«الفقى» يصدر تعليمات بإطلاق قناة إخبارية دولية مطلع ٢٠١٠ والميزانية «مفتوحة» لمنافسة الفضائيات
أن أنس الفقى، وزير الإعلام، أصدر
توجيهات بتأسيس قناة إخبارية جديدة تتبع قطاع الأخبار باتحاد الإذاعة
والتليفزيون مباشرة، برئاسة عبداللطيف المناوى، لتكون منافسة للقنوات
الإخبارية العربية وعلى رأسها الجزيرة والعربية.وقالت مصادر مطلعة
إن القناة الجديدة، والمقرر إطلاقها مطلع العام المقبل، تم رصد ميزانية
جديدة مفتوحة لها، كما يتم وضع كادر خاص للعاملين فيها بحيث تخرج عن
المعمول به داخل قنوات ماسبيرو الأخرى.ولم تحسم المصادر مسألة أن
تكون القناة الجديدة تطويراً لقناة النيل للأخبار الموجودة بالفعل مع
تغيير الاسم، أم ستكون قناة قائمة بذاتها، مع الإبقاء على النيل للأخبار،
والمنضمة مؤخراً إلى قطاع الأخبار.وأكدت المصادر أنه تم تجهيز ٨
مكاتب خارجية للقناة الجديدة فى العواصم الرئيسية، إضافة إلى ١٦ مراسلاً
محترفاً فى المناطق الساخنة وتقرر أن يقتصر الاهتمام المحلى للقناة
الجديدة على ٥٪ فقط من المحتوى على أن يكون التركيز الأكبر لها على الشؤون
العربية والدولية والملفات الإقليمية والسياسات الخارجية للدولة المصرية.وشددت
المصادر على أن القناة الجديدة تستحوذ على اهتمام بالغ من القيادات
السياسية، وأن مؤسسات سيادية تتابع هذا الملف، مشيراً إلى أن القناة
الجديدة سيكون لها دور بارز ومؤثر فى مواجهة «الحملات الإعلامية التى
تستهدف مصر وتحاول تهميش دورها الإقليمى فى المنطقة».وحرصت المصادر
على التأكيد أن القناة الجديدة ستعمل بمعايير مختلفة تماماً عن السائد فى
ماسبيرو، بدءًا من استقطاب مذيعين وعاملين من خارج المبنى من نجوم الإعلام
العربى والدولى دون اشتراط أن يكون مقدم البرنامج مصرياً، إلى جانب
استقطاب ضيوف ذوى ثقل، كما ستتضمن الميزانية مكافآت للضيوف الذين سيظهرون
على الشاشة، وهو ما لا يحدث فى جميع البرامج الإخبارية بالتليفزيون المصرى.وذكرت
المصادر أنه تم تكوين فريق للإشراف على سياسة القناة يضم إلى جانب
عبداللطيف المناوى، كلا من اللواء أحمد أنيس، رئيس اتحاد الإذاعة
والتليفزيون، والمهندس أسامة الشيخ، رئيس قطاع شبكة «إن. تى. إن» إلى جانب
ممثلين عن وزارة الخارجية ومؤسسة الرئاسة ومؤسسات سيادية، إلى جانب
مستشارين من الإعلاميين المستقلين منهم ياسر عبدالعزيز مستشار «بى.بى.سى»
فى الشرق الأوسط، والإعلامى أحمد المسلمانى وصلاح نجم، مدير الأخبار
بالـ«بى.بى.سى» وحافظ المرازى.وبحسب المصادر، فقد انتهت اختيارات
أنس الفقى، وزير الإعلام، لمدير الأخبار فى القناة، وهو أهم منصب تنفيذى
فيها، لتصب فى صالح الإعلامى عمرو عبدالحميد، المسؤول عن تليفزيون
الـ«بى.بى.سى» العربى فى القاهرة.وعلمت «المصرى اليوم» أن عدة
اجتماعات جمعت بين الفقى والمناوى وعبدالحميد، تم خلالها اتفاق مبدئى على
أن يتولى الأخير موقع مدير الأخبار، كما تم إطلاعه على جميع التفاصيل
الخاصة بالمشروع، ولم يتم حتى الآن حسم مسألة الاعتماد على كوادر قناة
النيل للأخبار وطريقة الاستفادة منهم أو الانتفاع ببعض العناصر.يذكر
أن قناة النيل للأخبار انضمت مؤخراً لقطاع الأخبار برئاسة عبداللطيف
المناوى، بعد أن ظلت لسنوات منذ إنشائها مطلع التسعينيات من القرن الماضى،
تابعة لقطاع النيل للقنوات المتخصصة، وتعمل الآن القناة تحت إدارة منال
الدفتار كنائب لرئيس القناة، عقب انتقال هالة حشيش، الرئيس السابق للقناة،
إلى رئاسة الفضائية المصرية.