الهلال يصطدم بالنصر في أقوى مباريات كأس الملك في السعودية

الرياض (رويترز) - تنطلق النسخة الثانية من مسابقة كأس الملك للأندية
الأبطال في السعودية الجمعة باقامة مباراتين من العيار الثقيل في ذهاب دور
الثمانية ستكون الأولى بين الهلال والنصر والثانية بين الشباب حامل اللقب
والوحدة.


وستكون مواجهة الهلال والنصر صعبة للفريقين على الأرجح إذ لا
تعترف مباريات الفريقين بالتوقعات ولا عوامل النقص أو تراجع الأداء الفني
وتبدو ظروف الطرفين متقاربة فالهلال خسر لقب الدوري في الجولة الحاسمة
وبات يبحث عن التعويض وإرضاء جماهيره كما هو حال النصر الذي تلقى خسائر
موجعة في الجولات الأخيرة من المسابقة.


ويتسلح البلجيكي جورج ليكنز مدرب الهلال بالثلاثي الخطير ياسر
القحطاني وطارق التايب والسويدي كريستيان فليلمسون إلى جانب حيوية أحمد
الفريدي في حالة مشاركته كما يشعر الفريق بالاطمئنان على خط دفاعه المكون
من الرباعي الدولي أسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الزوري ومحمد
نامي.


بينما يحاول الأرجنتيني ادجاردو بوزا مدرب النصر تحقيق المعادلة
الصعبة وتجاوز كافة الصعاب التي واجهت الفريق في الفترة الأخيرة وسيكون
البرازيلي جوزيه التون على الأرجح هو الورقة الرابحة الوحيدة في ظل عدم
تأقلم الثنائي المنضم حديثا العماني حسن ربيع والمصري حسام غالي.


وفي لقاء الشباب والوحدة يسعى الأول جاهدا إلى تسجيل بداية قوية
في مستهل رحلة الدفاع عن اللقب وهو من أكثر الفرق ثباتا من حيث الأداء
الفني ويمتاز لاعبوه بالروح العالية إلى جانب الحيوية الكبيرة.


وتكمن قوة الشباب في منطقة الوسط بوجود صانع اللعب البرازيلي
كماتشو وإلى جواره الشقيقان أحمد وعبده عطيف والقطري طلال البلوشي فيما
يشكل ناصر الشمراني قوة ضاربة في خط المقدمة وسط مساندة قوية من ظهيري
الجنب زيد المولد وحسن معاذ.


بينما يمني فريق الوحدة نفسه بتجاوز عقبة صعبة سعيا للوصول إلى
مراحل أهم من البطولة ورغم تطور أداء الفريق أخيرا في ظل تألق عيسى
المحياني والتونسي أمير العكروت والبرازيلي هاريسون إلا أن الفريق يدخل
المباراة وهو الطرف الأقل.


وتختتم السبت مباريات مرحلة الذهاب عندما يحل بطل الدوري الاتحاد ضيفا ثقيلا على الاتفاق فيما يلتقي الحزم والأهلي على ملعب الأول.


ففي مباراة الاتفاق والاتحاد يتسلح الأول بعاملي الأرض والجمهور
سعيا لتحقيق فوز يسهل مهمته في مباراة الإياب كما فعل في مسابقة كأس ولي
العهد في الموسم السابق عندما أطاح بالاتحاد من المسابقة.


ونجح المدرب الروماني ايوان اندوني في إعادة صياغة خطوط الفريق
وقدم فريقا مختلفا في دوري أبطال اسيا والفريق يملك قوة هجومية بوجود
الغاني برنس تاجو والدولي صالح بشير كما أن منطقة الوسط على مستوى عال من
الحيوية والنشاط بوجود المغربي صلاح الدين عقال وعبد الرحمن القحطاني
وسلطان البرقان وإبراهيم المغنم.


ولا يقل خط دفاع الاتفاق قوة عن باقي الخطوط بوجود راشد الرهيب
ووليد الرجاء وجمعان الجمعان وسياف البيشي فيما لا تزال حراسة المرمى هي
الأضعف رغم اجتهادات حسين شيعان.


أما فريق الاتحاد فيدخل المباراة بنشوة الفوز بلقب الدوري
وطموحات لاعبيه العالية في مواصلة الانتصارات ما يجعل مهمة مدربه
الأرجنتيني جابرييل كالديرون ليست صعبة في الاستفادة من الروح العالية
للاعبين وتحقيق انتصار سيكون بمثابة قطع أكثر من نصف المشوار للدور
التالي.


والخطوط الاتحادية مثالية جدا ولا توجد مناطق ضعف واضحة إلا أن
القوة الحقيقية والاعتماد الأكبر سيكون على ثلاثي الخطر محمد نور والمغربي
هشام أبو شروان والهداف الشاب نايف هزازي.


وفي مباراة الحزم والأهلي تعد التكهنات صعبة خصوصا ان الحزم من
الفرق التي يصعب هزيمتها على أرضها ويحاول الحزم جاهدا تكرار إنجازه في
الموسم السابق عندما بلغ الدور قبل النهائي على حساب النصر وكاد أن يصل
للمباراة النهائية بعد أن تغلب على الشباب في الذهاب قبل أن ينهي منافسه
مغامرته في لقاء الإياب بخماسية نظيفة.


ويدرب التونسي عمار السويح فريق الحزم ويعتمد في المقام الأول
على أحمد مناور وصفوان المولد ووليد الجيزاني وفي المقابل فان البلغاري
ستويكو ملادينوف مدرب الأهلي يدرك صعوبة الحزم ما يجعله يرفع الحيطة
والحذر إلى أعلى درجاته في الوقت الذي يشهد أداء الأهلي حالة تصاعدية من
مباراة إلى أخرى ويبرز في الفريق تيسير الجاسم والمصري وليد سليمان وثنائي
المقدمة حسن الراهب وبدر الخراشي.