هي عادتك .. ولا يعني حتشتريها

أن تتعادل مع فريق قوي مثل زامبيا فهذا أمر وارد في كرة القدم .. وأن يكون
اليوم " مش يومك " في كرة القدم فهذا أيضاً أمر وارد..ولكن أن نظل كلما
فزنا نقتنع أننا " عظماء " وإذا خسرنا نقتنع بأننا " فاشلين " فهذا هو
العيب بعينه ويجب أن نعالج هذا العيب بكل الطرق الممكنة سواء نفسياً أو
ثقافياً لأنه سبب مشاكلنا عموما .


حسن شحاتة كان خارج نطاق الخدمة في مباراة زامبيا – وهذا أمر غير
مقبول في مباراة مثل هذه – واللاعبون كانوا إما غائب عن اللقاء وإما تائه
في الملعب، وهذا أيضاً أمر كارثي في مثل هذه المباريات لأنها مباريات لا
تقبل القسمة على إثنين .


شحاتة أخطأ في تشكيل المباراة بشكل ما ولكنه لم يرتكب جريمة كما
توهم البعض في موضوع التشكيل ولكن الجريمة الحقيقية التي ارتكبها المعلم
أنه استسلم لأخطائه ولم يحاول تصحيحها في المباراة ولم يتدخل بشكل ملفت
لكي يغير من أداء المنتخب أمام زامبيا وهذه هي النقطة التي يجب أن نتناقش
فيها .


في بعض الاستديوهات التحليليلة بعد المباراة سمعت كلاماً مضحكاً
ومبكياً في الوقت نفسه.. فأحد أعضاء اتحاد الكرة قالها وبدون أي خجل "
منتخب مصر محتاج 25 يوم على الأقل قبل كل مباراة حتى يتعود اللاعبون على
فكر الجهاز الفني وتكون نسبة التركيز عالية " طبعا وبدون أي مقدمات ده
اسمه " كلام فاضي " لأنه لا توجد دولة في العالم تفعل ذلك ولا يوجد أي
منتخب أو فريق يحصل على 25 يوم اعداد قبل أي مباراة .


وإذا ما عرفنا أن أول تصريحات حسن شحاتة عند اختياره تشكيلة
المنتخب النهائية لخوض مباراة زامبيا هي " سوف نعتمد على القوام الثابت
لمنتخب مصر حفاظا على التناغم بين اللاعبين !!" إذا فنحن أمام أمرين
كلاهما مر ... الأول أن يكون عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة " ما لوش في
الكورة أصلا " والثاني هو أن المدير الفني لمنتخب مصر لا يستطيع أن يحافظ
على تركيبة فريقه وأن تكون له السيطرة الكاملة على اللاعبين لكي ينفذوا ما
يراه .


التعادل مع زامبيا ليس كارثة كما يتصورها البعض ولكنه إنذار شديد
اللهجة لأن كل من تابع مباراة رواندا والجزائر علم أن بطاقة التأهل لكأس
العالم ستكون بين مصر وزامبيا ولذلك كان يجب على المدير الفني لمنتخب مصر
و اللاعبين أن يتعاملوا مع مباراة زامبيا على أنها مباراة التأهل الى كأس
العالم وهذا لم يحدث .


التغيير في مراكز اللاعبين في مباراة مثل مباراة زامبيا سلاح ذو
حدين قد يربك منافسك تماما وقد يربكك أنت وما حدث أنه أربكنا نحن، وبدا
واضحاً أن المدير الفني للمنتخب لم يكن هذا يومه على الإطلاق وكما قلت إن
السبب في ذلك أنه لم يستطع أن يعترف بالخطأ فضلاً عن إصلاحه خلال المباراة
.


هذا لا يعني أننا ننكر تاريخ المعلم وما حققه لمنتخب مصر مع
هؤلاء اللاعبين ولكن نحن نتكلم عن مباراة معينة كان المعلم فيها ولاعبوه
بعيدين تماماً عن مستواهم .. وللأسف هذه المباريات لا تحتمل مثل هذه
الحالات .


الآن و بعد أن صعبنا الأمور على أنفسنا " كالعادة " .. لو سمحتم
بلاش كلام عن مباراة الجزائر في هذا التوقيت على الإطلاق وانتظروا الى أن
يأتي موعد المباراة ..

ولو سمحتم مش عايزين نسمع كلام الأغاني الوطنية " البايخة " التي تقال من
عينة "احنا حنكسب" و "احنا أد المأمورية الكبيرة" و "سنقاتل حتى النصر"
والكلام الفاضي الذي سيقال من الآن وحتى مباراة الجزائر ..

أطلب من حسن شحاتة أن يمنع لاعبيه من الحديث عن أي شئ يتعلق بمباراة
الجزائر من الآن وحتى نهاية المباراة .. لا كلام إيجابي ولا سلبي .. فقط
نريد من الجميع أن يتعامل مع المباراة على أنها مباراة في كرة القدم ولا
ننظر إلى تصريحات الخصوم لأنها غير مجدية وألعبوا مع الجزائر كما لعبت
زامبيا معكم دون خوف أو رعب أو تكتل أو عصبية و وقتها سنفوز بسهولة على
الجزائر .



فقط لا تتحدثوا عن المباراة نهائياً إلا بعد نهايتها .. ويا ريت نتعلم من دروس الماضي .



ملحوظة على الماشي:


أحد المحللين في الاستديوهات التي أعقبت المباراة طالب مخرج
البرنامج أن يعيد له لقطة للاعبي منتخب مصر الاحتياطيين عندما أضاع لاعبو
زامبيا فرصة محققة في الشوط الأول وقال بالنص " بصوا يا جماعة اللعيبة
أتخضت كلها أزاي مع بعض ورفعوا أديهم مع بعض من الخضة ... هي ديه الروح
اللي حتوصلنا لكأس العالم " الكلام ده ليه رد واحد هو .... تييييت !!