أجرى
وزير الخارجية الصيني يانغ جاي تشي يوم الجمعة 24 أبريل/نيسان في إسرائيل
مباحثات مع المسؤولين الإسرائيليين في إطار جولته في المنطقة. وكان الوزير
الصيني أكد خلال لقائه الرئيس الفلسطيني في رام الله على ضرورة حل
الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ووصل وزير
الخارجية الصيني الى تل ابيب في زيارة رسمية تستمر 3 ايام، زيارة تعتبر
الاولى لوزير خارجية صيني منذ 4 سنوات، حيث أكد الوزير يانغ جاي تشي
خلال لقائه المسؤولين الاسرائيليين مواصلةَ دعم بلاده لجهود السلامِ
والاستقرار .
وقد
جاء وزير الخارجية الصيني رافعا شعار حل الدولتين للشعبين، لكنه لم يسمع
من المسؤولين الاسرائيليين اي موقف بهذا الشان، بل تركزت محادثاته مع
وزير الدفاعِ باراك ورئيس الحكومة نتنياهو حول التهديد الايراني وسبلِ
وقفه، مما يشير الى ان الملف الفلسطيني غير موجود في اولويات الحكومة
الاسرائيلية، بل اصبح هامشيا مقارنة مع الملف الايراني.
من
جهة أخرى قال المحلل السياسي برنارد سابيلا "أن هذه الزيارة جاءت على
خلفية التوتر القائم بين الادارة الامريكية والحكومة الاسرائيلية الجديدة،
حيث تواجه إسرائيل هذه الأيام خيارات صعبة فيما يتعلق بتطوير علاقاتها مع
الصين. فرغم وجود مصالح أمنية واقتصادية مباشرة تدفع اسرائيل باتجاه دعم
علاقاتها بالصين، فإن لدى تل ابيب مخاوف متزايدة من ردود الفعل السلبية
لواشنطن ازاء هذه العلاقات. فإسرائيل في حاجة إلى تسويق صناعاتها العسكرية
وبناءِ علاقات سياسية جيدة مع بكين، ولكنها مع ذلك لا يمكن أن تضحي
بعلاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة".
وأضاف
سابيلا قائلا : أن العلاقات الصينية الإسرائيلية ورغم أنها مرشحة لمزيد من
النمو خلال الفترة المقبلة خاصة في المجالين الاقتصادي والأمني فإن هذه
العلاقات أيضا معرضة للتراجعِ والانتكاس بسبب تشابكها وتأثرها بالعلاقات
الوثيقة بين واشنطن وتل أبيب، فإذا كانت إسرائيل بحاجة إلى الصين، فإن
الدولة العبرية أكثر احتياجا إلى الولايات المتحدة.