موراي "المندفع" يعول على "امتحان التراب"

نيقوسيا (ا ف ب) - اذا كان مركز نجم كرة المضرب الصربي نوفاك ديكوفيتش
في التصنيف العالمي بات مهددا من قبل البريطاني اندي موراي الذي فاز عليه
6-2 و7-5 اخيرا في نهائي دورة ميامي للماسترز الدولية، فان "زحف" الاخير
يبدو ثابتا وراسخا نحو المركز الثالث في التصنيف (9010 نقاط لديكوفيتش في
مقابل 8840 نقطة لموراي). وهو يقترب اكثر طارقا جدار المركز الثاني الذي
يحتله السويسري روجيه فيدرر (1102 نقطة).
ومنذ مستهل الموسم الحالي
حصد موراي 26 فوزا، اي انه احرز 3ر92 في المئة من مبارياته، محققاً قفزة
قياسا بما حققه العام الماضي حين انتظر حتى دورة ويمبلدون لضمان فوزه
الـ26.
ويؤشر الربع الاول من موسم 2009 ان زمن السيطرة المطلقة لنجم
قد ولى، ربما الى غير رجعة. فمثلا لم يعد في امكان فيدرر ان يكون "زعيما"
على مسافة بعيدة من المتصدر الحالي للترتيب الاسباني رافاييل نادال (3605
ن) وديكوفيتش وموراي.
وعروض موراي ترشحه ليصبح قريبا المزعج الاول
للنجم الاسباني، خصوصا في ضوء احرازه ثلاثة القاب هذه السنة، ولم يهزم الا
امام الاسباني فرناندو فيرداسكو (المصنف ثامنا 1140 نقطة) في ملبورن،
ونادال في نهائي انديان ويلز.
ومنذ خسارته امام نادال في ربع نهائي
ويمبلدون العام الماضي، لم يهزم "الاسكتلندي" موراي المولود وديكوفيتش في
شهر ايار/مايو 1987 بفارق اسبوع واحد فقط (ولد موراي في 15 ايار)، الا سبع
مرات.
والمؤشر الايجابي لعروض موراي نابع ايضا من مواجهاته المباشرة
مع الثلاثة الذين يتقدمونه في التصنيف الدولي. فقد فاز مرتين من أصل ثلاث
أمام نادال، و"أسقط" ديكوفيتش ثلاث مرات متتالية، أي منذ خسارته امامه في
دورة مونت كارلو للماسترز العام الماضي. ونال من فيدرر اربع مرات متتالية،
وكأن خسارته على يدي السويسري في نهائي دورة الولايات المتحدة المفتوحة
العام الماضي اضحت من التاريخ.
العام الماضي انطلق موراي في "دورات
الربيع" التي تدشن "موسم الملاعب الترابية" من المركز الـ20 عالميا.
وعروضه الاخيرة تؤهله ليقض مضاجع نادال على هذه الارضيات، معززا الاعتقاد
بانه سيؤدي دورا كبيرا ويحدث تغييرات جذرية في جدول التصنيف للمرة الاولى
منذ خمسة أعوام.
ويذكر تألق موراي خبراء اللعبة باداء الاسباني
اليكس كوريتخا على الملاعب الترابية بين عامي 1998 و2001، الذي ارتقى الى
المركز الثاني عالميا بفضل عروضه الترابية خصوصا في دورة رولان غاروس.
واذا
كانت التوقعات المستندة الى احصاءات ونتائج فعلية تخطىء بنسبة 30 في المئة
عموما، فإن موراي (90ر1 م 84 كلغ) كشف عقب الفوز في دورة ميامي التي تسمى
بالدورة الخامسة للـ"غران شيليم"، ان هدفه الاساس في المستقبل القريب
تطوير ادائه على الملاعب الترابية وبلوغ ربع نهائي دورة واحدة كبرى كحد
ادنى. وبات مقتنعا بان تعزيز رصيده من النقاط ينطلق من الفوز على هذه
الارضيات. وضرب موعد لهذه المهمة بدءا من دورة مونت كارلو للماسترز التي
تنطلق الاثنين 13 نيسان/ابريل الجاري.
يرافق موراي معد بدني منذ
اواخر عام 2007، وبذل جهدا ملحوظا نتج عنه تطور في جهوزية اللاعب الواعد
ونمو لياقته، ما جعله اكثر ثقة على الميدان واسهم في نجاحه المضطرد.
وحملت
الدورات الثلاث (سينسيناتي، مدريد وميامي) التي احزرها موراي هذا الموسم
الف نقطة غالية الى رصيده، دفعته مسافات في مقدمة الترتيب العالمي. كما
انفوزه في 57 مباراة منذ اختتام موسم الملاعب العشبية العام الماضي، يجعله
متقدما على نادال نفسه في هذا المجال.
ولم يكمل موراي الثانية
والعشرين من عمره، لكنه نضج باكرا في الملاعب من خلال 11 لقبا تزين سجله،
اي العدد ذاته الذي حصده مواطنه تيم هينمان، الذي توج للمرة الاولى في سن
الثانية والعشرين!
وباعتراف ديوكوفيتش نفسه، فان اللاعب الاسكتلندي
"حقق تطورا قياسيا في فترة قصيرة لا سيما على صعيد اللياقة، ما سمح له ان
يفوز علي في نهائي ميامي بعدما تحكم بمفاتيح الميدان كلها، واضحى من افضل
اللاعبين الذي يطوعون اداءهم بسهولة ويعدلونه براحة تامة من الدفاع الى
الهجوم وبالعكس".

ِشكرا للموضوع الجميل

شكرا للمرور

نايس توبيك

شكرا عالمرور

» فوز اللاعبين "كريم مأمون" و"ماجى عزيز" بلقب بطولة التوفيقية المفتوحة للتنس
» المحترفون المصريون فى الخارج ومقالات عنهم
» فريقا "تويوتا" و"بي ام دبليو" يكشفان عن سيارتيهما الجديدتين ل"فورمولا-1 " في يناير
» عمال شركة "سترو مصر" يستغيثون ب "المساء" لم يتقاضوا مرتباتهم منذ عامين.. بحجة التصفية
» سامح فهمي عقب رئاسته الجمعية العمومية ل"صان مصر" و"سينوثروه": نجحنا في إنشاء شركات عملاقة