزب
الوطني الديمقراطي- الذي يزور الولايات المتحدة حاليا- الحملة التي تشنها
بعض المنظمات والأفراد علي مصر في واشنطن ووصفهم بجوقة من المنتفعين الذين
حققوا مكاسب شخصية في ظل السياسة الخاطئة التي كانت إدارة الرئيس جورج بوش
السابقة تتبناها.

وقال كمال في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن الحملة التي
تشنها بعض المنظمات لحمل إدارة أوباما علي تغيير نهجها الجديد نحو مصر هي
محاولات يائسة وعقيمة. وقال ان التغيير في نهج الإدارة الأمريكية جاء
بمثابة أخبار سيئة لعدد من الجمعيات والتنظيمات والأفراد الذين كانوا
ينتفعون من أسلوب إدارة بوش في التعامل مع مسألة الديمقراطية. وقال إن بعض
مراكز الأبحاث والأفراد وجدوا أن الجهد الأساسي الذي كان يدر عليهم نفعا
لم يعد محل اهتمام من الإدارة الجديدة مما سبب لها قدرا من الاحباط.
واعتبر تكتل هذه المنظمات والأفراد مؤخرا وراء خطاب قدموه للرئيس أوباما.
يدعوه إلي تغيير نهجه الذي أعلنه نحو نشر الديمقراطية والإصلاح في الشرق
الأوسط في مستهل توليه الرئاسة. بمثابة "النفس الأخير" لدي هذه المجموعات
لمحاولة تغيير توجهات هذه الإدارة.

وأضاف أن هذه المحاولات مرتبطة بمصالح خاصة لدي هذه الجماعات
والمنظمات والأفراد لأن الجميع يفهم أن إدارة أوباما لن تتخلي عن مسألة
التشجيع علي الديمقراطية ومن ثم فلا داعي لهذه المحاولة التي أكد أنها لن
تغير في الأمر شيئا.

وتوقع كمال أن تنتهج إدارة أوباما نهجا واقعيا في التعامل مع منطقة
الشرق الأوسط بحيث لاتركز فقط علي قضية الديمقراطية ومكافحة الإرهاب مثلما
كانت الإدارة السالفة تفعل. لكن أيضا علي عدد من القضايا الاستراتيجية مثل
العراق وعملية السلام. وأضاف أن تغيير الأسلوب أثار قلق بعض الجماعات
والأفراد الذين كانوا يستفيدون بشكل مباشر من أسلوب الإدارة السابقة.

دعا كمال الإدارة الأمريكية إلي انتهاج أسلوب الحوافز الإيجابية بعد
أن أخفقت الإدارة السابقة في تطبيق أسلوب العقوبات والمشروطيات. وأوضح أن
هذه الحوافز تتمثل في الإشادة المستحقة بجهود الإصلاح الإيجابية وعدم
اللجوء إلي أي نوع من المشروطيات وتشجيع وتنمية العلاقات التجارية.

كما أشار إلي أن الهدف من هذه الزيارة هو توضيح وجهة النظر المصرية
سواء من المجتمع المدني أو البرلمان فيما يتعلق بمختلف القضايا والدخول في
حوار مع مراكز الأبحاث والكونجرس.. ووصف الانطباع من جهة الجانب الأمريكي
بالجيد "إذ أن من الواضح أن هناك تغيرات تعتري السياسة الأمريكية تجاه
الشرق الأوسط عامة. وتجاه مصر خاصة. "وعزا هذه التغيرات إلي الإدارة
الجديدة وهو ما قال أنه انعكس علي باقي المؤسسات حسبما تبين من اللغة
المختلفة من أعضاء الكونجرس وتقديرهم لدور مصر خاصة إبان أحداث غزة
الأخيرة والجهود التي تقوم بها لتحقيق الوفاق الفلسطيني. وإعادة إعمار
القطاع.