قيادي بحزب البشير‏:‏ لا تحركات أمريكية لشن هجوم عسكري ضد السودان

نفي كمال حسن علي رئيس مكتب حزب المؤتمر
الوطني الحاكم في السودان بالقاهرة ماتردد حول تعرض السودان لغارة امريكية
مؤكدا عدم وجود أي علامات أو نذر لتحركات عسكرية لشن هجوم أمريكي علي
السودان‏.‏

وأكد ان قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن
اعتقال الرئيس البشير يأتي بعد فشل استراتيجيات امريكية وغربية لمحاصرة
السودان واسقاط نظام البشير مثل فرض عقوبات أو دعم حركة مسلحة مناهضة
مؤكدا ان التحرك الأخير يأتي معدا وأيقن الغرب وأمريكا قيمة موارد الطاقة
حيث ان البلاد والأراضي السودانية واعدة بالنفط والاكتشافات البترولية
وبالطاقة النووية حيث تزخر اراضيه باليورانيوم وذلك منذ اعلان شركة شيفرون
الأمريكية التي وجدت البترول منذ الستينيات‏.‏

وقال في
تصريحات للصحفيين مساء أمس ان السودان سلة الغذاء العالمي حيث يمثل واحدة
من الدول بعد كندا في قدرته علي حل مشكلة أزمة الغلاء والغذاء العالمي كما
ان السودان لديه موارد من المياه خاصة الأمطار والمياه الجوفية تعادل
المياه من نهر النيل‏,‏ وقال والهجمة علي السودان مبررة وليست
عبثية وهي هجمة تستهدف تلك الموارد والتربة النادرة‏.‏

واضاف‏:‏
ان استراتيجية الغرب لمحاصرة السودان بدأت بدول الجوار ثم العقوبات والضغط
علي الشركات الكبري التي لديها اسهم في البورصات الأمريكية خاصة وول
ستريت‏,‏ وقال ان قصة حقوق الإنسان في دارفور قضية متصلة
بالمشكلات الحالية في السودان وهي سابقة علمي الاستقلال وتمت بأسباب ترجع
الي الحكومات المتوالية وان السودان يحقق حاليا اكبر معدل للنمو
وهو‏13%.‏

وقال ان هناك دعما عربيا ودوليا غير مسبوق
فالدول العربية اجتمعت علي دعم الرئيس البشير والسودان في مواجهة قرار
المحكمة الجنائية رغم انها اختلفت حول العراق وغزة كما ان الاتحاد
الافريقي داعم للموقف السوداني والرئيس السنغالي عبدالله واد وجه الدعوة
لعقد مؤتمر لبحث الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية والتي تضم في
عضويتها‏37‏ دولة كما ان موقف روسيا والصين صلب كما تدعم مجموعة
الـ‏(77)‏ والمؤتمر الإسلامي والباسفيكي وهناك مشاورات مع دول
عربية ومع مصر مشيرا الي ان السودان يقود تمردا افريقيا مثلما قامت
فنزويلا بتمرد ضد الولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية‏,‏ وأكد
ان السودان يتحدي المحكمة الجنائية ويتحمل المخاطر لذلك التحدي والرئيس
البشير يؤكد أن المقاومة افضل من ان يكون رئيس دولة ذليلا‏.‏

وحول
العلاقات السودانية ـ المصرية قال كمال حسن ان العلاقات المصرية ـ
السودانية في افضل حالاتها مشيرا الي ان المعركة ستظل في مجلس الأمن الذي
فشل خلال جلستين في ادانة موقف السودان خاصة طرد منظمات الاغاثة الغربية
وقال انه هناك عزلة لفرنسا وبريطانيا وامريكا في مجلس الأمن الذي عجز عن
اصدار بيان رئاسي واضاف انه رفض اقتراح عقد مؤتمر دولي بشأن دارفور سيعطي
مساحة للدول الغربية انه تمارس نفوذها وتأثيرها‏,‏ وقال ان خلال
زيارة أحمد ابو الغيط وزير الخارجية المصري والوزير عمر سليمان للخرطوم تم
الاتفاق علي عقد لجنة عمل بين البلدين وهناك تنسيق مصري سوداني بشأن
التحرك لمواجهة قرار المحكمة الجنائية الدولية وهناك دعم مصري للسودان في
تلك الأزمة‏.‏

وانتقد كمال حسن علي بعض وسائل الاعلام الذي
ركز علي جزئيات وقام بتجرئة المشكلة في دارفور مثل الإبادة وحقوق الإنسان
وكان هناك عدم المام بالملف السوداني دون المام ودون معرفة‏.‏

وقال
كمال حسن علي ان المحكمة الجنائية اداة من ادوات الغرب ضد السودان وهي
محكمة غير قانونية وان طلب اعتقال البشير كان يستهدف ضمن السيناريوهات
الغربية حدوث انقلاب عسكري للإطاحة بالنظام الحاكم واحداث انشقاق بين
المؤتمر الوطني والحركة الشعبية مؤكدا فشل السيناريو في ذلك‏.‏

واشار
الي ان ما ذكره وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي بشأن ضرورة اخضاع السودان
للهيمنة الغربية لتمتعه بموارد ضخمة واتساع اراضيه وحالت الحروب ليكون في
قائمة الدول العربية الكبري‏,‏ واشار الي قيام اسرائيل بالتدخل
عام‏2003‏ في جنوب وغرب السودان خاصة في دارفور عبر اعلان حدوث
فظائع في الإقليم مما يشجع علي استقلال الاقليم‏.‏

وحول
استراتيجية التعامل من جانب السودان بشأن أزمة المحكمة الجنائية الدولية
قال ان السودان يتحرك علي ثلاثة اتجاهات اولها علي الصعيد الداخلي والجبهة
الداخلية بهدف تعزيز تلك المواجهة لأن مذكرة الاعتقال كانت تستهدف حدوث
انشقاق وانهيار داخلي مشيرا الي حدوث اجماع شعبي غير مسبوق مع البشير وقال
ان التحرك الثالث يستهدف تحجيم ادوات الغرب حيث تم طرد‏13‏ منظمة
تقوم بأنشطة استخباراتية من بين‏188‏ منظمة وان المنظمات التي تم
طردها تمثل‏6%‏ منها‏5‏ منظمات امريكية من
بين‏19‏ منظمة و‏4‏ منظمات بريطانية من بين‏16‏
منظمة ومنظمتان فرنسيتان من بين‏10‏ منظمات فرنسية‏.‏

وقال
ان المنظمات التي تم طردها تسعي لتنفيذ استراتيجية الغرب مشيرا الي تورط
منظمات فرنسية في تهريب الاطفال وتسلل‏4‏ آلاف سوداني لإسرائيل
عبر عمليات الموساد كما ان هذه المنظمات هي التي قدمت ادلة ملفقة ومزورة
لأمريكا مشيرا ايضا الي طرد الممثل الخاص لأمين عام الامم المتحدة الياسون
كما تم ضبط تصوير بعض المنظمات حالات اغتصاب وقال ان السودان انتظر كثيرا
قبل القيام بطرد المنظمات حتي يعطي مساحة لحل المشكلات‏,‏ وقال ان
السودان سيقوم بطرد أي سفير أو منظمة أو قوات مشتركة من الامم المتحدة
والقوات الافريقية في حالة تجاوزها القانون‏,‏ واضاف انه تم عمل
احلال لتلك المنظمات عبر سودنة العمل الانساني التطوعي