تعهد
الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد بأن توقف بلاده معظم عمليات القرصنة
قبالة سواحلها في غضون عام إذا قدمت الدول المانحة دعما ماليا يقدر بـ 165
مليون دولار.
ويرغب
الرئيس الصومالي في بناء قوات بلاده الأمنية بـ165 مليون دولار ومن أجل
ما سماه إنشاء بنية اساسية لمكافحة ظاهرة القرصنة المزدهرة امام سواحل
الصومال. وهو يرى ان انجاز هذه المهمة يتطلب نشر قوات ومراكز أمنية على
سواحل البلاد الطويلة. وبحسب تقديراته فان هذا المبلغ يكفي لتشكيل قوة
أمنية قوامها 25 ألف عنصر.
تأتي تصريحات شيخ أحمد هذه قبيل توجهه
الى بروكسيل للمشاركة في مؤتمر "المانحين الدوليين للصومال" المقرر
عقده يوم 23 ابريل/نيسان، وذلك لبحث توفير تمويل عاجل لقوات الأمن
الصومالية وقوات حفظ السلام الافريقية المنتشرة هناك.
ويسعى
شيخ أحمد بهذا الدعم المالي إلى تقوية حكومته لبسط نفوذها على كامل أراضي
الصومال المقسم بين فصائل وحركات متقاتلة في غياب حكومة مركزية منذ عام
1991، هذا بالإضافة إلى رغبته في إعادة النظر في التفويض الممنوح لقوات
حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي تمهيدا للاستغناء عنها في غضون عام.
كما أشار الرئيس الصومالي إلى ضرورة اتخاذ اجراءات صارمة لحرمان القراصنة من الأموال التي يجبونها من اصحاب السفن التجارية المحتجزة.