وزير الخزانة الأمريكية يؤكد تحمله كامل المسئولية عن فضيحة علاوات إيه‏.‏ آي‏.‏ جي

أعلن وزير الخزانة الأمريكية تيموثي جيثنر
أنه يتحمل كامل المسئولية عن فضيحة مع مجموعة إيه‏.‏
آي‏.‏ جي العملاقة للتأمين علاوات ضخمة لكبار مسئوليها بالرغم من
تلقيها حزمة مساعدات حكومية لإنقاذها من الانهيار‏.‏

وفي
مقابلة مع شبكة سي‏.‏ إن‏.‏ إن الإخبارية الأمريكية قال
جيثنر‏:‏ إنه يتحمل المسئولية كاملة عن عدم علمه بمسألة العلاوات
من قبل ذلك‏,‏ لكنه لم يتطرق إلي موضوع الاستقالة التي طالبه بها
بعض النواب الجمهوريين في الكونجرس‏.‏

واندلعت هذه الفضيحة
بعد الكشف عن أن مجموعة إيه‏.‏ آي‏.‏ جي
دفعت‏165‏ مليون دولار علاوات لبعض مديريها التنفيذيين‏,‏
في حين أن الدولة دفعت أكثر من‏170‏ مليار دولار لإنقاذ المجموعة
من الإفلاس‏.‏

وأخذ عدد كبير من النواب علي جيثنر أنه كان
علي علم بقرار المجموعة‏,‏ لكنه لم يفعل شيئا لمنعها من القيام
بذلك‏.‏ وأكد وزير الخزانة أنه تحرك بأقصي سرعة في محاولة لمنع
دفع هذه العلاوات فور علمه بالأمر‏,‏ ولكن لم تكن توجد أي وسية
شرعية لوقف بعض هذه العلاوات‏.‏

ومن جانبه أبدي الرئيس
الأمريكي باراك أوباما استعداده لتوقيع قانون يمنع الشركات التي تتلقي
مساعدات من الدول مثل مجموعة إيه‏.‏ آي‏.‏ جي للتأمين من
استغلالها لدفع علاوات ضخمة لمسئوليها‏.‏ وردا علي سؤال وجهه إليه
مقدم أحد أشهر البرامج الكوميدية في الولايات المتحدة حول ما إذا كان يجب
سجن مزيد من المتورطين في الفضائح المالية مثل مكافآت إيه‏.‏
آي‏.‏ جي

قال أوباما‏:‏ سأبوح لك بسر صغير لكنه
قذر‏,‏ معظم الأمور التي أوقعتنا في المشكلة تمت بطريقة قانونية
تماما‏,‏ وهذا مؤشر علي أهمية تغيير القوانين‏,‏ وأعرب
الرئيس الأمريكي عن أمله في أن يبدأ اقتصاد الولايات المتحدة بالنهوض خلال
عام أو عامين‏.‏

ومن جهة أخري تراجع الناتج الصناعي لمنطقة
اليورو مجددا في شهر يناير الماضي‏,‏ مواصلا انخفاضه للشهر الخامس
علي التوالي‏,‏ مما ينبئ بمزيد من الانكماش في الاقتصاد
الأوروبي‏.‏ وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي
يوروستات‏:‏ إن الإنتاج الصناعي في دول اليورو الست عشرة
تراجع‏3.5%‏ عن نسبته في ديسمبر‏,‏ لتصل نسبة الانخفاض
السنوي إلي‏17.3%,‏ وهو أكبر تراجع منذ إنشاء المكتب
عام‏1990.‏

يأتي ذلك في الوقت الذي أكد عضو في البرلمان
الألماني أن دول منطقة اليورو اتفقت علي خطة إنقاذ لتجنب إفلاس أعضاء
المنطقة وستستخدمها علي الأرجح مع أيرلندا واليونان‏,‏ الدولتين
الأكثر ترشيحا للحصول علي المساعدات‏.‏ وقال أوتو برنارد عضو
الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة إنجيلا ميركل‏:‏
إن من بين جميع الأعضاء فإن أيرلندا هي التي تعاني أسوأ وضع‏,‏
تليها اليونان‏.‏

لكن وزير الخارجية الأيرلندية مايكل
مارتن أكد أمس أن وزراء المالية الأوروبيين لم يناقشوا حزمة إنقاذ لدول
منطقة اليورو‏,‏ في حين أعلنت وزارة المالية اليونانية أن أثينا
لا تحتاج إلي حزمة إنقاذ من منطقة اليورو للحيلولة دون إفلاسها‏.‏

وفي
ألمانيا أقر مجلس النواب الألماني أمس قانونا يمنح الحكومة سلطة فرض
سيطرتها علي البنوك المتضررة من جراء الأزمة المالية‏.‏ ويسمح
القانون الذي صيغ لتمكين الحكومة من الاستحواذ علي بنك هايبو
العقاري‏,‏ للدولة في حالات خاصة بتجريد المساهمين في البنوك
المتعثرة ماليا من حيازاتهم‏.‏ وقد أثارت هذه الخطوة حينما طرحت
جدلا كبيرا في ألمانيا لارتباطها في ذهن كثير من الناس بمصادرة الأملاك
إبان حكم النازيين والشيوعيين في شرق ألمانيا‏.‏

وفي
بروكسل وافق زعماء الاتحاد الأوروبي علي خطة لإنفاق‏5‏ مليارات
يورو‏(6.75‏ مليار دولار‏)‏ علي إصلاح البنية التحتية
للطاقة في دول الاتحاد ومشاريع أخري‏,‏ وذلك بعد أسابيع من
المشاحنات‏.‏ وقد تراجعت الأسهم الأوروبية صباح أمس تقودها
الشركات المالية وسط مخاوف من أن تحرك مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
لضخ تريليون دولار إضافية في النظام المالي قد يؤجج التضخم علي المدي
الطويل‏.‏