أنباء عن قبول حماس إبعاد بعض مقاتليها للخارج

نفي مسئولون بارزون بمكتب رئيس الوزراء
الإسرائيل ـ بشدة ـ التقارير التي أفادت بحدوث انفراجة في المفاوضات بشأن
تبادل الأسري بين حماس وإسرائيل‏,‏ ووصفوا ذلك بأنه مجرد دوامة
فلسطينية علي حد قولهم‏.‏

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت
الإسرائيلية ـ في تقرير أوردته في موقعها علي شبكة الإنترنت أمس ـ عن
مصادر إسرائيلية قولها إنه عقب المحادثات التي جرت بوساطة مصرية علي مدي
الأيام القليلة الماضية‏.‏ طلب من حماس أن تقدم قائمة بديلة مؤلفة
من‏125‏ أسيرا فلسطينيا ممن ترغب في أن تطلق إسرائيل سراحهم مقابل
إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط‏,‏ بالإضافة إلي الـ‏325‏
أسيرا الذين وافقت إسرائيل علي إطلاق سراحهم‏,‏ مضيفين أن إسرائيل
لاتزال بانتظار القائمة الجديدة‏.‏

ومن جانبه قال مسئول
فلسطيني إن إسرائيل عدلت قائمة بها أسماء السجناء والمعتقلين الفلسطينيين
الذين قد تطلق سراحهم مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد
شاليط‏.‏

وأضاف المسئول الفلسطيني نفسه أن إسرائيل تقول
الآن إنها مستعدة لإطلاق سراح ثلاثة من كبار قادة حماس‏,‏ كانت قد
رفضت في السابق الإفراج عنهم‏.‏ وأوضح أن إسرائيل زادت ـ أيضا ـ
عدد الأسري الفلسطينيين الذين قد تطلق سراحهم بشرط أن يتم بعد ذلك إبعادهم
من الأراضي الفلسطينية‏.‏ ومن جانبه صرح مصدر أمني إسرائيلي بأن
إسرائيل تعترض علي إطلاق سراح عدد يقل عن‏50‏ من السجناء الذين
تطالب حماس بالإفراج عنهم ويوجد نحو‏11‏ ألف فلسطيني في السجون
الإسرائيلية‏.‏

في حين نقل راديو سوا الأمريكي عن قياديين
في حركة حماس قولهما إن الحركة تبدي مرونة في مسألة إبعاد عدد من السجناء
المحكوم عليهم بالسجن المؤبد والمعتقلين في السجون الإسرائيلية‏,‏
في حين تبدي إسرائيل مرونة في قائمة السجناء الذين ترفض إطلاق
سراحهم‏.‏ وأضاف القياديان أن الحركة ستقبل المطلب الإسرائيلي
القاضي بإبعاد سجناء تعتبرهم إسرائيل بالخطرين إلي الخارج‏,‏ وذلك
مقابل موافقة إسرائيل علي قائمة الأربعمائة والخمسين التي تطالب حماس
بالافراج عنهم‏.‏

من ناحية ثانية‏,‏ قال الدكتور
صائب عريقات‏,‏ رئيس ملف المفاوضات السياسية بمنظمة التحرير
الفلسطينية‏,‏ إن السلطة الفلسطينية تتهم إيهود أولمرت‏,‏
رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل بتعطيل التوصل لاتفاق سلام بين الجانبين
من خلال التهرب من اجتماع فلسطيني ـ إسرائيلي‏,‏ كان مقررا عقده
في واشنطن في الثالث من شهر يناير الماضي‏.‏ وأضاف أن أولمرت
استبق ذلك واختار أن يشن عدوانا شاملا علي الشعب الفلسطيني في قطاع
غزة‏,‏ الأمر الذي أحبط أي أمل في عقد الاجتماع الذي لم يعقد بسبب
التهرب الإسرائيلي‏.‏

وأشار المسئول الفلسطيني إلي أنه
مازالت هناك بين أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس ـ أبومازن ـ مباحثات
جادة لكنها لم تصل بعد إلي مرحلة التوقيع‏.‏