أوباما في أول اختبار قوة مع زعماء العالم

كتبت آن ديفيز المحررة بصحيفة ذا ايدج
الاسترالية تحليلا بعنوان أوباما يواجه اختبار قوة وذلك حول زيارة الرئيس
الأمريكي باراك أوباما المقررة للندن أوائل ابريل المقبل ذكرت فيه أن
اوباما سيصل الي لندن بكل ما يلزمه من أدوات كزعيم للقوة العظمي الوحيدة
في العالم أولها الطائرة الهليكوبتررقم‏(1)‏ التابعة لمشاة
البحرية الأمريكية وحاشية تتكون من‏500‏ شخص بينهم‏200‏
عميل سري‏,‏ وفريق طبي مكون من‏6‏ أفراد‏,‏ اضافة
الي طهاة من البيت الابيض وسيارة ليموزين مضادة للرصاص تعرف باسم
الوحش‏.‏ أكدت ديفيز ان زيارة اوباما الأولي لأوروبا قد تعرضه
لمخاطر سياسية جديدة‏,‏ فالرئيس سيبدأ زيارته بكل مالدي بلاده من
قوة ومكانة وتتساءل آن ديفيز عما إذا كان أوباما سيعاني من سلسلة من الرفض
من جانب زعماء أوروبا الذين لن يسعوا لاعادة صياغة علاقتهم مع أمريكا
بعد‏8‏ سنوات من التعامل الفظ مع ادارة بوش‏.‏

فأوباما
سيلتقي لأول مرة ـ كرئيس أمريكي ـ باثنين من أقوي زعماء العالم هما الرئيس
الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس وزراء الصين هوجينتاو في وقت تتعرض فيه قوة
الولايات المتحدة لاختبار في أنحاء العالم‏,‏ سيسعي أوباما خلال
اللقاءين للحصول علي مساعدتهما في قضيتين أمنيتين مهمتين‏.‏ فمن
المتوقع ان يطلب أوباما من ميدفيديف التعاون في كبح جماح الطموحات النووية
الايرانية في الوقت الذي يكشف فيه الزعماء الايرانيون عن عدم اكثرات
بإرخاء قبضتهم الذي دعاهم اليه اوباما في خطابه الافتتاحي‏.‏ كما
سيطلب اوباما من هوجينتاو التعاون بشأن الملف النووي الكوري
الشمالي‏.‏ وتأتي تلك اللقاءات في أعقاب الانهيار الحاد بسبب
الأزمة المالية العالمية‏,‏ وفي وقت تؤكد فيه الصين دورها
الدولي‏.‏

ففي الأسبوع الماضي طرحت بكين فكرة احلال عملة
جديدة تحظي بغطاء نقدي عالمي محل الدولار الأمريكي‏,‏ بعدها
بأسبوع تم الكشف عن وجود سفينة تجسس أمريكية في بحر الصين
الجنوبي‏.‏ ومن المقرر أن يلتقي أوباما الخميس المقبل لأول مرة
شخصيا برئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج ليتباحث حول تجديد ما يسمي
بالحرب علي الارهاب‏,‏ والخطة الامريكية لتنشيطها لتشمل ايضا
باكستان ضمن استراتيجيتها من خلال تزويدها بالمزيد من المساعدات وهو ما
يتطلب توضيحا خاصا لاسيما في ضوء التوتر بين الجارتين النوويتين ومن
المقرر أيضا ان يلتقي أوباما برئيس كوريا الجنوبية لي مايونج باك للتباحث
بشأن كوريا الشمالية التي حذرت من اطلاق صاروخ بعيد المدي خلال
الـ‏10‏ أيام المقبلة بعد ذلك هناك لقاء بـ مجموعة
الـ‏20‏ الكبار‏,‏ حيث سيسعي أوباما لطرح رؤية عالمية
لمواجهة الازمة المالية‏,‏ وعلي مدي الليلة الماضية حاول ايجاد
صيغة للتفاهم بين أمريكا وأوروبا لاتخاذ مزيد من الاجراءات لمواجهة
الازمة‏,‏ مؤكدا ان دورنا الأكثر اهمية بالنسبة لنا جميعا ان نطلق
رسالة موحدة قوية باتحادنا في مواجهة الازمة‏.‏

ولكن
بالنسبة لكثير من الدول الأوروبية ولدول أخري مثل الصين التي تعلمت من
الولايات المتحدة دروسا جمة حول فوائد الرأسمالية العالمية والسوق
المفتوحة وفق النموذج الامريكي سيكو من السهل مقاومة الاغواء‏.‏