فتح باب الترشيح لمقعد الشوري بسوهاج 5 مايو ومقعدي أبو النور وغنيوه 4 أبريل

قال الدكتور نصر الدين الطنطاوى، خبير
الأوبئة السابق فى منظمة الصحة العالمية، إن الربع الأول من كل عام يعد
بمثابة فترة الذروة لمرض أنفلونزا الطيور فى مصر ودول العالم، وهو ما يفسر
تخطى مصر للصين فى عدد الحالات المصابة بالمرض، وأضاف أن جهود وزارة الصحة
فى رصد المرض واكتشاف حالات الإصابة البشرية به غير كافية، فى ظل توطنه فى
القطاع البيطرى بين الدواجن، وفى ظل غياب الوعى بالمرض لدى المواطنين،
موضحاً أنه يمكن رصد بؤر الإصابة بالمرض بين الطيور عن طريق رصد المخالطين
والمتعاملين معها لفحصهم وحمايتهم.وأضاف الطنطاوى فى تصريحات
لـ«المصرى اليوم»: هناك مشكلة أخرى تتعلق بدرجة الوعى لدى
المواطنين، ونوعية البرامج، والتى تزداد كثافتها عند الإعلان عن حالة
إصابة جديدة بالمرض، ورغم ذلك يقع المواطنون فى نفس الأخطاء، وأغلب
الحالات البشرية المصابة بالمرض، لها تاريخ فى التعامل مع الطيور المريضة
والنافقة، خاصة أن المواطنين فى الريف لديهم اعتقاد أن المرض لا يتعدى
كونه ما يصفونه بـ«شوطة» الطيور، رغم خطورته وإمكانية انتقاله
إلى البشر. وتابع: «هناك جهات دولية تشارك الحكومة المصرية
وتساعدها فى حملات التوعية، إلا أن الدولة تتحمل مسؤولية استمرارية وتكثيف
هذه الحملات، إضافة إلى أننا نتعامل فى مصر مع نوع من العادات الثقافية
والاقتصادية المرتبطة بتربية الدواجن، وبشكل خاص فى القطاع الريفى».
وأكد الطنطاوى أن مستوى الأمان الحيوى والتطعيمات متميز جداً فى
المزارع الكبيرة، وتقل هذه المستويات فى المزارع جديدة الترخيص وصغيرة
الحجم، وتكون هناك فرصة لتوطن المرض فيها، مشيراً إلى ضرورة توفير
الإمكانيات الكافية والأعداد اللازمة فى القطاع البيطرى لرصد البؤر
المصابة بالمرض فى المزارع، والطيور المنزلية، وإعدام الطيور فى البؤر
المصابة وفى محيط كيلومتر حولها، لتمكين وزارة الصحة من القيام بدورها فى
فحص وعلاج المخالطين لها.