ماضاع حق وراءه مطالب

لم نكن نشك لحظة في ان قرار الاتحاد الآسيوي بحجب صوت الكويت عن انتخابات
عضوية المكتب التنفيذي عن قارة آسيا كان قرارا مدبرا علي خلفية الصراع بين
محمد بن همام والشيخ احمد الفهد, اذا لايمكن ان تغيب الكويت عن الكونغرس
الآسيوي بحجة ان اتحادها مازال لجنة انتقالية , علما ان الاتحاد الدولي هو
من شكل هذه اللجنة , فكيف ياتي الاتحاد الآسيوي ويلغي قرار " فيفا " بجرة
قلم ؟ وكنا علي يقين بأن الاتحاد الدولي سينصف كرتنا وجاء القرار الحاسم
ردا علي كل الاقاويل التي وقفت الي جانب الاتحاد الآسيوي وتحديدا رئيسه بن
همام , وماكان عليه وهو الاقرب الينا ان يغمز ويلمز الفهد من قناة الاتحاد
الكويتي , فأنتما تختلفان مع بعضكما فهذا شأنكما , احدكم يدعما يدعم آخر
ضد الآخر فهذه ديمقراطية حرة , لكن بعيدا عن سمعة الكرة الكويتية ,
فالاتحاد الآسيوي ليس اتحاد بن همام والاتحاد الكويتي ليس اتحاد الفهد ,
والقرار الآسيوي كان موجها الي صدر الكرة الكويتية وشبابها الرياضي ولكن "
ماضاع حق وراءه مطالب ".

اشعلنا النار في ثيابنا وطلبنا من غيرنا اخمادها والاحداث المقبلة ستكون
اسوأ من الحالية مالم تحل مشاكلنا العالقة وفق الاطر الرسمية التي تكفل
لنا العودة مرة اخري الي الحظيرة الآسيوية , فمن المؤكد ان " غبار "
الخلافات السابقة بين الاندية عاد مرة اخري , الامر الذي يتطلب تدخلا
رسميا من اعلي المستويات لايجاد صيغة توافقية بين المتنازعين كي لاتتعرض
كرتنا للايقاف للمرة الثالثة , ولانتوقع ان يخرج اجتماع الجمعية العمومية
غير العادية المقرر في منتصف الشهر الجاري والذي اعلن عن موعده رئيس
اللجنة الانتقالية الشيخ احمد الفهد بجديد مالم تتفق الاطراف المعنية علي
اهم بنود الاجتماع وهو تحديد عدد مقاعد مجلس الادارة , فالاغلبية من
الاندية لاتمانع في وجود ممثل لكل ناد , ولكن وفق نظام الانتخابات اي من
حق كل مرشح التقدم لناديه لتكثيل مجلس ادارة الاتحاد , والجمعية العمومية
لها حق الاختيار بنظام التصويت , في حين ان اندية الكويت والعربي وكاظمة
والسالمية تصر علي ان النادي وحده له الحق في ترشيح ممثل له في الاتحاد
بعيدا عن اختيارات الجمعية العمومية , وبذلك يعود الصراع مرة اخري والخاسر
الاكبر كرتنا ومنتخبنا وانديتنا وسمعتنا الدولية والتي للاسف اصبحت بيد
غيرنا , يخرجنا من الاتحاد الآسيوي متي يشاء , ويسمح لنا بالدخول متي يرغب.

ونقولها نيابة عن الشارع الرياضي " وصلت حدها " ولانرغب بمتابعة المسلسل
الطويل المتواصل لاكثر من سنتين , وعليكم ان تتعظوا من التجارب السابقة كي
لانفقد ماتبقي لنا من مكاسب .