يحل المنتخب القطري لكرة القدم ضيفاً على نظيره الأوزباكستاني في مهمة صعبة على الجانبين غداً السبت في طشقند في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الأولى في الدور الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا.
وتحتل أوزبكستان المركز الخامس الأخير برصيد نقطة واحدة مقابل 4 لقطر الرابعة بفارق الأهداف خلف البحرين التي تلعب في ضيافة اليابان الثانية (8 نقاط)، فيما تستريح استراليا المتصدرة (10 نقاط).
وتأتي صعوبة المباراة كونها تشكل ما يشبه الفرصة الأخيرة بالنسبة إلى أوزبكستان لتعويم نفسه والعودة إلى المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر أو على نصف بطاقة التأهل غير المباشر لصاحب المركز الثالث الذي يقابل ثالث المجموعة الثانية قبل ملاقاة الفائز منهما لخامس أميركا الجنوبية.
في المقابل، يسعى الفريق القطري إلى استغلال الحالة المعنوية السيئة لنظيره الأوزباكستاني بعد خسارته الأخيرة في الجولة الرابعة على أرضه أمام البحرين صفر-1، وإعادة الوصل مع الانتصارات واستغلال أي عثرة للبحرين على أرض اليابان والمنافسة كما هي حال أوزبكستان لخوض الملحق الآسيوي بين صاحبي المركز الثالث.
ويبدو المنتخب القطري مستعداً لتحقيق الفوز لا سيما بعد المستوى الجيد في المباراة الودية الأخيرة التي فاز فيها على نظيره السوري 2-1 الأسبوع الماضي في حلب.
وقدم القطريون خصوصاً في الشوط الثاني أفضل مستوى لهم منذ تولي الفرنسي برونو ميتسو تدريبهم في أيلول/سبتمبر الماضي، كما ازداد الارتياح بعودة سيباستيان سوريا، صاحب الهدفين، إلى سلك الطريق المؤدي إلى المرمى والنجاح في التسجيل بعد توقف طويل منذ هدفه الأول والأخير في مرمى البحرين من ركلة جزاء في الجولة الثانية في أيلول/سبتمبر أيضاً في الدوحة.
وسيلعب المنتخب الأوزباكستاني مكتمل الصفوف، بينما يعاني القطري من غيابات كثيرة بداعي الإصابة مثل عبدالله كوني ومصطفى عبدي وعلي ناصر ووسام رزق، فيما يغيب إبراهيم ماجد للإيقاف.
وأكد ميتسو، رغم الغيابات، أن رجاله لا يفكرون إلا في الفوز، وقال قبل السفر إلى طشقند أمس الخميس "نسعى إلى الفوز والمباراة ضد أوزبكستان ليست نهاية المطاف لأن مباراتنا ضد البحرين في الأول من نيسان/أبريل في المنامة هي الأهم".
وأعرب ميتسو عن رضاه عن أداء ومستوى "العنابي" في تجربة سوريا خصوصا قبل نهاية المباراة، مشيراً إلى أن المنتخب القطري قد يتعرض لضغط مماثل من جانب أوزبكستان كما كانت عليه الحال في حلب عندما ضغط السوري بكل عناصره لأدراك التعادل.
واختار ميتسو 26 لاعباً للمباراة هم:
- للمرمى : محمد صقر وقاسم برهان وسعود الهاجري.
- للدفاع : بلال محمد وماركوني اميرال وطاهر زكريا وابراهيم ماجد وسلمان مصبح وموسى هارون ومحمد موسى ومشعل مبارك.
- للوسط : مسعد الحمد ومحمد عبد الرب وخلفان إبراهيم ومجدي صديق ويونس علي وابراهيما نداي ومحمد عمر وحسين ياسر وطلال البلوشي.
- للهجوم: حسن الهيدوس وعلي حسن عفيف ويوسف أحمد وسيد البشير وسيباستيان سوريا وماجد محمد.
الفرصة الأخيرة للسعودية
ومن جهته، يخوض المنتخب السعودي اختباراً صعباً بقيادة مدربه الجديد البرتغالي جوزيه بيسيرو عندما يحل ضيفاً على نظيره الإيراني في اللقاء الذي يجمعهما على إستاد أزادي بالعاصمة طهران يوم السبت أيضاً ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وتشكل المباراة أهمية بالغة لكلا المنتخبين، فالمباراة مفترق طرق بالنسبة إلى المنتخب السعودي، إما الفوز والعودة بقوة لدائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المباشرة أو الخسارة وتلاشي حظوظ التأهل بنسبة كبيرة، في حين يسعى المنتخب الإيراني للعودة مجدداً لمركز الوصافة والاقتراب كثيراً من حجز إحدى البطاقتين.
ومن هذا المنطلق فإن المباراة لن تكون سهلة على المنتخبين في ظل رغبتهما في الفوز ولكن يبقى المنتخب الإيراني هو الطرف الأفضل عطفاً على تكامل صفوفه وإقامة المباراة على أرضه وأمام 75 ألف متفرج سيحضرون لمساندته ومؤازرة لاعبيه.
ويدخل المنتخب السعودي المباراة وهو في المركز الرابع برصيد 4 نقاط جمعها من 4 مباريات، حيث فاز كما تعادل في واحدة، وخسر في اثنتين.
وقد استعد لمباراة الغد من خلال معسكر إعدادي أقامه في العاصمة الرياض وخاض خلاله مباراة ودية واحدة، تعادل فيها أمام نظيره العراقي وقف من خلالها المدرب الجديد بيسيرو على جاهزية اللاعبين وقدرتهم على تطبيق خططه.
وسيعاني الأخضر كثيراً جراء الغيابات الكثيرة في صفوفه، إذ يفتقد أكثر من خمسة عناصر أساسية وهم ياسر القحطاني بداعي الإيقاف وسعد الحارثي ومالك معاذ وسعود كريري وخالد عزيز وربما ماجد المرشدي بسبب الإصابة.
وسيعوّل المدرب على مجموعة من اللاعبين الشباب التي تدعمها بعض عناصر الخبرة أمثال محمد نور وحسين عبدالغني وصالح بشير وعبده واحمد عطيف وأسامه هوساوي وناصر الشمراني وتيسير الجاسم ووليد عبدالله ونايف هزازي.
أما المنتخب الإيراني فيدخل المباراة وهو في المرتبة الثالثة برصيد 6 نقاط من 4 مباريات، إذ فاز في واحدة وتعادل في ثلاث، ويأمل الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور واستغلال ظروف النقص في صفوف ضيفه لخطف النقاط الثلاث التي ستضعه على مقربة من التأهل لكأس العالم.
وقد خاض الفريق مباراة ودية واحدة أمام الكويت استعداداً للقاء، وكسبها بهدف دون مقابل.
ويبرز في صفوف المنتخب الإيراني العديد من اللاعبين المميزين أمثال علي كريمي وكريم باقري ومهدي فيكيا كلاعبي خبرة وجواد نيكونام وآرش برهاني ووحيد هاشميان ورسول خطيبي.
الإمارات تسعى إلى إحياء آمالها
وفي المجموعة الثانية أيضاً، يبحث المنتخب الإماراتي عن تحقيق الفوز وحده إذا أراد إحياء آماله الضعيفة في احتلال المركز الثالث عندما يحل ضيفاً على نظيره الكوري الشمالي في بيونغ يانغ.
وتحتل الإمارات المركز الأخير في المجموعة الثانية برصيد نقطة واحدة بتعادلها مع إيران 1-1، في حين تعرضت لثلاث هزائم أمام كوريا الشمالية والسعودية بنتيجة واحدة 1-2 وكوريا الجنوبية 1-4.
ويعرف منتخب الإمارات جيداً أن أي تعثر جديد له قد يعني تضاؤل حظوظه في المنافسة على المركز الثالث الذي أصبح هدفاً له بعدما فقد منطقياً فرصة الظفر بإحدى بطاقتي المجموعة الثانية المؤهلة مباشرة إلى مونديال 2010.
وحسب نظام التصفيات فان صاحبي المركز الثالث في المجموعتين الأولى والثانية يلعبان في مباراتي ملحق، ثم يلتقي الفائز منهما في ملحق أخر مع المتأهل عن تصفيات اوقيانوسيا لتحديد المتأهل إلى المونديال.
واستعدت الإمارات بشكل جيد لمباراة كوريا الشمالية عبر معسكر خارجي في الصين خاضت خلاله مباراتين وديتين مع فريقين محليين من الدرجة الثانية، ففازت على جامعة بينغين 3-صفر وبنيغينهودا 2-1.
لكن أكثر ما يقلق مدرب الإمارات الفرنسي دومينيك باتنيه هو مسلسل الغيابات المؤثرة في صفوف الفريق، الذي سيفتقد لخدمات نجمه الأول اسماعيل مطر بسبب نيله إنذارين وعبد السلام جمعة وفيصل خليل للإصابة.
وكان دومينيك يعول كثيراً على جمعة وخليل بعد تألقهما اللافت مع فريقهما الجزيرة والأهلي في الدوري الإماراتي، لكن الإصابة التي تعرضا لها قبل السفر إلى الصين أربكت حسابات المدرب الفرنسي، خصوصاً أن البديلين اللذين استدعهما للحلول مكانهما وهما علي الوهيبي وهلال سعيد اعتذرا أيضاً بسبب الإصابة.
ويعاني دومينيك مشكلة حقيقية في الهجوم وخصوصاً أنه لا يملك خيارات كثيرة في هذا الخط، مع وجود احمد خليل أفضل لاعب شاب في آسيا لعام 2008 لكنه صاحب خبرة قليلة وسلطان برغش الذي يلعب دولياً للمرة الأولى ومحمد الشحي الذي لا يجيد اللعب كراس حربة.
وقد يلجأ دومينيك إلى اللعب بمهاجم واحد، على أن يكون التركيز أكثر على خط الوسط مع وجود عبد الرحيم جمعة واسماعيل الحمادي ومحمد إبراهيم ونواف مبارك وعبدالله مال الله.
وتسعى كوريا الشمالية من جهتها إلى الفوز الذي سيجعلها تصعد إلى صدارة المجموعة مستغلة غياب جارتها الجنوبية صاحبة المركز الأول عن مباريات الجولة.
وتحتل كوريا الشمالية المركز الثاني برصيد 7 نقاط وبفارق نقطة عن كوريا الجنوبية، لذلك فان الحصول على الثلاث نقاط سيكون مطلبا أساسياً لها قبل مواجهتها المرتقبة مع منافساتها التقليدية الأربعاء المقبل في سيوول.
وتملك كوريا الشمالية حظوظا جيدة للتأهل إلى المونديال للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1966 في إنكلترا، بعدما قدمت عروضاً متوازنة في التصفيات واعتبرت " الحصان الأسود" في المجموعة الثانية بعدما تقدمت في الترتيب على منتخبي إيران والسعودية القويين.
ولعبت كوريا الشمالية أربع مباريات في المجموعة ففازت على الإمارات 2-1 في ابوظبي والسعودية 1-صفر في بيونغ يانغ وتعادلت مع كوريا الجنوبية 1-1 في شنغهاي الصينية، وتعرضت لخسارة واحدة أمام إيران بصعوبة 1-2 في طهران.
وتكمن قوة الكوريين في حارس مرماهم وتنظيمهم الدفاعي ويكفي أن الفريق حافظ على نظافة شباكه في المجموعة الثالثة ضمن الدور الثالث في 6 مباريات متتالية رغم وجود منتخبات قوية مثل كوريا الجنوبية والاردن وتركمانستان في مجموعته.
ويعوّل مدرب كوريا الشمالية كيم جونغ هان على الحارس المميز ري ميونغ غوك وهونغ يونغ جو هداف الفريق في التصفيات برصيد 4 أهداف والذي يشكل مع شو كيم شول نقطة الثقل في الهجوم الذي يجيد بشكل مثالي الكرات المرتدة.