القاهرة - محرر مصراوى - وسط إجراءات أمنية مشددة احتفل ملايين المصريين بذكري مولد الإمام الحسين بوسط القاهرة وذلك في أعقاب التفجيرات التي شهدتها المنطقة في فبراير 2009 .
وقال
تقرير بثته قناة "دريم 2" الفضائية مساء الاربعاء ان احتفالات هذا العام
خيم عليها الانقسامات التي يشهدها التيار الصوفي مصر عندما اشتعل الصراع
حول منصب رئاسة المجلس الأعلى للطرق الصوفية بعد وفاة رئيسه أحمد كامل
ياسين.
وقال الشيخ محمد الشهاوى، رئيس اللجنة الخماسية لإدارة شؤون
المجلس، إن مولد الحسين من أهم المناسبات الإسلامية الخاصة بالطرق
الصوفية، حيث يحضره ملايين من مريدى الطرق الصوفية من اليوم الأول للمولد،
حتى الليلة الختامية.
وأضاف أن المشايخ قرروا عدم التواجد بخيمة
المشيخة العامة التى يجلس فيها أعضاء مجلس الشيخ عبدالهادى القصبى، أحد
المتنازعين على رئاسة المجلس، لكى لا يعطوا فرصة لإظهار القصبى أمام
الإعلام بتأييده واجتماع مشايخ الطرق حوله، لافتاً إلى أن المقاطعة تعد
السابقة الأولى من نوعها فى تاريخ الطرق الصوفية فى مصر، حيث يجتمع دائماً
مشايخ الطرق فى حضرة شيخ المشايخ رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية فى
خيمة المشيخة العامة.
ذكرى مولد الحسين
وأوضح
الشهاوى أن احتفال الطرق اقتصر على احتفال كل طريقة فى خيمتها المقامة فى
ساحة المسجد دون الالتفات إلى احتفال المشيخة العامة، أو التوجه إلى مبنى
المشيخة الذى اجتمع فيه القصبى بعد انتهاء الليلة الختامية لبحث أزمة
المجلس الأعلى الأخيرة.
وضمت ساحة مسجد الحسين سرادقات الأوقاف
والمشيخة العامة للطرق الصوفية وثمانية سرادقات أخرى فرعية بجوار المسجد،
فيما تزاحم الناس حول مقام مسجد الحسين حتى الساعات الأولى من فجر اليوم.
ويتنازع
على منصب رئاسة المجلس الأعلى للطرق الصوفية الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ
الطريقة العزمية، الذي أطاح به أعضاء في المجلس الأعلى بعد 48 ساعة من
فوزه بالمنصب في نوفمبر الماضي، والشيخ عبد الهادي القصبي، شيخ الطريقة
القصبية، الذي اختاروه محله وهو أصغر أعضاء المجلس سنا (45 عاما).
وفي
يناير 2009 جرى تشكيل لجنة خماسية مؤقتة لإدارة شئون الطرق الصوفية برئاسة
الشيخ محمد الشهاوي لحين اختيار رئيس جديد للمشيخة العامة.