استراتيجية اوباما تواجه عقبات لا تحصى بباكستان

يواجه هدف الرئيس الامريكي باراك اوباما دحر تنظيم القاعدة في باكستان عددا لا حصر له من العقبات بما في ذلك الحكومة المدنية الضعيفة للبلاد والصراعات الداخلية بين جيشها وأجهزة المخابرات الخاصة بها.

وكشف اوباما النقاب يوم الجمعة عن استراتيجية جديدة للحرب في افغانستان هدفها المحوري سحق تنظيم القاعدة هناك وفي باكستان المجاورة بعد مرور اكثر من سبعة أعوام على التنسيق لهجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة من افغانستان.

وقال اوباما ان الجماعة ومن شبه المؤكد زعيمها اسامة بن لادن انتقلت الى الجانب الاخر من الحدود الى باكستان وان الدولتين مرتبطتان لا محالة. وأعلن عن الخطوط العريضة لخططه لزيادة المساعدات الاقتصادية والعسكرية لباكستان لمساعدة اسلام اباد على ملاحقة القاعدة والمتشددين المتحالفين معها.

وفي حين أشاد محللون بالتركيز على باكستان في نهج اوباما قالوا انه سيكون من الصعوبة بمكان تطبيقه في البلاد التي لم يسبق أن سيطرت قط على بعض المناطق الحدودية حيث يسود ارتياب متأصل في الحكومة المركزية.

ويتطلب تحرك باكستان دعما مؤسسيا وشعبيا على الرغم من وجهة نظر شائعة بين الكثير من الباكستانيين بأن الحرب الافغانية مشكلة امريكية ومزاعم بأن عناصر بالمخابرات الباكستانية تدعم التمرد في افغانستان.

وقال اليكس ثير المحلل بمعهد السلام بالولايات المتحدة "الباكستانيون يشعرون وكأننا نعاملهم كجيش مأجور."

وأضاف "نعطيهم المال وفي المقابل ينخرطون في معركة لا تتمتع بشعبية في الداخل على حدودهم... ويفعلون هذا بلا حماس نوعا ما مع الاستمرار في دعم (عناصر) طالبان الافغان الذين لديهم ملاذ امن في باكستان."

وربما تعقد المهمة التوتر بين الحكومة التي لا يتجاوز عمرها عام واحد بقيادة الرئيس اصف زرداري والجيش الذي حكم البلاد لاكثر من نصف عمرها البالغ 61 عاما وأجهزة المخابرات.

وقال ريك بارتون المستشار البارز ببرنامج الامن الدولي التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وهو مؤسسة بحثية "من الواضح أن طبقة القيادة بالحكومة التي تضم الجيش والمجتمع المخابراتي في باكستان غير متوافقة على الاطلاق."