مصرع وإصابة 77 عراقيا في هجوم انتحاري وسط بغداد

لقي ما لا يقل عن سبعة وعشرين شخصا مصرعهم واصيب 50 اخرون في هجوم انتحاري
استهدف المعزين الذين جاءوا لاداء واجب العزاء في وفاة احد الزعماء
الاكراد في جلاولا الواقعة في محافظة ديالا وسط العراق. وقد اكد البنا
محافظ ديالا ابراهيم حسن الذي صرح بأن معظم القتلي والمصابين هم من
الاكراد.

ويأتي الهجوم في الوقت الذي احكمت فيه الاجهزة الامنية العراقية
اجراءاتها الوقائية وان لم تعلن اي جهة مسئوليتها عن الهجوم الذي يعد
الاسوأ منذ الهجوم الانتحاري الذي وقع في العاشر من شهر مارس الجاري عندما
فجر انتحاري نفسه خارج قاعة المدينة في ابوغريب علي الحافة الغربية
للعاصمة بغداد وادي الي مقتل 33 شخصا علي الاقل.

واعلن قائد شرطة محافظة ديالي العراقية ان قواته اعتقلت امس ستة
مطلوبين من عناصر تنظيم القاعدة جنوب بعقوبة 57 كم شمال شرق العاصمة
بغداد.

وقال اللواء الركن عبدالحسين الشمري لوكالة "اصوات العراق" للانباء
ان قوة من الشرطة قامت بحملة مداهمة وتفتيش في ناحية بهرز علي بعد 5كم
جنوب بعقوبة ما اسفر عن اعتقال ستة من عناصر التنظيم.

واضاف الشمري انه تم ضبط ثلاثة مخابيء كبيرة للعقاد والاسلحة خلال
عملية شملت معاقل القاعدة في الناحية المذكورة مشيرا الي ان هذه المخابئ
هي اكبر ما ضبطته القوات العراقية.

واعلن مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية العراقية علاء
الطائي عن ايقاف تعيين 62 الف عنصر جديد ضمن خطة الوزارة لعام 2009 بسبب
التداعيات الاقتصادية العالمية وتأثيرها علي الموازنة العراقية.

وقال الطائي في تصريحات صحفية ان الوزارة قررت عدم السير ضمن خطة
تعيين 62 ألف عنصر هذا العام مؤكدا ان هذه الخطوة لن يكون لها اي تأثير
علي الجانب الامني في العراق الذي هو الآن تحت السيطرة تماما.

واضاف ان التداعيات الاقتصادية وهبوط اسعار النفط عالميا وانعكاساتها
علي الموازنة العراقية ادي الي اتخاذ خطوات تتماشي مع المتغيرات الجديدة.

وقال مسئول بالحكومة العراقية ان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي اجتمع امس بالرئيس التركي عبدالله جول والوفد المرافق له.


وابلغ المسئول احدي الوكالات بان الجانبين تناولا مختلف القضايا ذات
الاهتمام المشترك من بينها مسألة المياه ومصير حزب العمال الكردستاني
وتطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وقالت صحيفة الصباح ان زيارة الرئيس التركي الحالية الي بغداد تمثل
اهمية استثنائية في دعم العلاقات بين البلدين وتفعيلها ايجابيا لاسيما وان
عددا من الملفات العالقة بين الدولتين الجارتين يحتاج لوضع معالجات مناسبة
ونهائية ترضي الجانبين.

وحثت صحيفة عراقية امس تركيا علي التعامل مع قضية المياه بجدية وتفهم
تحضر معه طبيعة العلاقة الاخوية والروابط المصرية بين البلدين مع نظرة
انسانية تنصف العراق باعتباره الدولة الاكثر تضررا في حصته من مياه
النهرين دجلة والفرات.

واضافت الصحيفة ان أمام المسئولين العراقيين والاتراك ملفات عديدة
لعل اهمها ملف المياه وملف حزب العمال الكردستاني وطبيعة الانشطة التي
تحدث علي حدود البلدين وان ملف حزب العمال الكردستاني يشكل جزءا من ملف
الارهاب في المنطقة ويسبب المعاناة والخسائر التي تعرضت لها العراق من
جراء النشاط الارهابي الذي استمر علي ارضه لسنوات عديدة.