حواس: اكتشاف وجه ثان لنفرتيتى يجعلنا نطالب باسترداد تمثالين للملكة الجميلة
وصف الدكتور زاهى حواس
الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ما نشرته صحيفتا (زود دويتشه) و(نورد
فيست) الألمانيتان تحت عنوان "وجه نفرتيتى المصاب بالتجاعيد" عن اكتشاف وجه ثان يختبأ خلف الوجه الشهير لتمثال ملكة مصر الجميلة نفرتيتى الموجود حاليا بالمتحف المصرى بالعاصمة الألمانية برلين ، بأنه حدث جلل واكتشاف كبير يظهر إبداع الفنان المصرى القديم.وقال
الدكتور زاهى حواس الأربعاء - "إنه شىء عظيم أن يكتشف العلم الحديث أن
تمثال نفرتيتى من الحجر الجيرى ، حيث كان الاعتقاد أنه من الجبس ، وتم
اكتشاف أن هناك قناعا فقط من الجبس يغلف وجها ثانيا من الجير".وأشار
إلى أن هذا الاكتشاف يجعل مصر تطالب الألمان باسترداد تمثالين للجميلة
نفرتيتى وليس تمثالا واحدا كما كان فى السابق ، لينضم إلى مجموعة زوجها
الملك الفرعونى الشهير إخناتون فى متحفه الذى يقام حاليا بالمنيا.وكان
العلماء الألمان قد اكتشفوا أن هناك وجها ثانيا لنفرتيتى نحت كنواة لتمثال
الملكة المصرية وأن الهيكل الأساسى للتمثال قد صممه النحاتون المصريون
باستخدام الجبس ، قبل 3300 عام خلال الفترات القديمة من التاريخ الفرعونى.وقد
عرضت البيانات العلمية لهيكل التمثال على جهاز الكمبيوتر بصورة ثلاثية
الأبعاد ، ومن ثم ظهر أنه يتألف من النواة "الصخرة الرملية الجيرية" ، وكل
من الوجه الحقيقى والتاج المصممين بالجبس فوق الهيكل الأساسى للتمثال ،
فيما تكمن المفاجأة فى اكتشاف وجه داخلى منحوت بشكل مباشر على الهيكل
الصخرى الجيرى للتمثال ، ومن ثم أضيفت الطبقة الجبسية الرقيقة فوق الأذنين
والوجه الداخلى ، فيما تشكل الطبقات الجبسية السميكة الجزء الخلفى من
التاج.ونقلت الصحيفتان تصريحات العلماء بأن الوجه الداخلى قد نحت
على الصخرة الرملية الجيرية ، كما صمم بشكل متناسق .. مشيرين إلى وجود بعض
الفوارق التى تميزه عن الطبقة الجبسية العلوية ، إذ تبدو زاوية العين أقل
عمقا من قرينتها الجبسية ، فضلا عن التجاعيد الملحوظة على زاوية الفم
والوجنات.وأظهر الكشف وجود حدبة بمنطقة الأنف ، كما أظهر قيام
النحاتين المصريين بتهذيب تلك الشقوق والحدبة عبر إضافة طبقة جبسية علوية
أضفت مزيدا من الجمال على وجه الملكة المصرية الفرعونية نفرتيتى التى توصف
بأنها أجمل نساء العالم.