في تحد للمحكمة الجنائية والفتوي السودانية البشير في قــمة الدوحة بمشاركة بان كـي مـون

تنطلق القمة العربية العادية الحادية
والعشرون بالدوحة بمشاركة رؤساء وملوك ورؤساء الوفود العربية لبحث ملفات
منها أزمة الرئيس السوداني عمر البشير‏,‏ الذي حضر إلي قطر أمس
بالمخالفة للفتوي السودانية التي طالبته بعدم السفر خارج البلاد قبل أيام
إلي جانب التطرق للأوضاع في فلسطين‏,‏ والعراق‏,‏ وتعزيز
المصالحة العربية‏.‏

صرح مصدر دبلوماسي عربي بأنه ينتظر أن
يصدر عن قمة الدوحة بيان بشأن تعزيز جهود المصالحة العربية‏,‏
والتزام القادة العرب‏,‏ وعزمهم وتصميمهم علي المضي قدما في مسيرة
المصالحة العربية‏,‏ واضعين نصب أعينهم تطلعات وآمال الشعوب
العربية والمصالح القومية‏.‏

ويؤكد مشروع البيان الالتزام
بميثاق جامعة الدول العربية وتنفيذ القرارات الصادرة عنها باعتبارها
مرجعية العمل العربي المشترك والهادفة إلي تطويره وتفعيل آلياته في جميع
المجالات‏,‏ والتوجه الجاد والمخلص نحو تنفيذ ما سبق التعهد به في
وثيقة العهد والوفاق والتضامن باعتبارها الأرضية الاساسية لتنقية الأجواء
ودعم العلاقات العربية البينية وتحقيق التضامن العربي والحفاظ علي
المصالحة القومية العليا‏.‏

وتشير مسودة المشروع إلي أهمية
انتهاج أسلوب الحوار والتشاور في حل الخلافات العربية والابتعاد عن إثارة
الفتن ولغة التهجم والتوتر والتصعيد علي جميع الساحات ونبذ القطيعة
والخصام‏,‏ والعمل علي بلورة رؤية اقتصادية موحدة للتعامل مع
التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها من التحديات التي تهدد
الأمن القومي العربي‏.‏كما تناقش القمة‏,‏ مشروع قرار
يجدد الدعوة لإيران إلي إنهاء احتلالها للجزر الإماراتية
الثلاث‏,‏ والكف عن فرض الأمر الواقع بالقوة والتوقف عن إقامة أي
منشآت فيها بهدف تغيير تركيبتها السكانية‏.‏

كما تناقش القمة العربية العادية الحادية والعشرون بالدوحة مشروع قرار حول الأمن القومي العربي‏.‏

يكلف
مشروع القرارأجهزة العمل العربي المشترك كلا في مجال اختصاصه بمتابعة
العمل ووضع الخطط والبرامج التنفيذية في مجال الأمن القومي العربي في ضوء
المقترحات والتوصيات المقدمة من قبل مجموعة العمل مفتوحة العضوية علي
مستوي الخبراء ومن خلال الآليات والأجهزة المنصوص عليها في ميثاق الجامعة
العربية ومعاهد الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي والنظام الأساسي لمجلس
السلم والأمن العربي‏.‏