بلا ضجيج تجربة في محطة مصر

ساقتني الظروف لدخول محطة مصر هذا الاسبوع وكنت لم أدخلها منذ قرابة عشرة
أعوام أو يزيد. وكنت في الماضي زبوناً دائماً لها. ويا ليتني لم أدخلها
لهول ما رأيت والذي دفعني لكتابة هذه الكلمات لعل المسئولين عن هذا المرفق
الحيوي الذي يحل مشاكل الملايين من البشر ان يتحركوا حيث ان ما يحدث في
محطة مصر من فوضي يعتبر مأساة بكل المقاييس في مدخل المحطة فوضي السيارات
واستحالة وضع السيارة او حتي النزول منها للزحام وبرك المياه والقاذورات
ثم المدخل ورائحته الكريهة للغاية.

وجدت كشكاً في المدخل وفرحت به جداً فوقه لافتة مكتوب عليها خدمة
استعلامات ذهبت في منتهي الثقة أسأل عن معلومة حول القطار الذي§
دفعني لدخول المحطة وجدت طبعاً ما كنت أخشاه من لا مبالاة وسوء معاملة لا
توصف. إضافة الي عدم الدراية بأي معلومة.

لجأت إلي ناظر المحطة فوجدت غرفة قذرة للغاية لا يمكن لمسئول مفترض
انه يدير المكان الجلوس فيها وطبعاً لم يفدني بشيء وبقيت حائراً تائهاً لا
أعرف شيئاً إلا معلومات عبر الموبايل من ركاب القطار حول التأخير وسببه
وموعد الوصول..

حاولت الجلوس لأن القطار تأخر 3 ساعات فلم أجد كرسياً حتي الكراسي
بالواسطة وللحبايب والأقارب..سلمت أمري لله وظللت أتمشي حتي كلت قدمي
المصابة فخرجت إلي موقف السيارات الجانبي وهناك سمح لي عم إسحاق أن أجلس
علي حوض زرع إي والله حوض زرع وبحزن وآسي شديدين قمت بذلك. وراقبت مهزلة
ركن السيارات وأن هناك اصحاب خطوة ومجموعة من العاطلين يقودون العمل.

حاولت دخول الحمام طبعاً 3 ساعات انتظارا فوجدت ان هناك اتاوة تدفع
25 قرشاً لكن فرحت لأني تأكدت ان هذا المبلغ سيكون لصيانة الحمام. ثم فجعت
بالحمام ورائحته وقذارته التي تهدد الصحة العامة مأساة بكل المعاني! اين
تذهب حصيلة الحمام وهي بالآلاف يومياً!

لن أخوض في مشكلة القطار المكيف من و إلي أسوان والأقصر أكثر الأماكن
سياحة في هذا الوقت لكني سألت من كان يركب القطار وأسرد لي المأساة ببطء
شديد. سوء حالة العنابر والمقاعد. سوءالكافيتريا. أبواب لا تفتح. دورات
مياه قذرة. شباك مكسور!