الوداد يبحث عن الإعجاز بتونس

المغرب (ياللاكورة) - سيكون حضور بادو الزاكي بتونس هو الثاني من نوعه بعد
خمس سنوات من الحضور الأول الذي رسمه كمدير فني لأسود الأطلس حين وصل معهم
إلى نهائي كأس إفريقيا للأمم 2004 بتونس وأنهاه كوصيف البطل التونسي.


إذ يعود الزاكي اليوم مديرا فنيا لنادي الوداد البيضاوي في
ملحمة جديدة تخص ذهاب نصف نهائي دوري أبطال العرب أمام الصفاقسي أحد أعتد
الأندية التونسية حاليا.


وتراعي مكونات الفريق الودادي هذه القمة المغاربية بكامل التفاؤل
والحذر الملازمين على اعتبار أن الصفاقسي ليس خصما عاديا، بل خصما كبيرا
وموزونا بما يملكه من عناصر لها ثقل كبير، وبحضور مدير فني مختص في قراءة
الخصوم، كما أن للفريق الودادي إستعد برؤية فنية وإعداد خاص بهذه المواجهة
الأولية في حسها المعنوي والإستراتيجي بتونس، والخروج بخلاصاتها العامة
تأهبا لمباراة العودة.


إذ يعلق بادو الزاكي على المواجهة بالحجم الكبير والعيارات
الثقيلة بين شقيقين مغاربيين، معتبرا أن الحسم سيكون بالدار البيضاء
"مباراة كبيرة بحكم حجم الفريق التونسي الكبير، الذي نعرفه جيدا، كما
يعرفنا بدوره حق المعرفة، وستتحكم الأخطاء في ترجيح كفة فريق على الآخر،
ومهما تكن نتيجة الذهاب فالحسم سيكون بالبيضاء في مباراة تاريخية كبيرة".


وأضاف حول تصوره الخاص للنزال "مباراة الصفاقسي مفتوحة على كل
التوقعات، قد نتعادل، ننهزم أو ننتصر، والتركيز سيكون واحدا من مفاتيح
اللعبة لحسم نتيجة المباراة".


وعن وعوده السابقة بسوريا والأردن والتي مالت إلى حد التفاؤل
مقارنة مع جديد مباراة الصفاقسي المحمولة على كل الإحتمالات، قال الزاكي
"لا نتحدث اليوم عن فريق أردني أو سوري، نحن نتحدث عن فريق في دور نصف
نهائي كأس العرب، وصلها بقوة، فريق له حضور مستمر على كل الواجهات، ليس
فريقا سهلا، فريق منظم، يعمل بجد، يملك كفاءات كثيرة، ولم تمنع نتيجة
التعادل السلبي التي حققها بتونس من إقصاء الرجاء البيضاوي برغم قوتها
ومكانتها البارزة على الساحة العربية والإفريقية، لهذا نحس بجسامة
المسؤولية، نعرف ما ينتظرنا، وكلنا عزم أكيد للوصول للنهائي".


وكان فريق الوداد قد غادر يوم الخميس الدار البيضاء باتجاه تونس
في غياب حارسه كريم فكروش المصاب والذي سيغيب عن الملاعب لمدة أسبوع، ورجل
وسط الميدان رضا دوليازال للإيقاف إلى جانب العديد من العناصر التي لم
ترافق الفريق لاختيارات المدرب الزاكي، وأبرزها رجل الوسط فوزي عبد الغني
والمدافع يوسف الترابي والمهاجم هشام جويعة".