صحف: مواجهة "خفية" للشرطة وشواذ المغرب وحزب الله باليمن

أفردت الصحف العربية الصادرة السبت صدر صفحتها الأولى لمجموعة من الأخبار المتنوعة، أبرزها ما يتعلق بما أدلى به الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، حول ملفات إقليمية ومحلية، والاعترافات التي قدمها العنصر القاعدي السعودي، محمد العوفي.

وذلك إلى جانب استمرار الصراع في المغرب بين الشرطة ومجموعات الشواذ، وأنباء عن وساطة يقوم بها حزب الله للإفراج عن خمسة بريطانيين في العراق، بالإضافة إلى زيادة الجزائر لحذرها الأمني في عدد من سفاراتها بأفريقيا خشية هجمات للقاعدة.

الحياة

صحيفة الحياة الصادرة من لندن عنونت: "توقع ألا تأتي قمة الدوحة بجديد... وأكد توقف الوساطة القطرية وتحدث عن حصول الحوثيين على خبرات من عناصر في حزب الله... علي عبدالله صالح: لا علم لي بمحاولة لاغتيالي والصفقة الإيرانية - الأميركية موجودة."

ونقلت الصحيفة عن الرئيس اليمني قوله، في لقاء معها إن: "لا معلومات لديه عن إحباط خطة أعدها تنظيم القاعدة لاغتياله. ووصف ما تردد عن هذا الموضوع بأنه إما إشاعات أو معلومات من أجهزة الاستخبارات الخارجية."

ورداً على سؤال عما إذا كان قلقاً من احتمال صفقة أميركية - إيرانية، قال إن الصفقة "موجودة" وأشار إلى التسهيلات التي قدمتها إيران لأميركا لدى غزوها أفغانستان والعراق، ورأى أن (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين أسقط وأعدم في عملية ثأرية رداً على وضعه صورة جورج بوش الأب على مداخل الفنادق ليدوسها الوافدون."

وعن التلميحات إلى حصول الحوثيين على دعم ما من حزب الله اللبناني قال: "الدعم ربما لا يقدم من حزب الله كحزب أو قيادة، ولكن من عناصر تنتمي إلى هذا الحزب. الذي أفهمه هو أن الحوثيين تلقوا خبرات في صنع القنابل والألغام والذخائر من بعض الخبراء وبعض العناصر الذين ينتمون إلى حزب الله وأن بعض العناصر الحوثية يذهب إلى لبنان."

الشرق الأوسط

أما صحيفة الشرق الأوسط فقد تناولت اعترافات العنصر القاعدي الذي سلّم نفسه مؤخراً، محمد العوفي، تحت عنوان: "اعترافات العوفي.. حماسة الشباب تصب في نهر الدول الإقليمية."

وقالت الصحيفة: "فجّر القاعدي السعودي محمد العوفي عدة قنابل إعلامية وإخبارية وسياسية في اعترافاته التي بثها التلفزيون السعودي، ودخل في بعض دهاليز عمل القاعدة وكيفية تجنيد الشبان، ومن يصدر الأوامر، وكيف يجري تخطيط العلميات، ومن يمول ومن يوجه، بل ومن يكتب الكلمات الحماسية والخطب الجهادية."

وحسب ما بث من اعترافات العوفي فإن أبرز الملامح التي تستوقف المراقب في تصريحاته هي: تحويل اليمن إلى المركز الرئيسي لعمليات القاعدة في السعودية واليمن نفسها، نجاح الجهود الأمنية المبذولة في الحد من تسلل الشبان السعوديين إلى العراق، استمرار القاعدة عبر نائب قائدها، أيمن الظواهري، في الانغماس بتفاصيل العمل العسكري والتخطيط."

وذلك إلى جانب: "ثبوت التنسيق بين القاعدة ودول إقليمية معادية للسعودية، وهي معروفة، ولم تشأ الداخلية السعودية فيما يبدو الكشف عن اسمها، بدليل حذف أسمائها من اعترافات العوفي، وهو تنسيق على مستوى عميق، يمتد من التمويل إلى التوجيه العسكري إلى التنسيق مع مجاميع أخرى، حتى لو كانت مختلفة عقائديا."

القدس العربي

أما صحيفة القدس العربي، فقد نقلت من جانبها ما أسمته "استمرار الحرب الخفية بين السلطات المغربية وجمعيات شواذ جنسيا."


وقالت الصحيفة: "تتواصل الحرب الخفية بين السلطات المغربية وجمعيات شواذ محلية برزت بقوة في الفترة الأخيرة. ذلك أن بلاغ وزارة الداخلية الذي حذرت الاسبوع الماضي من "أي مس بالأخلاق والقيم المغربية" لم يثن هذه الجمعيات عن التمسك بتنظيم ندوة في مدينة مراكش منتصف الشهر المقبل."

سمير بركاشي رئيس مجموعة "كيف كيف" (سواسية) لشواذ المغرب والمقيم باسبانيا، أكد أن الندوة: "ستعقد في وقتها." وأوضح أن "المجموعة "لم تتلق لحد الآن أي منع كيفما كان نوعه من وزارة الداخلية، أو من أي جهة أخرى كيفما كان نوعها."

وأكدت وزارة الداخلية المغربية السبت الماضي تصديها "بكل حزم، وفي إطار القوانين الجاري بها العمل، لكل الممارسات المنافية لقيم المجتمع المغربي ولكل المنشورات والكتب والإصدارات التي ترمي إلى المس بقيمه الدينية والأخلاقية."

ولاحظت الوزارة "خلال الآونة الأخيرة تعالي بعض الأصوات، عبر منابر إعلامية تحاول الترويج لبعض السلوكات المشينة، مستفزة بذلك الرأي العام الوطني، دون الأخذ بعين الاعتبار قيم مجتمعنا الأخلاقية والعقائدية".

الأخبار

وفي صحيفة الأخبار اللبنانية، برز العنوان التالي: "حزب اللّه يساعد على إنجاز تبادل بين بريطانيا والصدريّين."

وقالت الصحيفة: "بدأت تفاصيل القرار المفاجئ الذي اتخذته الحكومة البريطانية بالانفتاح على الجناح السياسي لحزب الله، بالخروج إلى العلن. تفاصيل تربط ما بين القرار ودور ذي بعد أمني ــ إنساني طلبت لندن من الحزب تأديته لإدارة مفاوضات مع التيار الصدري في العراق، بهدف إتمام صفقة تبادل بين البريطانيين الخمسة الذين يُعتقد بأنهم موجودون لدى التيار منذ 2007، في مقابل إطلاق سراح عراقيين تعتقلهم قوات الاحتلال البريطاني، إضافةً إلى اللبناني علي موسوي دقدوق، المعتقل في العراق أيضاً، بتهمة الانتماء إلى حزب الله."

وتابعت: "ورغم أنّ الحكومة البريطانية، برّرت قبل أسابيع حصر حوارها مع الجناح السياسي للحزب، بالقول إنها تعتبر أن جناحه العسكري منظمة إرهابية، فإنّ المفاوضات الفعلية التي جرت بواسطة الحزب أو بدعم منه بشأن الرهائن البريطانيين في العراق، جرت من خلال قنوات في حزب الله، تعرف بريطانيا أنها ترتبط أولاً وأخيراً بجهازه العسكري."

ونقلت الصحيفة عن "الغارديان" البريطانية، أنها "جزمت بأنّ إعلان بريطانيا فتح حوار مع حزب الله مطلع الشهر الجاري، يعود بالفعل إلى صفقة لإخلاء سراح البريطانيين الخمسة المختطفين منذ 27 أيار 2007 في العراق، مقابل إطلاق الدقدوق وآخرين صدريين معتقلين في بغداد."

الخبر

وفي صحيفة الخبر الجزائرية، برز العنوان التالي: "ضباط أمن إضافيون في سفارات الجزائر بدول الساحل.. القاعدة تشترط الإفراج عن 20 من أتباعها نظير إطلاق سراح الرهائن الغربيين."

وقالت الصحيفة: " كشف مصدر عليم عن جانب من شروط تنظيم القاعدة مقابل إطلاق سراح الرهائن الغربيين الستة الذين يحتجزهم، حيث طلب الإفراج عن 20 معتقلا من أتباعه ينحدرون من جنسيات جزائرية ومغربية وموريتانية."


ذكر ذات المصدر للخبر: "أن السلطات الجزائرية أوفدت قبل أيام عناصر أمن إضافيين من فرقة التدخل الخاصة التابعة لمديرية الاستعلامات والأمن، إلى مالي وموريتانيا والنيجر، ضمن خطة لتعزيز إجراءات الأمن في سفاراتها بدول الساحل الإفريقي. ورفض مصدر أمني مسؤول، الربط بين هذه الإجراء والانتخابات الرئاسية المقبلة."

ووفقاً للصحيفة: "يتواجد العناصر المشهود لهم بالكفاءة القتالية العالية، والمدربون على مواجهة خطف الطائرات، في سفارات الجزائر بدول: مالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو. وجاء الإجراء الأخير بعد تحذير تلقته الجزائر والمغرب يتعلق بتوفر معلومات عن تخطيط تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي لاستهداف سفارات دول مغاربية."