شاس يوقع صفقة مع نتنياهو

وقع حزب شاس الديني اتفاقا للالتحاق بالتحالف الحكومي الذي يسعى زعيم الليكود بنيامين نتنياهو إلى تشكيله.

وأمام نتنياهو أقل من أسبوعين لتشكيل هذا التحالف.

وقد توصل مؤخرا إلى صفقة مع أفيجدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا (أقصى اليمين)، كما يستعد لخوض مفاوضات لهذا الغرض مع إيهود باراك زعيم حزب العمل.

وينوي نتنياهو الحصول على فريق شامل التنوع سياسيا، أو على تحالف يميني قومي خالص في حال إخفاقه.

وبالتوقيع على الصفقة الأخيرة صار لنتنياهو يحظى بدعم 53 صوتا برلمانيا، وهم 27 من الليكود و15 من إسرائيل بيتنا و11 من شاس.

وإذا ما انضم حزب العمل اليساري إلى هذا التحالف فسيحصل على أغلبية مريحة نسبيا بـ66 مقعدا.
مفاوضات

وذكرت مراسلة بي بي سي العربية في القدس شيرين يونس أن رئيس حزب العمل ايهود براك قد عين فريقا للمفاوضات مع الليكود بغرض التوصل الى مسودة اتفاق يعرضها غدا على مؤتمر الحزب الذي سيصوت على فكرة الانضمام الى الائتلاف.

وكان سبعة من نواب العمل الثلاثة عشر قد بعثوا برسالة إلى رئيس الوزراء المكلف بنيامن نتنياهو أكدوا فيها معارضتهم للانضمام إلى الائتلاف مشيرين إلى أن باراك لا يملك صلاحية تشكيل طاقم للتفاوض وأن كل اتفاق لا يلزم أي هيئة في حزب العمل.

وفي حال عدم قبول حزب العمل رسميا الانضمام فقد يلجأ نتنياهو إلى ثلاثة أحزاب من أقصى اليمين هي الاتحاد القومي ويهودية التوراة الموحدة والبيت اليهودي وقد حصلت جميعها على 12 مقعدا برلمانيا.

ولم يتمكن زعيم الليكود الذي حل ثانيا في انتخابات العاشر من فبراير/ شباط من إقناع كاديما أكبر حزب من حيث عدد المقاعد البرلمانية بالانضمام إلى هذا التحالف.

ويصر كاديما على ضرورة أن يلتزم نتنياهو بحل الدولتين فلسطينية وإسرائيلية.

ويقول المحللون السياسيون إن حكومة يمينية قد تصير عرضة "لابتزاز" الأحزاب الصغيرة التي تعتمد خطا سياسيا متشددا.

وقد حصل نتنياهو خلال الأسبوع الماضي على موافقة الرئيس شيمون بيريز لتمديد مرحلة المفاوضات السياسية لتنتهي في الثالث من شهر أبريل/ نيسان المقبل.

ونقل الديوان الرئاسي عن نتنياهو قوله: "إن إنشاء حكومة من هذا القبيل ضروري نظرا لخطورة التهديدات وللأزمة الاقتصادية."

وقال زعيم الليكود إن إسرائيل تواجه "تحديات كبيرة" من بينها الأزمة الاقتصادية التي يتخبط فيها العالم، وما اعتبره طموحا لإيران للحصول على سلاح نووي.
حسابات إئتلافية

وكان حزب كاديما قد فاز بالانتخابات لكن بفارق ضئيل عن منافسه ليكود، لكن نتنياهو يحظى بدعم الأحزاب الدينية واليمينية التي تسيطر على أكثر من نصف مقاعد البرلمان المائة والعشرين.

وقد انضم حزب شاس إلى حكومات إسرائيلية سابقة. وقد تمكن من الدفاع عن مصالح المتدينين اليهود من طائفة السفارديم.

وقال يعقوب مرجي العضو في البرلمان إن شاس -الذي عارض في السابق التفاوض مع الفلسطينيين على بعض القضايا- قد يبحث كل قضية دبلوماسية "حسبما تستحق".

وقال للإذاعة الإسرائيلية: "إننا لا نعتبر أنفسنا قط معارضين لعملية السلام."

وحل "إسرائيل بيتنا" ثالثا في الانتخابات متقدما بذلك على حزب العمل.

ويوؤيد هذا الحزب بقوة إقامة مستوطنات يهودية بالضفة الغربية، وهو النشاط الذي يفتقر إلى الشرعية وفقا للقانون الدولي، كما يُعد عقبة في وجه عملية السلام.