اللعبة الإسترالية

لعبة جديدة أنشأها مواطن استرالي يدعى ( لي موراي ) ظهرت علينا أخيراً
وعلى المجتمع الرياضي الآسيوي والدولي ، وقد تجد الرياضة الجديدة مكاناً
لها وسط زحمة الألعاب الأخرى ، و لكنها بالتأكيد لن تكون بروعة وجمال لعبة
الرجبي الشهيرة والتي يتفوق فيها أبناء الكنجارو لما تحمله هذه الرياضة من
صفات الرجولة و الالتزام و سيادة الروح الرياضية رغم درجة العنف التي
تحملها والإصابات التي تُحدثها، وأنا هنا لست بخبير في رياضة الرجبي و ليس
المجال مناسباً للتعريف بها، و لكنني عرجت عليها و أنا أرى إبداع السيد
موراي في خلق لعبة جديدة لا تحمل من صفات الأخيرة أي شيء يذكر، بل لعبة
تغيب عنها الروح الرياضية. و لا أعلم كيف تصدر تلك اللعبة من لجنة تهتم
بالشؤون الأخلاقية في مؤسسة دولية كبرى و لأن التاريخ يحمل لنا أمثلة
كثيرة عن الفساد الإداري و الرياضي فلا عجب أن نرى من يقذف الناس و بيته
من زجاج و بلغتنا العربية الرائعة نقول:

لا تنه عن خلقٍ و تأتي بمثله

عارٌ عليك إذا فعلت عظيم

و بما أن السيد موراي لا يجيد اللغة العربية فأتمنى ممن أوهم له بتلك
اللعبة أن يترجم له تلك الكلمات وأن يتعظ منها هو شخصياً ، فاللعبة
الاسترالية الجديدة هي ضريبة فاتورة يسددها موراي و شلته لمن أدخلهم إلى
قارة آسيا لمنافسة أبناء القارة الصفراء على مقاعد كأس العالم ، و لكن
اللعبة الجديدة تتعدى أصول الأعراف و المهنة بل و تتجاوز الخطوط الحمراء و
تطعن في ذمم قادة كويتيين يشهد لهم التاريخ ، لذلك اعتقد أنه بات لزاماً
على الجميع أن نقف صفاً واحداً بوجهه و من وراءه و أعتقد أن فصول الردح و
القذف التي شهدناها كانت كافية لتوضح للجميع نوايا محمد بن همام بدءاً من
قصة نادي القادسية في دوري أبطال آسيا و مروراً على لقب أفضل لاعب آسيوي،
و محاربته لرجالات الكويت و تصفيتهم في الاتحاد الآسيوي ، و انتهاءً
بظهوره على شخصيته الحقيقية هذه الأيام عندما شعر بفقدانه لكرسيه، و لكننا
لن نسمح له بأن يطعن في أي فرد كويتي خصوصاً في موضوع كموضوع الرشاوى
الانتخابية فهذه الأساليب تعرف أهلها جيداً، وكلٌ يرى الناس بعين طبعه .

***

كنت دائماً أحترم وجهات النظر داخل الشارع الرياضي الكويتي التي تؤيد محمد
بن همام وكنت أبحث فيها بأسلوب علمي علني أجد ما يؤكد وجهات نظرهم، و
لكنني اليوم أعتقد أن من يؤيد محمد بن همام يجب أن يكون له موقف من شطحاته
و خزعبلاته و اتهاماته، فقد مزق هذا الرجل الصف الكويتي ويحاول اليوم مسح
الهوية الكويتية بل وتشويه صورتها من خلال اللعبة الاسترالية التي يعرف
أسرارها جيداً، ويعرف أيضاً من هو الضعيف ومن هو القوي وله ولغيره أقول
لماذا الأخ بن همام لم يحارب إلا الضعيف فإذا كان لا يخشاه لماذا يمارس
هذه الألاعيب عليه؟!