الحزب الاسلامي يدعو القوات الامنية الى عدم استخدام القوة المفرطة

دعا الحزب الاسلامي العراقي يوم الاثنين القوات الامنية الى عدم استخدام "القوة المفرطة" في تعاملها مع الاهالي في منطقة الفضل داعيا السلطات الى احتضان مجالس الصحوات وعدم اهمالهم واقصائهم.

وكانت منطقة الفضل وهي احدى حارات وسط مدينة بغداد قد شهدت في اليومين الماضيين وضعا امنيا مترديا جراء قيام قوات امنية عراقية تساندها قوات امريكية مساء السبت باعتقال قائد مجلس الصحوة في المنطقة واحد مساعديه وهو ما ادى الى وقوع اشتباكات مسلحة بين افراد الصحوة والقوات العراقية ادت الى مقتل واصابة عدد من الاشخاص.

وقال البيان ان حارة الفضل تعيش "وضعا صعبا ومتأزما جراء الطوق الامني المفروض على المنطقة وحالات اطلاق النار العشوائي التي ادت الى استشهاد وجرح العديد من المواطنين الابرياء."

وحاصرت القوات العراقية والامريكية المدينة قبل ان تدخلها مساء الاحد من دون اشتباكات. وشنت هذه القوات حملات تفتيش واعتقال ادت الى اعتقال عدد من افراد الصحوة واشخاص اخرين وصفتهم السلطات العراقية بانهم "مطلوبون قضائيا".

وتنتشر القوات الامنية العراقية ومنذ مساء الاحد في ازقة وشوارع الحارة وتحكم قبضتها على مداخلها.

وكانت مجالس الصحوة قد تشكلت في العام 2007 بدعم من الجيش الامريكي وهي وحدات يقودها في الاغلب شيوخ وقادة محليون من العرب السنة وتضم كثيرا من المسلحين السابقين الذين هبوا ضد القاعدة في 2006.

وينسب الى مجالس الصحوة الفضل في خفض العنف بشكل كبير بعدما تحول ولاؤهم وطردوا القاعدة من انحاء بغداد ومحافظة الانبار وبعض البلدات الشمالية. لكن لا يزال هناك تشكك عميق وحالة من عدم الثقة بين عناصر مجالس الصحوة والحكومة التي يقودها الشيعة. وهي حالة تبعث بالكثير من المخاوف لدى العديد من الاطراف العراقية من ان يؤدي عدم احتضان هذه المجالس بشكل صحيح من قبل الحكومة الى انفراط عقد هذه التشكيلات مرة اخرى وهو احتمال قد يتسبب في تراجع وانتكاس الامن في العراق.

وقال البيان "ان الحزب الاسلامي العراقي وبالرغم من حرصه على ضرورة استتباب الامن وعودة الاستقرار الى منطقة الفضل وكل مناطق العراق.. فانه يؤكد على دور الصحوات الايجابي ومساهمتها الفعالة في اعادة الامن والاستقرار للمناطق المختلفة من العراق وتحملها المسؤولية الوطنية في محاربة القوى الطائفية والارهابية والقضاء عليها."

واضاف "لذلك فمن الضروري رعاية هذا المشروع الوطني وعدم اهماله او اقصائه."