فرنسا تنفي استعدادها لاعتراض طائرة البشير في الأجواء الدولية

أعرب مجلس الأمن الدولي عن دعمه لجهود
الوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة لعملية السلام في دارفور
جبريل باسولي والداعية لاستمرار العملية السياسية بين الحكومة السودانية
والمتمردين بالاقليم‏.‏ وجدد المجلس طلبه من السودان بعودة منظمات
الاغاثة الدولية‏.‏

ومن جانبه‏,‏ رحب مندوب
السودان لدي الأمم المتحدة عبدالمحمود عبدالحليم‏,‏ بإجماع أعضاء
مجلس الأمن الدولي خلال جلسة له أمس علي دعم العملية السياسية في
السودان‏.‏ وأضاف في تصريحات أمس من نيويورك أن باسولي قدم
التقرير الذي طال انتظاره الي مجلس الأمن‏.‏

وأوضح أن مجلس
الأمن أكد ثلاثة عناصر هي دعم مهمة باسولي‏,‏ ودعم عملية السلام
كحل لابديل عنه في مسألة دارفور‏,‏ ودعوة جميع الأطراف للانخراط
في البناء في هذه العملية السياسية‏.‏ وأكد أن الخرطوم علي
استعداد للتعاون مع منظمة دولية اخري للاغاثة غير التي طردتها‏.‏

ومن
جانبه أكد جون موريس ريبير السفير الفرنسي بالأمم المتحدة أنه لا يوجد
مايدعو لانتقاد مصر علي جهودها لمحاولة تخفيف معاناة سكان
دارفور‏.‏ ونفي ماتردد عن استعداد بلاده لاعتراض الطائرة التي تقل
البشير لدي دخولها الأجواء الدولية‏,‏ مشيرا الي انه إذا قدم
الرئيس البشير الي فرنسا فستكون باريس ملزمة بالتعاون مع المحكمة الجنائية
الدولية‏.‏

وفي غضون ذلك هدد الصندوق الأمريكي
تي‏.‏ اي‏.‏ ايه‏.‏ ايه سي‏.‏
أر‏.‏ آي اف للمنح الحكومية بتصفية استثماراته التي لها صلة
بالسودان خلال نحو عام احتجاجا علي انتهاكات حقوق الانسان في اقليم
دارفور‏.‏

وأعلن الصندوق الذي يتخذ من نيويورك مقرا له أمس
انه سيطلب من الشركات التي يملك اسهما فيها أن تقطع علاقاتها بالاستثمارات
بالسودان أو يكون لتلك الشركات دور في تخفيف معاناة اقليم
دارفور‏.‏

ويعد ما أعلنه الصندوق الأمريكي من أكبر
الانتصارات التي حققها نشطون يشنون حملة للضغط علي شركات الأموال
الأمريكية لوقف استثماراتها في شركات تعمل في قطاع النفط في السودان والتي
تتهمها الحكومة الأمريكية بدعم عمليات ابادة جماعية في دارفور‏.‏

وقال
اريك كوهين‏,‏ رئيس جماعة مستثمرون مناهضون للابادة الجماعية التي
تتخذ من بوسطن مقرا لها أن هذا التهديد يعد انفراجة للجماعات الحقوقية وهو
أول التزام واضح تتخذه مؤسسة مالية كبري لقطع العلاقة بين زبائنها
والمسئولين عن الابادة الجماعية‏.‏

وأعلن الصندوق الذي
يبلغ رأسماله‏363‏ مليار دولار انه سيسعي للاجتماع مع عدد من
المديرين التنفيذيين لشركات البترول الناشطة في مجال النفط بالسودان
ويعقبها من الصين والهند وماليزيا للابلاغ عن صيغة التهديد
وتنفيذه‏.‏

وأكد أن الصندوق سيصفي استثماراته في هذه
الشركات بالسودان خلال‏9‏ شهور إذا لم تقطع هذه الشركات روابطها
أو علاقتها مع السودان أو تتخذ خطوات عملية وانسانية ذات مغزي وتحاول وضع
حد للابادة الجماعية‏.‏