أوباما يطالب بفرض عقوبات دولية

أعلنت كوريا الشمالية أنها أطلقت بنجاح أمس صاروخا ذاتي الدفع يحمل قمرا صناعيا مخصصا للاتصالات وأن الصاروخ تمكن من وضع القمر في مداره.. وهو خطوة أثارت انتقادات عالمية واسعة خاصة من جانب الولايات المتحدة والغرب وجيران كوريا الشمالية الآسيويين.
أذاعت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: إن علماءنا وفنيينا نجحوا في وضع القمر الصناعي "كوانجميونج سونج 2" في مداره بواسطة الصاروخ ذاتي الدفع "اونها 2" طبقا للبرنامج الوطني للقضاء.
أضافت الوكالة أن القمر يدور في مداره الآن بصورة طبيعية وأنه يبث بيانات وأغاني ثورية تشيد بالرئيس المؤسس كيم ايل سونج ونجله الزعيم الحالي كيم جونج ايل.
أضافت الوكالة في تقريرها أن عملية الاطلاق تمت في الساعة الحادية عشرة والثلث صباحا من قاعدة علي الساحل الشمالي لكوريا الشمالية.
وبهذه الخطوة تكون بيونج يانج قد تجاهلت تحذيرات الولايات المتحدة والغرب وجيرانها الآسيويين وضربت بها عرض الحائط.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الصاروخ الكوري مر لعدة دقائق مشحونة بالتوتر في سماء اليابان غير أن اليابانيين لم يحاولوا اسقاطه وهي خطوة كانت بيونج يانج قد حذرت من أنها ستصل إلي حد الحرب.
ونقلت عن مسئول ياباني قوله إن بلاده لم تضطر إلي إسقاط الصاروخ لأن أجزاء المرحلة الأولي سقطت في بحر اليابان وسقطت الأجزاء الباقية في المحيط الهادي.
ردود فعل متضاربة
وتضاربت الأنباء وردود الفعل الآسيوية والغربية بين أن يكون القمر قد حمل قمرا صناعيا أو أنه صاروخ بعيد المدي.
ففي سول أعلنت كوريا الجنوبية أن الصاروخ الكوري الشمالي فشل في وضع قمر صناعي في مداره وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إن ما أعلنته كوريا الشمالية من أن الصاروخ نجح في وضع قمر الاتصالات في مداره غير صحيح.. وجاءت ردود باقي المسئولين الكوريين الجنوبيين متضاربة وغير حاسمة.. فقد أعلن وزير خارجية كوريا الجنوبية أنه يبدو أن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية قد حمل قمرا صناعيا لكن لم يتضح بعد ما إذا كان قد تم وضع القمر في مداره.. وكان وزير الدفاع الكوري الجنوبي قد أعلن في وقت سابق أن تقديرات سول هي أن كوريا الشمالية لم تنجح في وضع قمرها الصناعي في مداره.
أمريكا تنفي
ونفي الجيش الأمريكي مزاعم كوريا الشمالية أنه أطلقت قمرا صناعيا إلي الفضاء قائلة إن حمولة الصاروخ سقطت في المحيط الهادي.
وأوضحت القيادة الشمالية الأمريكية أن اطلاق كوريا الشمالية لصاروخها من طراز تايبودنغ 2 لم يرسل أي شيء إلي الفضاء وبالتالي لم تسقط أي انقاض علي اليابان.
قالت القيادة في موقعها علي الإنترنت إن أجزاء المرحلة الأولي من الصاروخ سقطت في بحر اليابان بينما أجزاء المراحل الباقية بما تحمله من حمولة سقطت في المحيط الهادي وأضافت أن الصاروخ لم يشكل تهديدا لأمريكا الشمالية أو هاواي ولذلك لم تتخذ أي اجراء.
أوباما ثائر
طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمعاقبة كوريا الشمالية بسبب اطلاقها للصاروخ ودعا المجتمع الدولي إلي اتخاذ رد قوي في اجتماع طاريء لمجلس الأمن.. قال أوباما في خطاب ألقاه في براغ إن هذا الاستفزاز يؤكد الحاجة إلي اتخاذ اجراء ليس فقط خلال اجتماع مجلس الأمن ولكن أيضا من خلال تصميمنا لمنع انتشار هذه الأسلحة.. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن في وقت لاحق جلسة طارئة لمناقشة إطلاق القمر الكوري الشمالي وتريد واشنطن وطوكيو أن يجيز المجلس قرارا يدين عملية إطلاق القمر ويدعو إلي فرض عقوبات أكثر صرامة ضد بيونج يانج.
وأدان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند اطلاق كوريا الشمالية لصاروخها بعيد المدي متهما بيونج يانج بانتهاج سياسة عدائية حيال العالم بأسره وانتهاك قرار مجلس الأمن.
وأعلنت وزارة الخارجية اليابانية أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أبلغت نظيرها الياباني بأنه يتحتم علي واشنطن وطوكيو الآن اتخاذ موقف واضح وصارم إزاء كوريا الشمالية.
جاء ذلك في مكالمة هاتفية بين الوزيرين بعد ساعات من اطلاق الصاروخ الكوري.. وأدانت فرنسا اطلاق الصاروخ وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ قرار لفرض عقوبات جديدة علي بيونج يانج وانضم الاتحاد الأوروبي إلي المجتمع الدولي في إدانته الشديدة لإطلاق الصاروخ الكوري الشمالي وقالت الحكومة التشيكية التي تتولي حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إن اطلاق قمر اتصالات تجريبي يعد خرقا لقرار مجلس الأمن 1618 الذي يحظر علي كوريا الشمالية إجراء أي تجارب لصواريخ باليستية.
ومن جانبها دعت روسيا المجتمع الدولي إلي ضبط النفس وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية إنه يتعين أن يقوم الخبراء العسكريون أولا بالتحقيق في الأمر ليقدموا تقييما حاسما.
كما دعت الصين إلي ضبط النفس وأعربت عن أملها في ألا تؤدي الخطوة الكورية الشمالية إلي تجدد النزاع في المنطقة.
إسرائيل مرتبكة
حثت إسرائيل الغرب علي اتخاذ إجراء سريع بعد إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي.. وحذرت من أن إيران التي يشتبه في أنها تطور سرا أسلحة نووية تراقب رد فعل العالم.
قال سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء إنه ينبغي علي المجتمع الدولي اتخاذ خطوات أكثر حدة لأن إيران تنظر إلي ما تفعله الولايات المتحدة والغرب وطالب بإجراء سريع لوقف التهديد القادم من كوريا الشمالية.

وسط احتجاج شعبي علي نشر الدرع الصاروخية
أوباما يعرض رؤيته لعالم خال من الأسلحة النووية

براغ وكالات الأنباء:
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس التزام الولايات المتحدة باتخاذ خطوات ملموسة من أجل إرساء عالم خال من الأسلحة النووية. مؤكدا أن بلاده لن تزيل الدفاعات النووية من أوروبا إلا إذا زال ما سماه الخطر النووي الإيراني.
وشدد أوباما أمام نحو ثلاثين ألف تشيكي في العامة التشيكية علي الخطورة التي تشكلها الأسلحة النووية علي العالم أجمع دون استثناء. وتعهد بأن تسعي بلاده إلي تقليص ترسانتها النووية. وإلي التعاون مع روسيا في هذا المجال.
أكد أوباما أن الولايات المتحدة لن تزيل الدفاعات النووية من أوروبا وستواصل خطط الدفاع الصاروخي طالما بقي ما سماه الخطر النووي الإيراني.
واعتبر أن كوريا الشمالية خرقت القواعد بإطلاق صاروخ في وقت سابق من أمس ويجب أن ترغم علي التغيير.
أوضح أوباما أن الولايات المتحدة ستبقي علي ترسانة آمنة وفعالة لردع أي خصم. ولكن ستبدأ بخفض ترسانتها. وأضاف قبل محادثات مع مسئولين في الاتحاد الأوروبي أن الولايات المتحدة مستعدة للعب دور قيادي في مكافحة تغيير المناخ.
وكانت وثيقة أصدرها البيت الأبيض قد ذكرت أن الرئيس الأمريكي سيعلن في براغ التزامه بتقليص الترسانة النووية الأمريكية. ويدعو إلي عقد قمة حول الأمن النووي.
من جهتها قالت وزارة الخارجية التشيكية إن التعليقات الأمريكية بشأن الحاجة لمواصلة تطويردفاعات ضد الصواريخ بعيدة المدي أكدت علي موقف التشيك بأن إقامة درع دفاعية أمر ضروري.
كان الرئيس الأمريكي قد وصل إلي العاصمة التشيكية براغ استقبله فيها الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس قادما من فرنسا. ليطلق خلالها الدعوة إلي إزالة الأسلحة النووية في أنحاء العالم آملا أن يضفي ذلك مصداقية لموقفه من الخلاف النووي الحالي مع كوريا الشمالية وإيران.
أوضح أوباما في مدينة ستراسبورج الفرنسية يوم الجمعة أنه وضع الخطوط الرئيسية لبرنامج عمل لتأمين المواد النووية التي لا تخضع لقيود في العالم ووقف انتشار الأسلحة المدمرة.

تركي من أصل سوري يعترف بالتخطيط لقتل أوباما

اسطنبول
اعتقلت أجهزة الأمن التركية مواطناً من أصل سوري اعترف بالتخطيط لاغتيال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أثناء مشاركته في منتدي حوار الحضارات في اسطنبول.
نقلت صحيفة "خبرتورك" التركية عن أجهزة الأمن أن المعتقل يحمل هوية صحفية صادرة من قناة الجزيرة الفضائية وأنه كان يعتزم اغتيال أوباما عن طريق اندساسه بين الصحفيين بطعنه بسكين مشيرا إلي وجود ثلاثة أشخاص في قاعة المنتدي لمساعدته.