حلم وطن!

موضوع: حلم وطن! الأحد مارس 29, 2009 10:08 am

لا شك أن المنتخب المصري يوم الأحد المقبل سيبدأ مرحلة مهمة في
تاريخه الكروي إن لم تكن الأهم علي الإطلاق.. مباراة زامبيا هي البداية
لتحقيق حلم وطن بأكمله.. حلم شعب ينتظر هذه اللحظة التي سيتواجد فيها 11
لاعباً يرتدون قميص بلادهم ويرفعون علم مصر علي ملاعب جنوب إفريقيا في
يونيو من العام المقبل 2010.. الحلم ليس مستحيلاً ولكنه قريب جداً ومن هنا
تزداد نبرات التفاؤل كلما تحدثنا عن المونديال القادم.. تفاؤل ينبع من
ثلاثة أسباب.. أولها أن منتخب مصر يحمل لقب كأس الأمم الإفريقية مرتين علي
التوالي عامي 2006 و2008 ومرشح للفوز بالبطولة القادمة، لأن نفس الجيل
الذي حقق البطولتين السابقتين لا يزال مستمراً.. السبب الثاني أن مجموعة
مصر في التصفيات النهائية المؤهلة للمونديال ليست صعبة للدرجة التي تجعلنا
نعيش منافسة حقيقية.. فالفارق واسع بين منتخب مصر وباقي منتخبات المجموعة
الجزائر وزامبيا ورواندا - مع كل احترامي لجنون كرة القدم وتقلباتها.. أما
السبب الثالث وهو الأهم أن مصر تضم حالياً عدداً كبيراً من اللاعبين
الموهوبين المهرة الذين من الصعب أن يتجمعوا بهذه الصورة في جيل واحد أو
فريق واحد.. وكل لاعب في كل مركز هو فعلاً نجم كبير من الممكن أن يبني
عليه المدربون فريقاً بأكمله..

والأمثلة واضحة في أسماء أحمد حسام ميدو ومحمد زيدان ومحمد أبوتريكة
ومحمد بركات وعصام الحضري ووائل جمعة ومحمد شوقي وأحمد فتحي وحسني عبدربه
وأحمد المحمدي وعمرو زكي وعماد متعب وهاني سعيد وعبدالواحد السيد ومحمود
فتح الله وغيرهم.. وأري بالفعل أن حسن شحاتة مدرب محظوظ هو وكل جهازه
الفني.. لا أقصد الحظ الذي يردده البعض بغية التقليل من كفاءة المدرب
الكبير ولكن أقصد أنه محظوظ لأنه يتولي تدريب هذه الكوكبة من اللاعبين
الذين إن انسجموا وأرادوا لنافسوا علي مونديال العالم وليس فقط الصعود
لنهائياته..

إنه حلم كل مصري ولن نتنازل عنه.. ولكن الأمر بالنسبة لنا يجب ألا
يتوقف عند حدود الحلم.. وكما للاعبين مهمة خلال مباريات التصفيات عليهم
تنفيذها بنجاح بالسعي للفوز في كل المباريات وبمشيئة الله التأهل، فإنه
أيضاً علي الجماهير المصرية والإعلام الرياضي كله مهمة لا تقل في أهميتها
أبداً عما سيفعله اللاعبون بالملعب.. وقد أعجبني هذا التعبير الذي أطلقه
أحد الجماهير من رواد الإنترنت حين كتب علي منتدي «كورة مصرية» مطالباً
الجماهير بالترفع عن أي خلافات أو مشكلات من أجل منتخب مصر وقال: «انس
ناديك وافتكر مصر».. وسرد زائر منتدي «كورة مصرية» في كلماته الرقيقة
الدقيقة: «أبوتريكة يناديكم.. والحضري هيحمي شباك مصر وليس شباكه هو..
وشيكابالا لو لعب هيلعب باسم مصر مش اسم الزمالك وعمرو زكي مش زملكاوي ده
مصري مصري مصري.. وميدو قوة جبارة في هجوم مصر العالمي».. وغير ذلك من
الكلمات المعبرة واختتم مشاعره بقوله: «اللي زعلان يؤجل زعله سنتين فقط..
يلا نشجع مصر من أرض ستاد القاهرة.. وما تسيبوش مصر لأنها تحتاج لكم»..

.. كم كانت تلك الكلمات معبرة جداً عما يجب أن يشعر به كل مصري في
تلك الفترة حتي نحقق حلم التأهل للمونديال.. وأطالب الإعلام المصري هو
الآخر بأن يساند منتخب مصر وأن يترفع عن البحث عن خبر زائف أو إثارة من
داخل الفريق ربما تتسبب في فتنة بين اللاعبين.. علي الإعلام أن يقدم دوره
بشحن الجماهير وإبلاغها أن دورها الحقيقي قد حان وقته.. جماهير مصر كلها
بمختلف الانتماءات.. أهلاوي زملكاوي إسماعيلاوي اتحاداوي مصراوي محلاوي
منصوري.. وكل الجماهير إليكم هذه الرسالة.. منتخب مصر في حاجة إليكم
فساندوه حتي يتحقق حلمنا كلنا.. فهو ليس حلماً عادياً ولكنه «حلم وطن»..
ولأجل المشاركة في تحقيق هذا الحلم فقد قررنا في «شووت» أن نبدأ حملة
المساندة لمنتخب مصر وسنطلق عليها «حلم وطن» لتتصدر صفحات الجريدة بداية
من هذا العدد وحتي يتحقق الحلم بمشيئة الله.

* * *

من الموضوعات المهمة التي تحتاج لتوضيح حقيقي أمام الرأي العام
موضوع البث الفضائي الذي يتعارك عليه اتحاد الكرة والأندية والمحطات
الفضائية والتليفزيون المصري.. ولأن هذا الموضوع يخص المال العام.. فإن
الشفافية المطلقة لابد وأن تكون شعاره من البداية للنهاية.. ولذلك ليس من
المنطقي أن يخفي اتحاد الكرة ولجنة الأندية السبعة ما يدور في الكواليس
بغية البحث عن الهدوء وحل الأزمة المثارة منذ أكثر من عام دون الدخول في
صدامات جديدة.. وكأن الرأي العام في مصر هو المتسبب في هذه الصدامات
فقرروا إخفاء ما يجري في كواليس غرف الجبلاية خلال اجتماعات الأيام
السابقة رغم أن الصدامات جاءت من المتعاركين.. وكل منهم أراد الظفر
بالغنيمة.. وحين كانوا متفرقين تباروا جميعاً للظهور في وسائل الإعلام
لإقناع الرأي العام بوجهة نظرهم.. ولكنهم أخيراً تجمعوا فقرروا العمل في
الكواليس لأجل تقسيم التورتة عليهم..

ونحن هنا لا نضع أحداً في موضع اتهام ولكني لا أجد مبرراً في رفض
الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد الإعلان عن تفاصيل هذا العرض الذي في
حوزته من شركة إنجليزية بدعوي أن يحتفظ به حتي الوقت المناسب.. ولا أفهم
متي سيكون الوقت المناسب؟!.. وهل تقدمت الشركة لشراء منزل من الكابتن سمير
أم أنها تقدمت لشراء الدوري المصري الذي هو ملك لاتحاد الكرة المصري
والأندية المصرية التي هي ملك لشعب مصر كله..؟!

الكابتن سمير زاهر قال في الصحف إن عرض الشركة الإنجليزية يصل إلي 180 مليون جنيه في العام الواحد..
وهنا
أسأل الكابتن سمير: هل تقصد أن الشركة ترغب في شراء البطولة في مقابل أن
تسدد هذا المبلغ.. أم أنها ستسوق البطولة وتعد بتحقيق هذا المبلغ أم أنها
تقوم بتسعير البطولة وتؤكد أنها تساوي هذا المبلغ؟! وأسأل الكابتن سمير
أيضاً.. إذا كان هذا العرض حقيقياً فلماذا لا يتم إعلانه للرأي العام وهو
عرض خيالي يسيل له اللعاب ومن المستحيل أن تتقدم أي جهة أخري علي وجه
الأرض لشراء الدوري المصري حتي بنصف هذا المبلغ!.. وخاصة في ظل الأزمة
الاقتصادية الطاحنة حالياً!

وللعلم .. فقد توصلت إلي أن نفس هذه الشركة الإنجليزية هي التي
تقوم بتسويق الدوري الإنجليزي وأنها كانت من المشاركين في ورشة المجلس
القومي للرياضة الخاصة بقضية البث الفضائي واستمرت لمدة يومين من شهرين
سابقين وشارك فيها مندوبون من الدوري الإنجليزي وكذلك الدوري الإيطالي..
وأن هذه الشركة أيضاً تمتلك معلومات كاملة ووافية عن سوق الإعلانات
الرياضي في مصر وحجم الإنفاق فيه وأن لها فرعا في ألمانيا وهذا الفرع علي
علاقة صداقة كبيرة بأحد الذين نظموا ورشة المجلس القومي للرياضة والمنتمين
بعلاقات وطيدة للغاية بالمهندس حسن صقر وحسن حمدي رئيس الأهلي وسمير زاهر
رئيس اتحاد الكرة وكذلك رئيس إحدي الوكالات الإعلانية الكبري في مصر..

هذه المعلومات لا أقصد بها أبداً التشكيك في أحد ولا أرغب في
التلميح بأن هناك بيزنيس كبيراً ربما يدور في الخفاء ولكن فقط أريد أن
أعرف الحقيقة.. وحتي لا نظل هكذا نتكهن ونفرض الاحتمالات في ظل رفض تام من
اتحاد الكرة والأندية السبعة الإعلان عما يدور في الغرف المغلقة..
سأكتفي
بهذا القدر في الحديث عن حكاية البث الفضائي وسأفترض حسن النوايا وسأقوم
بتأجيل احتمالاتي أسبوعاً آخر.. ربما يحترم اتحاد الكرة الرأي العام في
مصر ويعلن له الحقيقة كاملة ويمده بالمعلومات.. أبادر بحسن النوايا وإن
كان حدسي يؤكد أن اتحاد الكرة والأندية السبعة لن تحترم الرأي العام..
ووقتها سأعلن عن كافة شكوكي من دون أن يغضب مني أحد.

* * *

في فريق الأهلي لكرة القدم تتفجر أزمة حالياً أُطلق عليها ثورة
البدلاء.. وهي أزمة إعلامية أكثر منها أي شيء آخر.. لسبب بسيط أن انضباط
الأهلي من الصعب أن يتأثر أو يتكسر بسبب غضب لاعب لا يشارك في المباريات
أو تصرف أحمق من آخر قام به في لحظة انفعال من وجهة نظري غير مبررة..
ودعوني أتحدث عن الخماسي الغاضب كل علي حدة لتتعرفوا بأنفسكم من المخطئ في
هذه القضية الإعلامية..

أبدأ باللاعب سيد معوض وهو حتي شهر فبراير من العام الماضي كان
أفضل ظهير أيسر في مصر و كان عنصراً أساسياً بالمنتخب الأول الحائز علي
لقب كأس الأمم الإفريقية في غانا 2008.. ولأجل هذا السبب قرر الأهلي أفضل
ناد في أفريقيا ضم اللاعب عن طريق محطة انتقالية بالدوري التركي.. فماذا
حدث؟.. ظن معوض أنه وصل لنهاية الطريق بعد الانضمام للأهلي وأنه سيكون
معشوق الجماهير الحمراء الغفيرة تماماً مثل أبوتريكة.. فغاب الطموح.. وفي
كل مشاركاته مع الأهلي لم يكن هو سيد معوض الذي نعرفه الظهير الأيسر
العصري وفي معظم الأحيان كانت الجماهير تنتقده بعنف وتطالب بتغييره..
فماذا يفعل له مانويل جوزيه؟

أحمد حسن فرج مهاجم المحلة السابق وأحد أبرز الهدافين في الدوري
الماضي وقبل الماضي ثارت حوله ضجة واسعة وصراع مرير بين الأهلي والزمالك
لأجل ضمه.. فقرر هو نفسه الانضمام للأهلي دون أن يخطر بباله أنه لابد وأن
يقترب بمستواه من فلافيو ومن قبله عماد متعب حتي يحصل علي فرصة المشاركة
وهو ما لم يحدث!! فماذا يفعل مانويل جوزيه؟

هاني العجيزي.. لاعب موهوب جداً وهادئ جداً وأقل اللاعبين إثارة
للمشكلات، وأظن أن مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي مقتنع بإمكانياته
ويجهزه حتي يكون ذخيرة لمستقبل الفريق ولكنه لا يزال صغيراً وغير قادر علي
تحمل ضغوط قميص الأهلي..

حسين ياسر المحمدي.. لاعب موهوب هو الآخر ولكن أزمته أنه يلعب في
نفس مركز محمد بركات ومحمد أبوتريكة والسؤال الذي أسأله لأي أحد ماذا
ستفعل وأنت تضع تشكيلة الأهلي.. هل ستضع بركات وتريكة في التشكيلة
الأساسية أم ستضع حسين ياسر بدلاً من أحدهما..؟! هذه مشكلة حسين ياسر
الحقيقية ولكن المستقبل لصالحه وعليه أن يعي ذلك..

وأخيراً حسين علي.. وهو اللاعب الذي لا يهمه أن يظهر بمستوي طيب في
التدريبات وأن يقنع المدير الفني بإمكانياته بقدر ما يهمه المشاركة في
المباريات ليثبت لنفسه قبل أي أحد أنه لم يخطئ حين فضّل الأهلي عن الزمالك
وكانت فرصته في الأخير أفضل.. حسين علي يكابر علي قراره الخاطئ فأخذ يعاقب
الأهلي الذي لا يشركه في المباريات بادعاء الإصابة من ناحية وبشن هجوم
ضارٍ علي مانويل جوزيه من ناحية أخري.. يفعل ذلك وهو لا يدري أنه يعاقب
نفسه في حقيقة الأمر..

ظني أن أزمة البدلاء هي أزمة صنعتها وسائل الإعلام نتيجة تصرفات
طائشة للاعبين لم نعتد علي مثلها في الأهلي أما الحقيقة أن مانويل جوزيه
فطن لغياب الطموح لدي الثلاثي معوض وحسين علي وأحمد حسن فرج وتدريبات
الفريق تثبت ذلك فلا يمكن أبداً أن يكافح نجم كبير مثل أبوتريكة في
التدريب لأجل أن يشارك كعنصر أساسي ولا يفعل لاعب جديد نفس الشئ ظناً أنه
جاء للأهلي نجماً.. وهي خدعة يعيش في دائرتها كثيرون!
أما الثنائي العجيزي وحسين ياسر فهما داخل حسابات جوزيه ولكنهما ليسا من لاعبي هذه المرحلة..

رئيس تحرير صحيفة شووت المصرية

موضوع: رد: حلم وطن! الأحد مارس 29, 2009 5:16 pm

تسلم ايدك

موضوع جامد جداا

موضوع: رد: حلم وطن! الأحد مارس 29, 2009 8:50 pm

شكرا للمرور

موضوع: رد: حلم وطن! السبت أبريل 04, 2009 5:31 am

شكرا للموضوع الجميل

موضوع: رد: حلم وطن! السبت أبريل 04, 2009 5:33 am

شكرا للمرور