بيريز يؤكد التزام نتنياهو بعملية السلام

أعلنت قوات الاحتلال حالة التأهب لمواجهة المظاهرات التي ينظمها الفلسطينيون اليوم الاثنين بمناسبة الذكري ال33 ليوم الأرض.


ودعت الفصائل الفلسطينية في بيانات اصدرتها أمس إلي إحياء ذكري يوم
الأرض بإنهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة واعلان الوفاق
الفلسطيني بشكل عاجل خلال حوار القاهرة وفي الوقت نفسه ناشد الفلسطينيون
قمة الدوحة باتخاذ اجراءات حازمة لوقف خطط التهويد الإسرائيلي لمدينة
القدس المحتلة.

وفي تل أبيب أكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس ان الحكومة الإسرائيلية الجديدة سوف تواصل عملية السلام والتفاوض مع الفلسطينيين.


وأشار في تصريحات لراديو اسرائيل ان حكومة نتنياهو سوف تحترم الاتفاقات التي سبق ان وقعتها الحكومات الإسرائيلية السابقة.


جاءت التصريحات بعد التحذيرات التي اطلقتها عدة دول في الاتحاد
الأوروبي بشأن النتائج الوخيمة التي تنتظر إسرائيل حال تخلي حكومتها
الجديدة عن الاتفاقات السابق توقيعها مع السلطة الفلسطينية والتي تقضي بحل
الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي من خلال اقامة دولتين.

وذكرت مصادر مقربة من بنيامين نيتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي انه
رفض مطالب شريكيه في الحكومة الائتلافية المقبلة بوضع بند في الاتفاق
معهما ينص علي استبعاد حل الدولتين.

اشارت المصادر في تصريحات نشرتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية
ان نيتنياهو لن يقبل بوجود دولة فلسطينية من شأنها ان تهدد أمن إسرائيل
وادعت عدم جود اختلاف "جوهري" بين نيتنياهو والمجتمع الدولي في هذا
الشأن!!.

وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أمس ان هناك توترا في صفوف حزب
"الليكود".. وذلك لعدم ابلاغ اقطاب الحزب بالحقائب الوزارية التي
سيشغلونها في الحكومة القادمة.

ورجحت الصحيفة ان يستدعي نيتنياهو خلال ساعات عددا من اقطاب
"الليكود" لابلاغهم بتوزيع الحقائب الوزارية.. خاصة بعد ان ابدي هؤلاء
مخاوفهم من عدم حصولهم علي وزارات ومناصب سيادية قوية في حكومته.

من جانبه اتهم الشيخ رائد صلاح رئيس مؤسسة لحماية المقدسات الإسلامية في القدس أمس إسرائيل بتصعيد خطوات تهويد المسجد الأقصي.


واشار في تصريحات للصحفيين ان السلطات الإسرائيلية تخطط لإقامة سكة
قطار صغير ومصعد للسائحين الاجانب اسفل ساحة البراق في المسجد الاقصي..
وهو ما يستهدف تغيير معالم مدينة لاقدس بالكامل.

وأوضح ان الاحتلال يسابق الزمن لفرض سياسته علي أرض الواقع قبل ان تظهر متغيرات عالمية أو اقليمية قد تمنع هذه السياسات في المستقبل.


وكانت مصادر فلسطينية قد ذكرت في وقت سابق ان زوارق حربية إسرائيلية
اطلقت النار علي عدد من قوارب الصيد الفلسطينية قبالة سواحل شمال غزة..
مشيرة إلي عدم وقوع اصابات نتيجة القصف الذي ادي إلي الحاق اضرار بعدد من
القوارب.

وأعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" أمس
مسئوليتها عن تفجير عبوتين ناسفتين استهدفا قوة إسرائيلية خاصة حاولت
التسلل إلي خان يونس.

واشارت في بيان اصدرته ان العملية تأتي في اطار التصدي لأي محاولة توغل إسرائيلية داخل غزة.