البرشا يحتاج إلى مشجعيه

البرشا لا يزال يتصدر، و ريال مدريد لا يتوقف عن الضغط، غوارديولا يؤكد
للاعبيه ضرورة عدم الاسترخاء، ولكن من يستطيع ان يطلب من الجماهير عدم
الاسترخاء؟ الكثير من المشجعين لم يتواجدوا يوم السبت.

اذا قمت ببيع 22 الف تذكرة - وهو عدد كبير- وكان في المدرجات فقط 65000
مشجع - و هم قلائل - اذن فهناك مشكلة. لان هذا يعني ان فقط 34000 من
المشجعيين الطبيعيين كانوا قد حضروا المباراة، الآخرين لم يتواجدوا، هذا
بالضبط ما حدث في الكامب نو يوم السبت.
هويلفا - برشلونة، هل المباراة كبيرة؟ لا، ولكنها مباراة ضد فريق على حافة ان ينتهي بازمة.
في مدريد، يضيفون الثلاث نقاط تلو الاخرى و ذلك لاسابيع بل و لاشهر و لهذا
فانك لا يمكن ان تتراخى باي شكل، سواء كفريق او كمشجعين. غوارديولا هو
المسؤول عن ابعاد التأثير السلبي لمديح العالم لفريقه .ولكن من يستطيع ان
يدفع الجماهير لاداء ادوارهم؟ الآن الدور على المشجعين في الملعب. هل هم
مهمين؟ نعم.. مهمين جداً. يوم السبت، بالقليل من الحظ السيء.. كان يمكن ان
نخسر او نتعادل. ولكن هناك اللاعب رقم 12 ( الجماهير) الذي لم يقدم
المطلوب منه. المنافس لم يكن جذاب، و الجو كان بارداً، كان هناك احتمال
لسقوط الامطار، و كانت فترة العيد، ولكنها ايضاً ثلاث نقاط يجب اضافتها.
ما حدث في فبراير كان انزلاق للفريق. ولكن الخسارة الآن قد تدخلك في ازمة،
غوارديولا حذر من ذلك مقدماً، لكن 34000 مشجع فقط سمعوا تحذيراته، اما
الباقين فقد نظروا الى الجهة الاخرى. لو كان الفريق تعادل - لا اقول خسر -
لكنا الآن جميعاً نبكي، خاصة اولئك الذين لم يذهبوا الى المدرجات لدعم
الفريق. انهم لا يريدون تشجيع الفريق، ولكن لديهم الحق في الشكوى !!



لحظات تاريخية

كل شخص حر فيما يقوم به، يستطيع ان يغيب عن المباراة ، ولكن بالنسبة لي
فهذا يعتبر تناقدا، سواء فازوا بلقب او اثنين او ثلاثة او لم يفعلوا ذلك،
فان الفريق يعيش لحظات تاريخية، من لاعبين،تقنيين، او النادي ككل،وهذا
يشمل المشجعين ايضاً. هل اننا لا نريد ان نحفز اللاعبين اكثر في هذه
المرحلة النهائية الحاسمة؟

فيما يتعلق بالبطاقة الصفراء التي تلقاه ميسي في مباراة بايرن ميونخ،
والبطاقة الحمراءالتي تلقاه غوارديولا في تلك المباراة ايضاً، فان هناك
العديد من الامور التي يمكن مناقشتها.
في البداية، لا احد يمكن ان يجادل في حق النادي ان يذهب و يقدم شكوى الى
UEFA، يمكن ان يقدم النادي ما لديه، و بعدها ينتظر ردة الفعل، يمكن ان
تكون ايجابية او سلبية.
UEFA، وبعكس المنظمات الاخرى، في العادة لا تقبل الاستئناف، ابقت الكرت
الاصفر على ميسي و انتهى الامر. ولكن هل هذا يمكن ان يتسبب في ابعاد ميسي
عن المشاركة في نهائي الابطال؟ - اذا وصل الفريق اليه - اتفهم تخوف النادي
، ولكني ارى بان المخاطر قليلة. اذا حصل ميسي على كرت اصفر واحد في تسعة
مباريات، فانه من الصعب عليه ان يحصل على اثنين في اخر ثلاثة مباريات. هل
يمكن لهذا الافتراض ان يحدث؟ نعم.. ولكن فرص حدوثه تبقى قليلة.

بالنسبة لمشجعي برشلونة الخائفين، وهم دائماً ما كانوا كذلك، وسيبقون
كذلك، فانني ساقدم لكم سيناريو خيالي. لو كان ميسي قد تلقى كرت اصفر في
مباراة الالمان، و اصبح على بعد كرت واحد من الايقاف، فهل هذا يعني ان لا
يلعب ميسي في نصف النهائي؟ هل يتقبل احد هذا الافتراض؟



دور الحكام

المثير في الحقيقة هنا ليس دور اللاعب بل دور الحكم. بما ان الحكم مهني،
فان المهنية كذلك تستوجب ان تعرف ان زميلك في ذلك اليوم قد ارتكب خطأ. ان
أمل اي لاعب في العالم هو ان يلعب النهائي، الامر لا يتعلق بالمال او بأي
شيء آخر ولكن من الصعب على لاعب لم يقم باي خطأ عنيف ان لا يلعب في
النهائي.

ما اريد ان اقوله انه من الضروري تطبيق روح القانون، قبل نصف نهائي ممكن
الحدوث، فان على الحكم ان يعرف من من اللاعبين عليه خطر الايقاف، وان
يتفهم وضعية كل لاعب .

اعرف بان هناك قوانين تظهر الحركات التي تسبب في كروت صفراء، كما اعرف بان
هناك حالات تستوجب كرت اصفر، ولكن هذه القوانين يمكن ان تمنع اللاعب من
المشاركة في النهائي بسبب مداخلة على الكرة او نزع القميص بعد تسجيل هدف،
يجب ان نفهم انهم شباب صغار، من الجيد ان يعرف اللاعبين ان الحكام على وعي
بحالاتهم الفردية وانك يمكن ان تسامحهم في الخطأ الاول، ولكنك لن تفعل ذلك
في المرة الثانية.
اذا استطاع الحكم السيطرة على مثل هذه المواقف فانه سيكون افضل و اذا لم
يستطع فانه سيفتقد الكثير.





نقلاً عن صحيفة البيريوديكو الكاتالونية