الصراع على السلطة في غزة يعرض المرضى للخطر

الصراع على السلطة في غزة يعرض المرضى للخطر

بعض المرضى ماتوا أثناء انتظار الاجراءات

يقلب
فائق عبدالعليم في أدراج ملابس طفله محمد الذي توفي قبل أسبوع بحثا عن
صورة له، بدون جدوى، وزوجته هناء االتي ثكلت طفلها الوحيد أخفت صورته مرة
أخرى.
توفي محمد الذي لم يكن يتجاوز السنة بسبب ثقب في قلبه، ويتساءل والداه: من هو المسؤول عن فاجعتهم ؟
مستشفيات غزة البائسة لم تستطع معالجة محمد، ولا تمكن والداه من إرساله للعلاج في الخارج، رغم الجهود المضنية التي بذلاها.
الأيام
الأخيرة في حياة محمد صادفت تأجج الصراع على السلطة بين حماس والسلطة
الفلسطينية، وقد ضاعت جهود والديه لعلاجه في الخارج وسط هذه المعمعة.
حركة
حماس تسيطر على قطاع غزة منذ فوزها بالانتخابات التشريعية عام 2006، وقد
أحكمت سيطرتها عليه منذ طردت السلطة الفلسطينية من هناك على إثر معارك
دموية في شوارع القطاع.
ومنذ ذلك الوقت يتعرض قطاع غزة الى حصار، حيث أحكمت اسرائيل ومصر إغلاق المعابر.

عملية معقدة
واجهت المستشفيات صعوبات كبيرة في ادخال أجهزة طبية الى القطاع وإرسال موظفيها في دورات تدريبية الى الخارج.
وفي
هذه الأثناء كان يسمح لما لا يتجاوز 900 شخص من ذوي الحالات الحرجة للسفر
للعلاج في الخارج، ولكن هذا كان يتطلب اجراءات معقدة: الحصول على تقارير
طبية، والحصول على دعم مالي من السلطة الفلسطينية ومن ثم الحصول على
تصاريح إما للدخول الى إسرائيل أو إلى مصر.
وقد تستغرق هذه الإجراءات
شهورا، وتفيد تقارير منظمات لحقوق الإنسان أن العشرات قد ماتوا في الشهور
الثماني عشرة الأخيرة أثناء انتظار البت في معامالاتهم.
وكان الدكتور
بسام البدري يرأس فريقا من موظفي السلطة للنظر في تلك المعاملات، ولكنه
يقول ان مجموعة من مسلحي حماس وصلوا الى مكتبه في الثاني والعشرين من شهر
مارس/آذار واستولوا على ملفات المرضى.
ويقول البدري :"حماس ترغب في
عمل كل شيء بنفسها ولكنها فشلت في ذلك" فإسرائيل، المنفذ الرئيسي لرحلات
العلاج الخارجي، لا تتعامل معها.

"فاتت الفرصة"
بعد
يومين من استيلاء مسلحي حماس على المكتب وصل فائق عبدالعال لإتمام معاملات
ابنه محمد الذي كانت حالته قد ساءت، وبعد أن حصل على موافقة السلطة لتمويل
عملية جراحية تجرى له في القدس، وكان بحاجة الى تصريح أمني.
وجد فائق ملف ابنه والملفات الأخرى قد أتلفت وطلب منه بدء الإجراءات من جديد وفقا لنظام جديد.
"بدأت بالصراخ، لأنني لم أكن أملك دقيقة واحدة لاضاعتها".
لجأ
فائق الى منظمات حقوق الإنسان التي أصبحت ملاذه الوحيد، وتمكن من الحصول
على تصريح، ولكن الوقت بات متأخرا فقد مات محمد بعد يومين.
يقول د. البدري ان هذه ليست الحالة الوحيدة التي انتهت بوفاة المريض وأن مكتبه كان يستطيع إنقاذهم، ولكن لا يمكن التأكد من ذلك.

"نظام فاسد"
يقول د. حسن خلف نائب وزير الصحة في إدارة حماس ان النظام القديم كان مخترقا بالفساد وسيء الإدارة، وهو ما تنكره السلطة.
وقال
ان المرضى ماتوا وهم ينتظرون التصاريح الأمنية من السلطات الإسرائيلية،
ويتساءل :"أين كانت منظمات حقوق الإنسان حين كانت إسرائيل تتلكأ في منح
التصاريح؟ ".
وأضاف أن استلام حماس لادارة العملية تم بشكل سلمي،
وأنها الآن تعمل على وضع نظام جديد تمكن من إرسال 12 مريضا حتى الآن
للعلاج في اسرائيل بمساعدة منظمات حقوق إنسان إسرائيلية.
وينحي خلف
باللائمة على السلطة الفلسطينية بسبب تخفيضها عدد الحالات التي يتم
تحويلها الى إسرائيل، بينما تقول السلطة ان ذلك مرده الرغبة بالتوفير
المادي من أجل الاستثمار في مستشفيات الضفة .

نايس موضوع يا محسن

شكرا للمرور

ناااااااااااااااااااايس موضوع يا محسن

شكرا للمرور

شكرا على الموضوع الجميل دة يا مان !!!

شكرا للمرور

» القراصنة يتوعدون بالقتال في حال تعرضهم للخطر
» وزير الصحة: ملايين مصرى مصابون بفيروس «سى» النشط.. و من المرضى يشفون لأسباب غير مفهومة
» أوباما: الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني لن يستمر
» اشتد الصراع على الهبوط في دوري المحترفين السعودي
» السلطة تعتقل المفكر الفلسطيني عبد الستار قاسم