قال
الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم 22 ابريل/نيسان للصحفيين عقب لقائه
بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في البيت الابيض، قال انه يتوقع أن
يبدي االطرفان الفلسطيني والاسرائيلي خلال الشهور القليلة المقبلة
مبادرات حسن نية تهدف الى احياء الجهود المبذولة للتوصل الى سلام في
المنطقة. واضاف اوباما قائلا "نحن بحاجة الى التراجع عن حافة الهاوية".
وواصل
اوباما قوله "انا مع فكرة انشاء دولة فلسطينية تعيش بسلام الى جانب
اسرائيل، وسوف نتحدث عن هذا الامر مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين
نتنياهو حين وصوله الى واشنطن. ومن المتوقع ان تكون هذه الزيارة في نهاية
آيار/مايو".
كما أدان أوباما كلمة الرئيس الايراني محمود أحمدي
نجاد التي ادلى بها في مؤتمر "دوربان - 2 " المناهض للعنصرية، وخاصة عندما
سمى اسرائيل حكومة عنصرية، مضيفا ان "هذا أمر فظيع، وغير مقبول ".
وقال
اوباما "تحدثنا عن عملية السلام في الشرق الاوسط وعن إلتزامنا المشترك
بدفع هذه العملية إلى الأمام بشكل عاجل . وتحدثنا أيضاعن مجموعة من
القضايا تتعلق بإيران وأفغانستان وقضية الإرهاب في المنطقة ... وتحدثنا
كذلك عن الأثر المحتمل للأزمة المالية على بلدينا والحاجة إلى تعاون دولي
ناجع إزاء هذه القضايا .
وفي غضون ذلك، صرح مصدر في البيت الابيض
ان الرئيس الامريكي باراك اوباما سيجتمع في حزيران/يونيو القادم مع
نتنياهو وعباس ومبارك كل على انفراد.
من جانبه أكد العاهل الأردني
الملك عبد الله الثاني إلتزامَ بلاده بالعمل سوية مع الولايات المتحدة من
أجل تحقيق السلام معربا عن أمله في أن يتحقق السلام في المنطقة خلال عهد
إدارة أوباما .
واصبح العاهل الاردني أول زعيم عربي يصل الى
واشنطن بزيارة رسمية وللتعرف على الادارة الامريكية الجديدة للاجتماع مع
الرئيس الجديد.
ومن المقرر ان يسلم الملك الأردني عبدالله الثاني
إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما رسالة من وزراء الخارجية العرب تتعلق
بسبل إيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي على أساس المبادرة العربية للسلام.
ويبحث
الطرفان خلال الزيارة التي يبدأوها العاهل الاردني الثلاثاء 21 ابريل/
نيسان، الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ومسيرة السلام
في الشرق الأوسط، إضافة إلى العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات
كافة.
وفي
السياق ذاته، وفي اتصال هاتفي اجرته معه قناة "روسيا اليوم" قال الكاتب
والمحلل السياسي بسام بدارين" لا اعتقد ان الرسالة التي من المقرر ان
يسلمها الملك الأردني عبدالله الثاني إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما
والمتعلقة بسبل إيجاد حل للصراع العربي - الإسرائيلي على أساس المبادرة
العربية للسلام ستجد إذنا صاغية، وذلك لاسباب منطقية وعملية، ولان الاجواء
السياسية العامة ليست في صالح العرب في الوقت الراهن. واضاف بدارين ان
لامريكا اولويات مختلفة بعيدة عن القضية الفلسطينية - الاسرائيلية وبتصوري
ان هذه القضية تحتل المرتبة الخامسة بالنسبة لاوليات الادارة الامريكية.
ومع ذلك سيستمع اوباما لوجهة نظر جلالة الملك خصوصا وان الملك يحمل تفويضا
من جميع الدول العربية المعنية والمهتمة بالقضية، ولكني لااعتقد بان
اجراءات عملية وفعلية ستعقب هذا الاجتماع".