ما أن
المح الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى أن "المجتمع الدولي ساهم بقيام
دولة عنصرية في الشرق الأوسط" حتى غادرت وفود دول الاتحاد الأوروبي القاعة
في مؤتمر دوربان المناهض للعنصرية الذي انطلق الاثنين 20 ابريل/ نيسان.
وقد
هاجم الرئيس نجاد التاريخ الاستعماري للدول الأوروبية وانتقد قيام "حكومة
عنصرية" في الشرق الاوسط بعد 1945. وأضاف نجاد ان الدول الغربية التزمت
الصمت حيال الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل في غزة.
كما انتقد
الرئيس الايراني الادارة الامريكية السابقة وخصوصا مايتعلق بغزو العراق
وأفغانستان، وفي كلمته ايضا دعا نجاد الى اعادة المنظمات الدولية الحالية
وتغيير آلية عملها.
وفي بداية كلمته قام متظاهرون بمقاطعته ليقوم الأمن بطرد ثلاثة من المناهضين لأحمدي نجاد.
وكانت
الأنظار تتجه إلى الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الإيراني في مؤتمر مناهضة
العنصرية بدعوة من الأمم المتحدة، وغياب العديد من الدول المؤثرة، بسبب
مشاركة نجاد.
فقد قاطعت الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وهولندا
وإيطاليا وإسرائيل وبولندا المؤتمر الذي يعقب مؤتمر دوربان الأول عام
2001، خشية ورود مواقف معادية للسامية خلاله على خلفية حضور الرئيس
الإيراني، الذي يشكك في وقوع المحرقة، ويدعو إلى "محو إسرائيل من على
الخريطة"، علما أن توقيت المؤتمر يتزامن مع إحياء إسرائيل لذكرى محرقة
اليهود.
وحتى الدول الأوروبية المشاركة، ومنها فرنسا، كانت هددت
بالانسحاب من القاعة، في حال وجه نجاد "اتهامات معادية للسامية"، في خطابه
امام المؤتمر.