انتحب قرويون في قرى بشرق أفغانستان حزناً، وتدافعوا وسط
الأنقاض لانتشال جثث عشرات الاشخاص يخشى أن يكونوا قد قتلوا في زلزال بلغت قوته 5.5 درجات على مقياس ريختر
ضرب المنطقة صباح الجمعة 17-4-2009.
وقال
نائب رئيس المجلس المحلي في اقليم ننكرهار محمد طاهر زاهر إن 40 شخصا
ماتوا، فيما أكد مدير المركز الوطني للكوارث والاستعداد عبد المتين ادراك
وفاة 18 شخصاً. إلا أن عدد الضحايا سيرتفع حيث يتم انتشال المزيد من الجثث
من وسط الانقاض.
ويعتقد السكان أن العشرات لقوا حتفهم هناك. وقال
جول محمد، من اهالي القرية التي تبعد 45 كيلومترا الى الغرب من مدينة جلال
اباد "قتل ثلاثة من أفراد أسرتي وأصيب سبعة بجراح وأعتقد ان نحو 40 شخصا
قتلوا وتدمرت مئات المنازل".
وفي أحد المواقع كان أب ينتحب بجوار جثث ابنته وابنيه وبالقرب منهم رقدت جثث رجل وامرأتين.
وقال
طفل يدعى أمر الله وهو يبكي في ذعر "كنت نائما عندما وقع الزلزال خرجنا
لوقت قليل وعدنا الى داخل المنزل ثم وقعت هزة أخرى كانت قوية جدا سقط
السقف وقتل شقيقي وطفلاه".
وتجمعت في طريق حوالي 50 امرأة يرتدين أغطية رأس سوداء وأخذن ينتحبن.
وفي
سار كوت وهي قرية أخرى في المنطقة تجمعت نساء حول جثث أطفال وأخذن يبكين
ويلطمن رؤوسهن في حزن وأحصى مصور بتلفزيون رويترز حوالي عشر جثث في القرية
وحوالي 12 منزلا مدمرا هناك.
وحوصرت حيوانات المزارع أسفل أنقاض المنازل التي بنيت جميعها بالطوب اللبن.