صندوق النقد الدولي‏:‏ ثلاث سنوات للتعافي من الخسائر

في اجتماع يهدف لمناقشة البعد الانساني
للأزمة المالية العالمية الراهنة‏,‏ يجتمع وزراء العمل بمجموعة
الدول الثماني الصناعية الكبري غدا في روما مع الدول الست الصاعدة وهي مصر
والمكسيك وجنوب إفريقيا والبرازيل والصين والهند‏.‏

وأشار
وزير العمل الإيطالي موريتسير ساكوني إلي أن القمة الاجتماعية لدول
الـ‏14‏ التي تستمر لمدة‏3‏ أيام تأتي بهدف حث مجموعة دول
الـ‏20‏ علي وضع الاستقرار الاجتماعي علي رأس أولوياتها خلال
اجتماعها المقبل في لندن‏.‏ وأوضح ساكوني ان مجموعة
الـ‏14‏ ستضع أساسا لاتفاق عالمي للضمانات الاجتماعية المستدامة
في مواجهة الأزمة المالية الحالية والحرص علي إيجاد فرص عمل جديدة وتحسين
مستويات الخدمات الصحية والتعليمية‏.‏

وفي
باريس‏,‏ أكد مدير عام صندوق النقد الدولي دومينيك شراوس ان
الاقتصاد العالمي يحتاج من عامين إلي‏3‏ أعوام لوقف الخسائر
الناجمة عن الأزمة المالية الحالية‏,‏ مشيرا إلي أن العالم قد
يشهد عودة النمو مجددا مع بداية النصف الأول من عام‏2010‏ حال
تبني سياسات من شأنها تطهير النظام المصرفي‏.‏

ووصف ستراوس
النظام المصرفي العالمي بأنه متجمد وأن الأموال المخصصة لإنعاش الميزانيات
في كل من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة ستفور كالماء في الرمال إذا لم
يتم التخلص من الأرصدة الهالكة‏.‏ وحذر ستراوس من أن ارتفاع
معدلات البطالة بسبب الأزمة المالية قد يدفع العالم نحو الدخول في صراعات
مسلحة‏,‏ مشيرا إلي أن عدم الاستقرار الاجتماعي يمثل تهديدا
للديمقراطية وقد ينتهي بنشوب حروب‏.‏

ومن جانبه‏,‏
دعا رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون إلي اصلاح حقيقي للمؤسسات
المالية الدولية كصندوق النقد والبنك الدولي بهدف إفساح المجال امام
البلدان النامية لابداء آرائها‏.‏

وأشار براون خلال محاضرة
ألقاها بجامعة ساوباولو البرازيلية إلي أنه من غير الضروري ان يكون الرئيس
المقبل للبنك الدولي أمريكيا ومدير صندوق النقد الدولي أوروبيا‏.‏

وفي
واشنطن‏,‏ كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن عزمه تقديم حزمة
مساعدات جديدة لكل من شركتي جنرال موتورز وكرايزلر العملاقتين لصناعة
السيارات خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل إنقاذ صناعة السيارات
الأمريكية‏.‏ وأكد أوباما خلال حوار أجري معه عبر شبكة الإنترنت
عزم إدارته تقديم حزمة مساعدات جديدة لصناعة السيارات الأمريكية حال قامت
الشركات العاملة بهذه الصناعة بتعديل هيكلها الإداري وإعادة تقييم
الديون‏.‏

وفي خطوة تعكس الأثر السلبي للأزمة المالية علي
الصحافة الأمريكية‏,‏ أعلنت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست عن
عزمهما إلغاء وظائف جديدة وخفض الرواتب وطرح خطط للاستقالات الطوعية
لمواجهة تراجع العائدات الإعلانية‏.‏

وذكرت صحيفة نيويورك
تايمز أن الشركة المالكة لها تايز كاميني تنوي خفض رواتب معظم موظفيها
بنسبة‏5%‏ خلال الشهور التسعة المقبلة‏,‏ وذلك إلي جانب
تسريح‏100‏ موظف من غير الصحفيين‏.‏

ومن
جانبها‏,‏ كشفت صحيفة واشنطن بوست عن عزمها وضع خطة جديدة
للاستقالات الطوعية للمرة الثانية خلال عام بهدف خفض النفقات‏,‏
حيث عرضت الصحيفة علي موظفيها ممن بلغوا سن الخمسين تقديم
إستقالاتهم‏.‏ وفي السياق ذاته‏,‏ كشفت صحيفة وول ستريت
جورنال الأمريكية عن نية شركة سآي بي أم الأمريكية العملاقة الاستغناء عن
نحو‏5‏ آلاف عامل لديها في الولايات المتحدة مع نقل آلاف الوظائف
إلي الهند بدلا من الولايات المتحدة‏.‏

وفي
طوكيو‏,‏ كشفت وزارة التجارة والصناعة اليابانية عن تراجع حجم
مبيعات التجزئة في البلاد إلي أقل مستوي لها منذ فبراير‏2002,‏
حيث أشارت الوزارة إلي انخفاض المبيعات بنسبة‏5.8%‏ مقارنة
بـ‏9.98%‏ خلال العام الماضي‏.‏

وفي
بكين‏,‏ أعلن المكتب الوطني للإحصاء في تقرير له ان أرباح شركات
الحديد والبترول والمؤسسات الصناعية الأخري انخفضت بشكل كبير خلال شهري
يناير وفبراير بسبب الأزمة المالية العالمية‏.‏

وأوضح
التقرير أن مصنعي الألومنيوم تكبدوا الجزء الأكبر من الخسائر‏,‏
حيث بلغت خسائرهم‏1.9‏ مليار يوان‏(277‏ مليون
دولار‏),‏ بينما بلغت خسائر مصنعي الحديد‏112‏ مليون
دولار‏.‏

وفي الهند‏,‏ توقع مسئول هندي كبير أن
يتعرض اقتصاد بلاده لمصاعب أكبر خلال العام الحالي وأن تستمر المعاناة حتي
مارس‏2010.‏